Date: Apr 14, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
دوميستورا يُجري "مشاورات" لإحياء المحادثات في جنيف وتقرير عن تشكيل تحالف يطيح الأسد
موسكو: نزوِّد سوريا سلاحاً مخصصاً لحماية الحدود
كشفت مصادر ديبلوماسية أمس، إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا يقترح إجراء مشاورات في جنيف في شأن محادثات سياسية جديدة وذلك بعد أكثر من سنة من انهيار محادثات السلام التي رعتها الأمم المتحدة.
 
ولم يتسن الحصول على تعليق من مكتب دو ميستورا حول هذه المبادرة التي تأتي بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون معاودة العملية السياسية.
وقال ديبلوماسيون إن دو ميستورا يعتزم إجراء "سلسلة مشاورات" من المرجح أن تبدأ في أيار أو حزيران لتقويم فرص التوصل إلى أرضية مشتركة بين الدول الرئيسية ذات المصلحة في الصراع.

وأفاد ديبلوماسي يتخذ جنيف مقراً له "إنه يعتزم إجراء مشاورات تشمل ممثلين سوريين ومن بعض الدول ايضا... ستكون هذه عملية ولكن لن تكون مفتوحة (من حيث مدتها)". لكن ديبلوماسيا غربيا قال إن من غير الواضح لماذا ستكون لهذه المبادرة فرصة أفضل من محاولات سلفي دو ميستورا كوفي انان والأخضر الإبرهيمي اللذين استقالا من وظيفتهما بعدما أخفقا في إنهاء الصراع. واضاف: "السؤال هو هل نملك كل شروط (التوصل الى اتفاق)؟ ثمة ضغط متعلق بعقد اجتماع ولكن هل تغير الموقف جذرياً؟".

وكان دو ميستورا أمل في تحقيق وقف للنار في مدينة حلب ثانية كبرى مدن سوريا، لكن المعارضة المسلحة رفضت خطته قبل شهر قائلة إنها لا تصب إلا في مصلحة الحكومة السورية.
وقال ديبلوماسي: "هناك ضغط واضح من الأمين العام ومن مجلس الأمن أيضا بأن عليه أن يعمل على ايجاد حل سياسي".


تقرير عن محادثات سعودية - تركية لتشكيل تحالف يطيح الأسد 

نشر موقع "هافينغتون بوست" أن السعودية وتركيا تجريان محادثات رفيعة المستوى لتشكيل تحالف عسكري يسعى الى إطاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
 
نسبت "الهافينغتون بوست" الى مصادر أن قطر ترعى محادثات بين السعودية وتركيا لاطاحة الاسد، موضحة أن الشركة المفترضة تقضي بتدخل قوات تركية برية بغطاء جوي سعودي لمساعدة قوات المعارضة السورية المعتدلة في حربها ضد النظام السوري. وأوضحت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أُخطر بهذه الخطة منذ شباط، خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للبيت الأبيض.

ويذكر أنه بعد لقائه أمير قطر، صرح أوباما بأنهما "تبادلا الأفكار" في شأن سبل اطاحة الأسد. وقال في حينه: "كلانا يشعر بقلق عميق من الوضع في سوريا... سنستمر في دعم المعارضة المعتدلة هناك، ولا نتوقع ان تستقر الأوضاع كلياً إلا برحيل الأسد الذي فقد شرعيته في الحكم...طريقة تحقيق ذلك تعتبر فعلاً تحدياً كبيراً بالنسبة الينا، لكننا تبادلنا الأفكار في شأن سبل تحقيق ذلك".

وقال مصدر أنه إذا نجحت هذه المحادثات بين السعودية وتركيا، فان التدخل في سوريا سوف يحصل سواء قدمت واشنطن دعماً له أم لم تفعل.

ورحب رئيس مكتب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في واشنطن عباب خليل بهذه المعلومات، معتبراً أن من شأن محادثات كهذه أن تغير الزخم على الارض لمصلحة المعارضة السورية، وتضطر النظام السوري الى العودة الى التفاوض.

وتحدثت "الهافينغتون بوست" عن اشارات سابقة الى تنسيق سعودي- تركي لتدخل في سوريا، مشيرة الى الثاني من آذار، عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرياض والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، وأعلن الزعيمان زيادة الدعم للمعارضة السورية وتعزيز اتفاقات الدفاع والأمن بين السعودية وتركيا.

لكن التقرير الاخير عن محادثات تركية - سعودية رفيعة المستوى، هي المؤشر الأول لتدخل عسكري مشترك مباشر للبلدين ضد الأسد. ومع ذلك، قالت المدوّنة الاميركية إن أي تدخل سعودي - تركي في سوريا ليس مرجحاً قبل اللقاء المرتقب في كمب ديفيد بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي والذي سيحاول فيه سيد البيت الابيض اقناع هؤلاء بجدوى الاتفاق النووي الإيراني ومناقشة التعاون في الصراعات في كل من سوريا واليمن.
 
أسلحة روسية
وفي موسكو، صرح المدير العام لشركة تصدير الأسلحة الروسية "روس أوبورون إكسبورت" أناتولي إيسايكين بأن مصدري الأسلحة لا يواجهون صعوبة في إيصالها إلى سوريا.
وقال إن "العقوبات التي يفرضها الغرب على سوريا غير شرعية لأن مجلس الأمن لم يصدر أي قرار في هذا الشأن. لذلك فإن تعاوننا العسكري التقني مع السوريين أمر مشروع. ومع ذلك، فإننا نأخذ في الاعتبار الوضع في هذه المنطقة، ولا نصدر إليها الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد البلدان الأخرى".

وأبلغ صحيفة "كومرسانت" الروسية أن الأسلحة التي تصدر الى السوريين مخصصة لخفر حدود بلدهم ومكافحة الإرهابيين.

في غضون ذلك، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له أن تسعة أشخاص على الأقل، بينهم خمسة أطفال قتلوا في غارة جوية شنها الجيش السوري على مدرسة جميل قباني في منطقة يسيطر عليها المعارضون المسلحون في حلب الاحد، وهو ما نفاه الجيش السوري.

وقال مصدر في الجيش السوري لـ"رويترز" إن الجيش شدد هجماته على المعارضين المسلحين منذ قصف معارضون مسلحون منطقة سكنية تسيطر عليها قواته.

وفي باريس، صرحت المفوضة الاوروبية للعدل التشيكية فيرا جوريفا لصحيفة "الفيغارو" بأن عدد الجهاديين الذين يقاتلون في صفوف جماعات جهادية في سوريا يمكن ان يتجاوز ستة آلاف رجل. وقالت: "على المستوى الاوروبي، نقدر بما بين خمسة آلاف وستة آلاف شخص عدد الذين ذهبوا الى سوريا"، بينهم 1450 فرنسياً تقريباً. واضافت الى أن العدد الحقيقي اكبر من ذلك بكثير على الارجح، لكن يصعب تحديده نظراً الى صعوبة رصد المقاتلين الاجانب في القتال.