Date: Jul 30, 2015
Source: جريدة الحياة
دعم عسكري ألماني لتونس بقيمة مليون و200 ألف يورو
تونس – محمد ياسين الجلاصي
أعلنت ألمانيا تقديم مساعدات عسكرية لتونس بقيمة مليون و200 ألف يورو، لمساعدتها في مراقبة الحدود ومكافحة التنظيمات الإرهابية، في وقت حظرت نشاط 80 جمعية «تحوم حولها شبهة الإرهاب» وتقديم دعم لمجموعات مسلحة.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، في مؤتمر صحافي في البرلمان التونسي أمس، إن بلادها زودت تونس بمعدات وآليات عسكرية تساعدها على مراقبة الحدود، في إطار حملة أطلقتها برلين لدعم تونس في مواجهة الإرهاب بعد عملية سوسة.

وتتمثل المساعدات الألمانية في شاحنات وآليات عسكرية وحوض عائم لصيانة القوارب و3 آلاف خوذة و700 منظار مزدوج.

وستتطرق الوزيرة الألمانية في لقائها مع نظيرها التونسي إلى موضوع حماية الحدود التونسية - الليبية، خصوصاً بعد قرار تونس إقامة ساتر ترابي على طول الحدود لتشديد الرقابة على التنقل بين البلدين.

وتواجه تونس خطر مجموعات مسلحة موالية لـ «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي» نفذت هجمات مسلحة، آخرها هجوم سوسة الذي خلف 38 قتيلاً وعشرات الجرحى في صفوف سياح غالبيتهم من البريطانيين، في أكثر العمليات الإرهابية دموية في تاريخ البلاد.

وقررت السلطات التونسية حظر نشاط عشرات الجمعيات المدنية بحجة «ارتباطها بالإرهاب والجماعات التكفيرية».

وقال الوزير المكلف بالمجتمع المدني كمال الجندوبي، في مؤتمر صحافي مساء الثلثاء، إن بلاده علقت نشاط 80 جمعية تحوم حولها شبهة «الإرهاب»، وعلاقات مع «جماعات تكفيرية».

وأوضح الجندوبي إن «السلطات أحصت 157 جمعية تحوم حولها شبهة الإرهاب والعلاقات مع الجماعات التكفيرية، وتم تعليق نشاط 80، وتنبيه 83 أخرى بتسوية أوضاعها القانونية، إضافة إلى حل عدد آخر من الجمعيات بقرار قضائي».

وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أمس «إيقاف 6 أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيمات إرهابية وذلك إثر حملات أمنية في كل من بن عروس وسوسة ومدنين وسيدي بوزيد تمت خلالها مداهمة 79 منزلاً».

ولم يستبعد وزير الدولة التونسي الأزهر العكرمي تمديد حال الطوارئ المعلنة منذ مطلع الشهر الجاري إذا اقتضت الحاجة ذلك، مؤكداً أن «فرض حال الطوارئ لن يؤثر على حرية الرأي والتعبير التي تجري في إطار القانون».