انفجرت سيارة مفخخة أمس في وسط بغداد قرب مقر لأحد الفصائل الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات الأمنية في وجه تنظيم "الدولة الاسلامية"، "داعش" سابقاً، مما أدى الى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينما أرسلت القوات العراقية تعزيزات إلى منطقة مصفاة بيجي التي يحاول المتشددون السيطرة عليها كاملة منذ أشهر. وأفاد ضابط في الشرطة برتبة عقيد: "قتل أربعة اشخاص على الأقل وأصيب 13 بجروح في تفجير سيارة مفخخة قرب أحد مقار "كتائب الامام علي" في منطقة الكرادة بوسط بغداد".

وكانت السيارة المفخخة مركونة قبالة فندق من خمس طبقات على مسافة نحو 500 متر من مقر "كتائب الإمام علي" الذي تقوم نقطة حراسة عند مدخله. وتلك الكتائب منضوية في إطار ميليشيات "الحشد الشعبي" وتقاتل إلى جانب القوات الحكومية.

والتفجير هو الثاني في منطقة الكرادة التجارية المكتظة في بغداد في ثلاثة أيام، فقد قتل السبت 15 شخصاً على الأقل في تفجير سيارة مفخخة قرب مطعم في المنطقة في هجوم تبناه "الدولة الإسلامية".

وأعلن متشددو التنظيم إعدام 25 شخصاً من عشيرة الجنوب جنوب الموصل في محافظة نينوى بشمال غرب العراق، بينما قصف طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع له شرق الموصل وفي قضاء المحمدانية قتل فيها 13 من عناصره.

وقتلت القوات العرقية 40 من مسلحي "الدولة الإسلامية" في عمليات عسكرية في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، بينهم 20 في عملية في محيط مصفاة بيجي.

ونفى الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن سقوط أجزاء أخرى من المصفاة في أيدي التنظيم، غير أن مسؤولاً محلياً أقر بأن أكثر من نصف المصفاة صار في أيدي المتشددين. وتحدث معن عن تدمير سيارتين لعناصر التنظيم مزودتين رشاشين في محيطها.

وفي واشنطن، أفادت قوة المهمات المشتركة أن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا 22 غارة جوية على أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق في 24 ساعة.

إلى ذلك، أكد النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي عمق العلاقات التاريخية بين العراق والكويت باعتبارها عاملاً مهماً وحيوياً للطرفين. وقال أن "العراق أحبط المخططات التي كانت تستهدف إثارة الفتنة والطائفية بين أبنائه، واليوم لديه تصميم كبير للقضاء على إرهاب "داعش" واستئصاله بشكل كامل". وورد كلامه لدى استقباله السفير الكويتي في العراق غسان الزواوي.