باريس، الرباط - أ ف ب - جرت 1700 محاولة تسلل قام بها مهاجرون ليل أول من أمس، في النفق تحت بحر المانش قرب منطقة كاليه شمال فرنسا وأُصيب شرطي بجروح في الوجه عند تعرضه للقذف بالحجارة، فيما وصلت إلى ميناء ريجّو كلابريا أمس، سفينة «ميمبيلّي» التابعة للبحرية الإيطالية وعلى متنها 396 مهاجراً غير قانوني من جنسيات فلسطينية وارتيرية وأثيوبية.

وأُخضع المهاجرون (263 رجلاً و77 إمرأة، 4 منهن حوامل، و45 قاصراً) لفحوصات طبيّة تقليدية، قبل توزيعهم، وفق برنامج مُعدّ سلفاً، على أقاليم الشمال والوسط، بمعدّل 50 مهاجراً في كل إقليم. وذكرت مصادر أمنية فرنسية أن قوات الأمن في محيط النفق صدت 1000 محاولة تسلل واعترضت 700 محاولة أخرى داخل النفق. وأُصيب عنصر من قوات الأمن «في وجهه ورأسه» إثر القاء حجارة عليه من قاعدة السكك الحديد، فيما اعتُقل المهاجر الذي قذفه بالحجارة وهو سوداني.

إلى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية نيتها تقديم مشروع قانون إلى البرلمان ينص على معاقبة أصحاب البيوت الذين يؤجرونها إلى مهاجرين بالسجن.

وقال وزير الدولة للشؤون المحلية إن هذا الاجراء الذي يقضي بمعاقبة مالكي البيوت الذين لا يتحققون من الوضع القانوني للمستأجرين، ينص على السجن لمدة يمكن أن تصل إلى 5 سنوات. وتنوي الحكومة تقديمه إلى البرلمان في الخريف.

في غضون ذلك، توفي 4 مهاجرين من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء غرقاً اثناء محاولتهم السباحة الى مدينة سبتة شمال المغرب.

وأفاد بيان رسمي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء أول من أمس، بأن وزارة الداخلية تأسف لوفاة 4 مهاجرين من جنوب الصحراء قبالة شواطئ بلدة بليونيش. وذكر البيان أن المهاجرين، الذين لم تُحدَد جنسياتهم، كانوا يحاولون الالتفاف حول السياج المحيط بسبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية. وأنقذت البحرية الملكية المغربية 3 مهاجرين آخرين.

من جهة أخرى، أعلن الحرس المدني الإسباني أمس، أن مغربياً في الـ27 من العمر توفي اختناقاً في حقيبة سفر اختبأ داخلها ووضعت في صندوق سيارة على عبارة.

وكان شقيق القتيل (34 سنة) استقل العبارة بطريقة قانونية مع سيارة في رحلة بين جيب مليلية شمال المغرب ومنطقة المرية جنوب اسبانيا. وقال ناطق باسم الحرس المدني إنه اراد على ما يبدو تهريب شقيقه الأصغر إلى اسبانيا بإخفائه في السيارة. واكتشف خلال الرحلة ان شقيقه لا يتنفس فأبلغ طاقم العبارة. وبُذِلت جهود كبيرة لإنعاشه من قبل طاقم العبارة ومسعفين في مرفأ المرية لكن من دون جدوى. وأوقِف الأخ الأكبر واتُهِم بالقتل غير العمد.