Date: Apr 23, 2015
Source: جريدة الحياة
الجيش الليبي يعلن تقدمه على محاور القتال في بنغازي
أكد الناطق باسم قوات «الصاعقة» الخاصة الموالية للجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر، العقيد ميلود الزوي «تقدم الجيش الوطني في شارعي الخليج والحجاز على محور الليثي في بنغازي».

ونفى الزوي الأخبار المتداولة بشأن تقدم الميليشيات المتشددة، مبرزاً أن الجيش حقق تقدماً كبيراً بمساندة سلاح الجو، وتمكن من ضرب واستهداف مناطق تمركز المتشددين وآلياتهم. وأضاف أن «أعداد قتلى الميليشيات الإرهابية بالعشرات، فضلاً عن أسر عدد كبير منهم وغنم سياراتهم وآلياتهم العسكرية».

وأشار إلى أن عناصر الجيش المتمركزة في المحور تعرضت مساء أول من أمس، لقصف بصواريخ هاون، أدى إلى مقتل أحد أفراد كتيبة «204» وجرح 12 آخرين. وأضاف أن طيران السرب العمودي التابع للجيش أغار على مواقع «أنصار الشريعة» والميليشيات التابعة لهم في مدينة بنغازي، بعد تجدد الاشتباكات في محوري الليثي والصابري.

وأكد مصدر أمني من «الصاعقة» اعتقال شخصين يحملان الجنسية التونسية تابعين لتنظيم أنصار الشريعة خلال اشتباكات جرت أول من أمس، على محور الليثي، بعد محاصرتهم قرب مدرسة العباس بن عبد المطلب في محور الليثي.

وكانت التنظيمات الإرهابية نشرت مقاطع فيديو تظهر تواجد مقاتلين من الجنسيتين التونسية والمصرية وهم يتوعدون الجيش الليبي.

في المقابل، تعرضت مدينة غريان مساء أول من أمس، لقصف مدفعي من قبل «جيش القبائل» المتمركز في منطقة وادي الحي واقتصرت الأضرار على الماديات. كما أعلنت غرفة عمليات «فجر ليبيا» في غريان مقتل 3 من عناصرها على محور «أبو شيبة» إثر اشتباكات مع جيش القبائل.

إلى ذلك، قُتل 6 أفراد من عائلة واحدة في هجوم للفرع الليبي لتنظيم «داعش» على أحد المنازل في مدينة درنة شرق ليبيا أول من أمس.

وقال مسؤول محلي في المدينة إن التنظيم «هاجم منزل عائلة عيسى احرير وأقدم على قتل 6 أفراد بينهم امرأتان فيما تضاربت الأنباء عن مصير امرأتين أخريين».

وأوضح المسؤول إن «تنظيم الدولة الإسلامية هاجم المنزل الواقع في منطقة شيحا في مدخل مدينة درنة الغربي لاعتقال أحد أفراد العائلة وإقامة الحد عليه للاشتباه في ضلوعه في إحدى جرائم القتل في المدينة». وتابع أن «أفراد العائلة قاوموا بالأسلحة الخفيفة والمتفجرات وقتلوا من عناصر التنظيم القيادي حسن بوذهب، قبل أن يتمكن هؤلاء من تفجير المنزل وقتل 4 أشقاء من العائلة وتصفية شقيقتَين في مستشفى الهريش في المدينة». وأكد شهود «التمثيل بجثث القتلى».

ودانت الحكومة المعترف بها من الأسرة الدولية «بأشد عبارات التنديد والاستنكار الجريمة البشعة التي أقدم عليها عناصر تنظيم الدولة في حق عائلة احرير».

على صعيد آخر، قالت مصادر في قطاع النفط الليبي إن الحكومة المعترف بها دولياً أخفقت حتى الآن في بيع النفط لحسابها عبر حساب ووسطاء في إمارة دبي، حيث لا يزال العملاء يشترون الخام مباشرة من المؤسسة الوطنية للنفط الحكومية التي تسيطر عليها الحكومة الموازية في طرابلس .

وقال رئيس الوزراء في الحكومة المعترف بها دولياً عبد الله الثني هذا الشهر، إن مبيعات النفط ستتم عبر حساب مصرفي في دبي لمؤسسة النفط الحكومية الجديدة التابعة لحكومته.

ويحتفظ البنك المركزي الذي يحاول أن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر في البلاد بمعظم الإيرادات حيث يقوم بدفع مرتبات موظفي الحكومة وتغطية نفقات الدعم.

وقال مسؤول في مؤسسة النفط في الشرق: «لا نزال نتلقى أوامرنا من طرابلس».

أما بشأن ردود الفعل على إعدام «داعش» 28 مسيحياً أثيوبياً في ليبيا، فشارك عشرات آلاف الأشخاص أمس، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في تظاهرة دعت إليها السلطات تنديداً بالمجزرة في خطوة نادر حصولها في أثيوبيا. إلا أن مجموعات صغيرة من المتظاهرين اغتنمت الفرصة للتعبير عن غضبها حيال السلطات في بلد يقمع بشدة أي حركة احتجاجية. وحصل بعض الصدامات مع الشرطة في نهاية التجمع.