أعلن ناطق باسم مقاتلين يمنيين ووحدات من الجيش تدعمها الحكومة التي تمارس عملها من الرياض أمس، السيطرة على حي التواهي في عدن وهو آخر مناطق المدينة التي كانت خاضعة للحوثيين وحلفائهم.
وبغطاء جوي من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، كسر المقاتلون أشهراً من الجمود في عدن الأسبوع الماضي بالسيطرة على المطار والتقدم نحو مناطق أخرى من المدينة الساحلية كانت خاضعة للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ودخل مقاتلون من المقاومة الجنوبية – التي تريد لجمهورية اليمن الجنوبية السابقة الانفصال عن الشمال بعد وحدة دامت 25 سنة – حي التواهي على أطراف عدن في وقت متقدم الأحد بعد تأمين حي كريتر. وصرح الناطق باسم المقاومة الجنوبية علي الأحمدي بأن المقاتلين سيطروا على مباني الاذاعة والتلفزيون وقواعد للجيش وقوات الأمن في معارك عنيفة.
ويخوض المقاتلون المحليون ووحدات الجيش اليمني كذلك معارك ضد الحوثيين وقوات علي صالح حول قواعد عسكرية مهمة في محافظة لحج شمال عدن ومحافظة أبين على طول ساحل المحيط الهندي شرق المدينة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي يديرها الحوثيون ان غارات التحالف ليل الأحد أوقعت 20 قتيلاً من المدنيين في محافظة صعدة وهي معقل الحوثيين في شمال اليمن. ووصفت الغارة بأنها "عدوان".
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن القصف من الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح في منطقة دار سعد بعدن الأحد والذي تسبب بمقتل 43 شخصا، كان قصفا بلا تمييز واستهدف منطقة تسكنها أعداد كبيرة من النازحين. وأضافت: "خلال ساعات فقط يوم أمس استقبلت طواقم منظمة أطباء بلا حدود في عدن 150 جريحاً في هجمات انتقامية قام بها المقاتلون الحوثيون. والغالبية من النساء والاطفال والمسنين".
وتتواصل المعارك بين المقاتلين المحليين الذين يدعمهم التحالف وقوات الحوثي وعلي صالح في مدينة تعز الواقعة شمال عدن وفي مأرب وهي منطقة قبلية شرق صنعاء وحول الضالع شمال شرق عدن. وعلى رغم ان المقاومة الجنوبية تتمتع بتأييد من الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، فليس واضحا ما إذا كانت ستؤيد إعادته الى منصبه في نهاية المطاف. |