انهارت هدنة هشة كانت قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية اعلنت بدء سريانها من فجر الاثنين بعد شن قوات الجيش اليمني تساندها اللجان الشعبية التابعة للحوثيين هجمات على مواقع المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي في محافظتي عدن ولحج، الى شنها هجمات اخرى على مناطق خاضعة لسيطرة المقاومة في محافظتي تعز ومأرب.

 

وعاودت طائرات التحالف نهار امس وليلاً شن غاراتها على مواقع الجيش والحوثيين في محافظات صعدة وحجة وتعز وعدن ولحج ومأرب موقعة قتلى وجرحى من الجنود والحوثيين والمدنيين، فيما حلقت المقاتلات ساعات عدة في سماء صنعاء من غير ان تشن غارات.

ولزمت صنعاء الصمت حيال الهدنة المعلنة من جانب واحد متهمة قوات التحالف بانتهاكها. ونفى قادة في جماعة "انصار الله" الحوثية ان يكون زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي قد رفض الهدنة، مؤكدين عدم تلقيهم بلاغا من الامم المتحدة في شأن هذه الهدنة التي اعلنت قوات التحالف استمرارها خمسة أيام.

ورأى هؤلاء ان اعلان الرياض الهدنة جاء لصرف الانظار عن "المجزرة التي ارتكبتها طائرات التحالف في غاراتها التي استهدفت السبت مدينة العمال السكنية في مدينة المخا الساحلية على البحر الاحمر وادت الى مقتل نحو ١٠٠ مدني واصابة العشرات".

وأدت غارات خاطئة شنتها أمس طائرات التحالف على مواقع خاضعة لسيطرة المقاومة الجنوبية في محافظة لحج الى مقتل أكثر من ٤٠ من المسلحين الموالين للحكومة الشرعية.

وأفادت السلطات المحلية ان طائرات التحالف شنت سبع غارات على مناطق الحوطة وصبر والمسيمير وقاعدة العند الجوية مستهدفة مواقع للجيش والحوثيين بعد ساعات من اعلانهم استعادة السيطرة على بعض المواقع في منطقتي صبر ومثلث الوهط كانت خاضعة لسيطرة المقاومة الجنوبية.

وشنت المقاتلات كذلك سلسلة غارات على مواقع الجيش والحوثيين في الأحياء الشمالية لمدينة عدن ومناطق الجعولة والبساتين ودار سعد والتي كانت مسرحا لمواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين من جهة ومسلحي المقاومة الجنوبية.

كما عاودت المقاتلات غاراتها علي مواقع الجيش والحوثيين في مناطق حدودية عدة بمحافظتي صعدة وحجة بالتزامن مع احتدام المواجهات البرية على خط الحدود الى شنها غارات أخرى في محافظاتي تعز ومأرب بالتزامن مع تجدد المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي المقاومة الموالية للرئيس هادي.