Date: Jul 7, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
أوباما: الطريق لانهاء الحرب السورية التوحّد ضد "داعش" من دون الأسد
العواصم - الوكالات  نيويورك - علي بردى 
خلال زيارة نادرة لوزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" للاطلاع على مجريات الحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، قال الرئيس باراك أوباما في كلمة له إن الأراضي التي خسرها التنظيم المتطرف اخيراً في سوريا والعراق تظهر أنه سيهزم.
 
وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل حملتها على العمليات المالية غير المشروعة للتنظيم في أنحاء العالم وستبذل المزيد من الجهد لتدريب جماعات المعارضة التي لا تنتمي الى التيار الجهادي في سوريا وتزويدها العتاد. وأكد انه لا خطط حالياً لإرسال قوات أميركية إضافية الى الخارج. وكرر ان الطريق الوحيد لإنهاء الحرب السورية هو التوحد ضد "داعش" في حكومة من دون الرئيس السوري بشار الأسد. ووعد بالتصدي أكثر للتنظيم الجهادي في سوريا.
ورأى انه "يمكن دحر الدولة الإسلامية حينما يكون لأميركا شريك فعال على الأرض". لكنه حذر من ان قتال "داعش" لن يحسم سريعا.

الى ذلك، صرح وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في مؤتمر صحافي مشترك في "البنتاغون" مع وزير الدفاع الفرنسي جان - ايف لودريان، بان الغارات الاميركية في الايام الاخيرة على الرقة بسوريا التي اعلنها "داعش" عاصمة له، تهدف الى دعم تقدم القوات الكردية وليس استهداف قادة معينين في التنظيم الجهادي. واوضح ان هدف الغارات هو الحد من "حرية الحركة لدى تنظيم الدولة الاسلامية وقدرته على وقف تقدم هذه القوات الكردية المقتدرة". وقال: "ان نجاح الاكراد على الارض" هو الذي يبرر عمليات القصف هذه.
وشدّد على ان "داعش" يمنى بهزيمة قاسية "بوجود قوات محلية فعالة يمكننا مساندتها، وقادرة على السيطرة على اراض والاحتفاظ بها والعمل على اقامة ادارة جيدة بعد ذلك".

ميدانياً، اقتحم مقاتلو "داعش" بلدة عين عيسى التي كانت "وحدات حماية الشعب" الكردية سيطرت عليها في 23 حزيران الماضي ضمن هجوم امتد إلى محافطة الرقة المعقل الأساسي لـ"الدولة الإسلامية". كما سيطرت على مدينة تل أبيض الشمالية على الحدود مع تركيا.

وعلى جبهة اخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقراً له رامي عبد الرحمن: "قتل 25 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في تفجير مقاتل من "جبهة النصرة" لنفسه في عربة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات امام مبنى دار الايتام في حي جمعية الزهراء". واوضح ان قوات النظام كانت تتخذ دار الايتام مقرا لها داخل الحي الاستراتيجي في غرب مدينة حلب.
واضاف: "تبع التفجير الانتحاري هجوم عنيف من مقاتلي "انصار الشريعة" ومقاتلي "فتح حلب"الذين يخوضون اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها".

دو ميستورا
وفي نيويورك، باشر المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا محادثات لإطلاع المسؤولين في الأمانة العامة على خلاصات المرحلة الأولى من المشاورات التي أجراها مع أطراف الأزمة السورية، ومع الجهات الإقليمية والدولية المؤثرة فيها أو ذات النفوذ.

وعلمت "النهار" من مصدر دولي أن دو ميستورا "سيطلع الأمين العام بان – كي مون على نتائج الأسابيع الأخيرة من المشاورات تمهيداً لتقديم تقرير شامل الى مجلس الأمن يلخص المقترحات التي سمعها من الأطراف كافة بغية الإنتقال الى المرحلة التالية من الجهود الديبلوماسية لإعادة اطلاق عملية سياسية ذات جدوى هدفها الرئيسي تفعيل بيان جنيف في 30 حزيران 2012".

وأكد ديبلوماسي غربي على صلة بالمحادثات الجارية أن "تفعيل بيان جنيف يستوجب تأليف هيئة حكومية انتقالية تحظى بكامل الصلاحيات التنفيذية وبتوافق كل الأطراف، تستبعد الأيادي الملطخة بالدماء، وتشرك جميع السوريين في محاربة الجماعات الإرهابية". ورأى أنه "لا علاقة زواج بين روسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد"، مشدداً على أن "العمل جار مع الروس لحفظ مصالحهم في سوريا من دون تعريض هذا البلد للتفتت".

ويجتمع دو ميستورا خلال الأيام القريبة مع رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب النيوزيلندي الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار فان بوهيمن والمندوبين الدائمين للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، فضلاً عن نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان الياسون ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان.


روسيا والصين تبحثان في تهديد "داعش" لأفغانستان

يبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ وقادة آخرون من آسيا الوسطى في التهديد الذي يمثله تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في افغانستان خلال قمة تعقد الخميس والجمعة في مدينة أوفا الروسية.
 
وتستضيف اوفا قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي تضم الصين وروسيا وقازاقستان وقيرغيستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني تشنغ غيوبنغ ان "تداعيات النشاطات الارهابية لتنظيم الدولة الاسلامية جعلت افغانستان الان في وضع امني لا تحسد عليه. (قادة منظمة شانغهاي) سيجرون بالطبع محادثات معمقة في شأن المسألة الافغانية وسيبحثون كذلك معالجة التحديات الامنية".

وللصين طموحات اقتصادية في افغانستان كما تخشى تسلل جهاديين الى شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة المحاذية لافغانستان. ويسعى "طالبان" افغانستان الى وقف انشقاق مقاتلين من صفوفهم للانضمام الى "داعش" حيث رفعوا راية التنظيم مع انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي من البلاد.
وطلبت "طالبان" من قادة "داعش" عدم خوض قتال مسلح في موازاة القتال الذي تخوضه ضد قوات الامن الافغانية بعد مواجهات بين الجانبين الشهر الماضي.