رشق ملثمون مجهولون كنيسة كبيرة في مدينة الإسكندرية شمال مصر بزجاجات حارقة، وفروا مستقلين دراجتين بخاريتين. لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية.
وألقى الملثمون عدداً من الزجاجات الحارقة تجاه كنيسة الآباء في حي ميامي شرق الإسكندرية، ما سبب تلفاً في واجهتها، من دون سقوط قتلى أو جرحى. وتفقدت قيادات الأمن في المحافظة الكنيسة، وانتقل إلى موقع الهجوم فريق من محققي النيابة، استجوب حارس الكنيسة وعدداً من شهود العيان. وطلبت النيابة تفريغ محتوى كاميرات المراقبة في منطقة الهجوم.
وتعرضت كنائس لهجمات عنيفة في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 تموز (يوليو) 2013، خصوصاً في الصعيد الذي شهد توزيع بيانات تحض على استهداف مصالح الأقباط. وقتل عدد من الأقباط في موجة العنف التي استهدفتهم بعد فض اعتصام «رابعة العدوية» في آب (أغسطس) 2013. ويعتقد أنصار مرسي بأن للأقباط دوراً مهماً في عزله، وبأن غالبيتهم شاركت في تظاهرات 30 حزيران (يونيو) 2013 التي انتهت بعزله.
وشددت السلطات من تأمينها للكنائس. وقتل قبل شهور شرطي من قوة تأمين كنيسة في القاهرة في هجوم استهدفها. ويخضع مقر البطريركية في العباسية لإجراءات أمن مكثفة، وتتولى قوة كبيرة من الشرطة حمايته، لكنه أغلق قبل أيام أمام زائريه بسبب أعمال تجديد.
وفي مدينة الفيوم (جنوب القاهرة) استهدف مجهولون محولاً للكهرباء في استمرار لاستهداف المنشآت الخدمية، خصوصاً في قطاع الكهرباء. وانفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع إلى جوار محول الكهرباء ما خلف أضراراً مادية بسيطة، من دون وقوع خسائر بشرية. وقامت قوات الحماية المدنية بتمشيط محيط التفجير، للتأكد من خلوه من عبوات أخرى.
ويستهدف مجهولون يعتقد بأنهم من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» شبكة الكهرباء تحديداً، في محاولة لتعطيل المرافق الخدمية. وزاد أخيراً معدل التفجيرات في محافظة الفيوم التي تعد معقلاً لجماعة «الإخوان» وتيار الإسلام السياسي. وتعرض أفراد في الشرطة لاغتيالات ومحاولات اغتيال في شكل متكرر في المحافظة.
من جهة أخرى، أظهر مرشد جماعة «الإخوان» محمد بديع تماسكاً خلال حضوره أمس جلسة محاكمته في قضية أحداث العنف التي شهدتها محافظة الإسماعيلية بعد فض اعتصام «رابعة العدوية».
ويحاكم بديع وأكثر من 100 من أنصار الجماعة في القضية بتهم العنف والتحريض على العنف، خلال التظاهرات التي اندلعت في المحافظة، وسقط فيها قتلى وجرحى.
وردد بديع لفترة مع عدد من الحاضرين تكبيرات العيد، ملوحين بإشارات «رابعة»، وأظهروا عدم اكتراث بسير الجلسة التي شهدت سماع شهادات ضباط الأمن الوطني في القضية بعدما تم إخراج الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام من القاعة، حفاظاً على سرية شخصيات الشهود.
|