Date: Aug 3, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
كيري ولافروف والجبير يناقشون الأزمة السورية والجيش السوري يتقدّم في ريفَي حماه واللاذقية
يلتقي وزراء الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير في الدوحة اليوم للبحث في ملفات اقليمية أبرزها سوريا واليمن وليبيا والحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وسيلتقي كيري نظراءه في دول مجلس التعاون الخليجي لتهدئة مخاوفهم الناتجة من الاتفاق النووي الذي وقّعته الدول الكبرى مع ايران في 14 تموز بفيينا.
وأفاد ديبلوماسي اميركي السبت ان كيري "سيحاول الاجابة عن كل الاسئلة التي لا تزال تراود وزراء الخارجية على امل ان يكونوا راضين ولضمان ان يدعموا مواصلة جهودنا".

وأمس، أحيا وزير الخارجية الاميركي في القاهرة الشركة "الاستراتيجية" مع مصر والقاضية بتعاون أمني ولمكافحة الارهاب ضد الجماعات الجهادية من غير ان يمنع ذلك البلدين المتحالفين من التطرق الى مسألة حقوق الانسان. واجرى محادثات أيضاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وكان البلدان اللذان تربطهما علاقات مضطربة منذ الانتفاضة المصرية في 2011، حققا تقاربا في الاشهر الاخيرة وخصوصا مع معاودة المساعدة العسكرية الاميركية لمصر والبالغة 1,3 مليار دولار سنويا في آذار الماضي. 
 
تقدم للجيش السوري
وتنعقد اجتماعات الدوحة في ظل تقدم للجيش السوري ومقاتلي "حزب الله" اللبناني في هجوم مضاد على جبهتي سهل الغاب في ريف حماه وريف جسر الشغور في محافظة ادلب.
وافاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان اكثر من مئة شخص قتلوا خلال ثلاثة ايام.

والاثنين الماضي، شن "جيش الفتح"، وهو تحالف تنضوي تحته مجموعة من الفصائل المقاتلة و"جبهة النصرة"، هجوماً واسعاً على هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا والملاصقة لمحافظة اللاذقية التي تضم القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الاسد وعائلته.
وعمد الجيش السوري، مدعوما بميليشيات محلية ومقاتلين من "حزب الله"، الى قصف مكثف لمواقع "جيش الفتح" .

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن انه "خلال الايام الثلاثة الماضية، تمكن الجيش من استعادة نحو نصف المناطق التي كان خسرها". واضاف انه "في غضون 72 ساعة، قتل 73 مقاتلاً معارضاً على الاقل و42 مقاتلا موالياً في المعارك المشتعلة في سهل الغاب"، وان القوات الجوية قصفت مواقع المتمردين الاحد، فيما كانت المعارك محتدمة. وأشار الى ان بين القتلى الموالين للنظام عناصر من "حزب الله" ، الى مقاتلين من "قوات الدفاع الوطني"، وهي ميليشيا محلية مؤيدة للنظام.

واستعاد الجيش السيطرة على قرية الزيادية ومحطة زيزون الحرارية وهي واحدة من أهم محطات الكهرباء الحرارية في البلاد والتي كانت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" قد أعلنت أنها سيطرت عليها في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وأعلن مصدر عسكري سوري أن سلاح الجو السوري شنّ سلسلة غارات على أوكار وتجمعات لتنظيم "داعش" في ريف تدمر. ونقلت عنه الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" "أن سلاح الجو دمر أوكارا وآليات مدرعة لتنظيم داعش وقضى على العديد من أفراده على مدخل وادي الماسك وسد وادي أبيض في ريف تدمر".

لجان التنسيق المحلية
على صعيد آخر، أعلنت لجان التنسيق المحلية في سوريا، أحد المكونات الرئيسية للمعارضة، انسحابها رسميا من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" بسبب صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين الى الائتلاف.

وقالت في بيان إنها "قررت الانسحاب رسميا من الائتلاف، بعد أن كانت علقت مشاركتها في أي من فاعلياته منذ نهاية العام الماضي". كما اتهمت الائتلاف بـ"اعتماد آليات لم تأخذ أي منحى مؤسساتي في العمل، واعتمدت بدلاً من ذلك على التكتلات المرتبطة بعوامل وقوى خارجية، كانت السبب الأهم في صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين الى لائتلاف".