Date: May 5, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
العبادي يرفض أي دعم للعراق في وجه "داعش" لا يمرّ بالحكومة وينتهك وحدة أراضيه
مع تأكيد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أهمية دور المدنيين في دعم القوات الأمنية العراقية في تصديها لتنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، جدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التشديد على رفض العراق مشروع لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي.

وقال العبادي إن أي "دعم خارجي للعراق في حربه على الإرهاب يجب أن يكون من طريق الحكومة المركزية والحفاظ على سيادة العراق ووحدة أراضيه"، بينما "مثل هذه المشاريع (في مجلس النواب الأميركي) تضعف جهود محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي وتؤدي إلى بروز ظاهرة الاستقطاب في المنطقة".

وهو كان يتحدث لدى استقباله في مكتبه في بغداد وفداً من الكونغرس الأميركي. ولفت الى أن "القوات الموجودة في أرض المعركة تحقق انتصارات على العدو الذي يعتمد على الحرب النفسية والإعلام والدعاية وبث الشائعات للتغطية على هزائمه المنكرة".

وأشاد الوفد الأميركي بأداء الحكومة العراقية و"الانتصارات على داعش"، مبدياً استعداد واشنطن لتلبية المطالب العسكرية العراقية، قائلاً إن واشنطن "تعتبر "داعش" أخطر تهديد لأمنها، أضف أن العالم يرغب في أن يسود الأمن العراق ليعود الى الاضطلاع بدوره في المنطقة والعالم مع عدم السماح بالتدخل في شؤونه الداخلية".

وكان مجلس النواب العراقي رفض مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي والذي ينص على تسليح السنة والأكراد مباشرة بمعزل عن الحكومة المركزية، واعتبره تدخلاً سافراً في الشأن العراقي الداخلي وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية.

كذلك التقى العبادي رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وناقش معه الأوضاع في العراق والمنطقة وأحوال المسيحيين في هذا البلد. ووجه العبادي، عبر ساندري، دعوة إلى البابا فرنسيس لزيارة العراق و"الاطلاع على معالمه الحضارية".

واستقبل معصوم وفداً من الضلوعية في محافظة صلاح الدين. وقال إن تلك المدينة صارت "نموذجاً للوطنية والفداء عندما قرر سكانها منذ أشهر مقاتلة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتطهير مدينتهم، الأمر الذي صار مبعث فخر واعتزاز لهم ولكل العراقيين من محبي الحرية".

أمنياً، تمكنت القوات العراقية من تحرير بساتين ناحية بهرز في محافظة ديالى بشمال العراق من مسلحي التنظيم المتشدد. وقامت قوة مشتركة من مغاوير قيادة عمليات الجزيرة والبادية، يدعمها مقاتلو عشيرة البو نمر، من تطهير طريق حديثة-بيجي الذي يربط الأنبار بصلاح الدين.

وتفقد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قطاع الكرمة وناظم التقسيم ضمن قيادة عمليات بغداد في محافظة الأنبار، وأطلع على "الانتصارات" التي حققتها القوات الأمنية في تحرير ناظم التقسيم والتقدم في اتجاه منطقة الكرمة.

وقصف طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مواقع لـ"الدولة الإسلامية" في بيجي والشرقاط، وسط تقارير عن سقوط 49 من مقاتلي التنظيم. وكذلك قصف الجيش العراقي تجمعات أخرى في قضاء سنجار بمحافظة نينوى وبحيرة حمرين.
أما في تكريت، فلم تعد الكثير من الأسر التي كانت غادرت المدينة، حتى بعد مرور شهر على تحريرها من "الدولة الإسلامية".

وعلق كريم النوري، الناطق باسم ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية، على مخاوف بعض أبناء المدينة بأنها "غير مبررة ومبالغ فيها". لكنه أقر بأن العودة تتطلب وقتاً، فلا بد من إزالة الألغام وإعادة الخدمات إلى المدينة.