Date: Apr 12, 2015
Source: جريدة الحياة
هجوم مفاجئ على معقل الدروز في سورية
«داعش» يخطف 50 شخصاً في حماة وقتلى بغارة على الرقة
قتل حوالى 50 عنصراً بهجوم شنه مقاتلون معارضون ومتشددون على مطار عسكري بين دمشق والسويداء معقل الدروز في سورية، في وقت انسحبت «جبهة النصرة» من الحدود السورية- الأردنية المجاورة للسويداء. وأفادت مصادر سورية مطلعة بـ «استياء» الخارجية الروسية جراء فشل الجولة الثانية من «منتدى موسكو» ما دفعها الى دعم فكرة عقد حوار سوري في آستانة كازاخستان بمشاركة «الإخوان المسلمين».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن هجوماً حصل أول من أمس «في محيط مطار خلخلة في ريف السويداء» ذات الغالبية الدرزية، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، عشرون عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين و15 مقاتلاً من المهاجمين. وقال نشطاء معارضون إن 12 عنصراً من «جيش التحرير الفلسطيني» الموالي للنظام قتلوا في المعارك.

وبقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق.

وأفيد بأن «جبهة النصرة» انسحبت من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية «بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن». وكان «المرصد» أشار إلى أن «النصرة» انسحبت قبل نحو أسبوع من البوابة الحدودية للمعبر، بعد سيطرتها مع الفصائل المقاتلة على المعبر والبوابة المشتركة في الأول من الشهر الجاري.

في شمال البلاد، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم 12 على الأقل في حالة خطرة. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين». وأشار الى مقتل عشرة أشخاص بقصف من مقاتلي المعارضة على أحياء النظام في حلب.

ونقل التلفزيون الحكومي عن مفتي سورية أحمد بدر حسون قوله: «أقول للمسؤولين الذين وضع القائد في أعناقهم الأمانة، كفانا موقفاً دفاعياً. لنبدأ الهجوم على المناطق التي قَصفت، أياً كان سكانها، ولنُعْلِم المدنيين فيها، إن كانوا حاضنة لهم أو غير حاضنة، غادِروا المنطقة، فكل منطقة ستخرج منها قذيفة يجب أن تدمر عن آخرها».

سياسياً، قالت مصادر سورية متطابقة لـ «الحياة» أمس، إن الخارجية الروسية «مستاءة» من نتائج الجلسة الثانية من «منتدى موسكو»، مشيرة إلى أنها بات تدعم استئناف الحوار السوري- السوري في «الآستانة -1» في منتصف الشهر المقبل بدلاً من عقد «موسكو-3»، ذلك وسط استعداد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لاستكشاف إمكانات استئناف المسار السياسي وعقد «جنيف- 3».

ويُتوقع أن يتطرق السفير رمزي عزالدين نائب المبعوث الدولي، إلى المسار المسار السياسي خلال محادثاته في دمشق، التي تتركز على الوضع في مخيم اليرموك، ذلك بعد لقائه وفد «الائتلاف» في تركيا قبل يومين.

وكان مقرراً أن يصل مساء أمس مدير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إلى دمشق في زيارة طارئة يبحث خلالها في سبل تقديم مساعدة إلى عشرات آلاف اللاجئين في مخيم اليرموك «نتيجة قلق الأونروا المتزايد في ما يتعلق بأمن حوالى 18 ألف مدني فلسطيني وسوري بينهم 3500 طفل»، وفق بيان لـ «أونروا».

وأعلن النظام السوري قبل أيام أن الوضع في اليرموك يستدعي «حلاً عسكرياً»، الأمر الذي ردت عليه منظمة التحرير الفلسطينية من رام الله بـ «رفض زج شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر، وأنها ترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك».

قتلى بهجومين في السويداء... وغارات على حلب

قتل حوالى 50 مقاتلاً بهجومين شنهما مقاتلون معارضون ومتشددون على مطارين عسكريين في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سورية، في وقت قتل وجرح عشرون مدنياً بقصف على حلب شمالاً.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» امس أن هجوماً حصل أول من أمس «في محيط مطار خلخلة في ريف السويداء» ذات الغالبية الدرزية، مرجحاً أن يكون منفذوه من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، مضيفاً أن قوات النظام تمكنت من صد الهجوم.

وقتل في الهجوم والمعارك التي تركزت في منطقة تل ظلفع ومحيطها شرق مطار خلخلة العسكري، عشرون عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و15 مقاتلاً من المهاجمين.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) وقوع الهجوم، وأوردت أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولات إرهابيين من تنظيم داعش التسلل باتجاه قريتي ظلفع وأبو حارات بريف السويداء الشمالي وأوقعت العشرات منهم قتلى ومصابين». وأشارت إلى أن «مناطق في ريف السويداء الشمالي والشمالي الشرقي الممتد مع البادية» غالباً ما تتعرض لعمليات «تسلل» من تنظيم «داعش» عبر البادية الممتدة إلى الحدود الأردنية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة لهجوم.

ويقع المطار قرب طريق رئيسي يربط دمشق ومدينة السويداء الواقعتين تحت سيطرة قوات النظام. وتقع منطقة تل ظلفع على مقربة من حدود محافظة دمشق. وتضم محافظة السويداء عدداً كبيراً من الدروز وقد بقيت إجمالاً في منأى عن أعمال العنف في مناطقها الداخلية.

إلى ذلك، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 20 على الأقل بينهم 12 من جيش التحرير الفلسطيني، عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، الذين قتلوا (أول من) أمس خلال هجوم نفذه مقاتلون يعتقد أنهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» على منطقة تل ظلفع ومحيطها الواقعة في شرق مطار خلخلة العسكري بريف السويداء».

في 25 آذار (مارس)، استولى مقاتلو المعارضة بينهم «جبهة النصر»ة على مدينة بصرى الشام في محافظة درعا (جنوب)، وهي قريبة من الحدود الأردنية وتقع على الخط نفسه الذي يمر بخلخلة ومدينة السويداء.

في شمال البلاد، قال «المرصد السوري» انه «ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي على منطقة سوق شعبي في حي المعادي في مدينة حلب»، مضيفاً: «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى، بينهم 12 على الأقل في حالة خطرة. كما أسفر القصف عن أضرار مادية جسيمة في ممتلكات مواطنين».

وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما أدى لسقوط 3 جرحى على الأقل، بحسب «المرصد».

في شمال غربي البلاد، نفذ الطيران الحربي 5 غارات على مناطق في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب وسط أنباء عن «سقوط عدد من الجرحى»، بحسب «المرصد» الذي أضاف أن الطيران الحربي «قصف مناطق قرب الملعب البلدي بمدينة إدلب، فيما نفذ الطيران الحربي غارة على أماكن قرب منطقة البحوث الزراعية في سهل الروج. وسمع دوي انفجار في بلدة سرمين ومعلومات أولية أنه ناجم عن انفجار بسيارة».

في الوسط، «ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي ومناطق أخرى في قرية عكش بريف حماة الشرقي، فينما ارتفع إلى 3 بينهم طفل دون سن الـ 18 عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجرة مناطق في قرية سوحا بريف حماة الشرقي»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى سقوط سبعة «براميل» على مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، في حين جددت قوات النظام فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف حي الوعر في حمص.

في دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في حي جوبر شرق العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد» وأضاف أن عدداً من القذائف سقط في محيط مدينة زملكا من جهة المتحلق الجنوبي شرق العاصمة، في حين فتحت قوات النظام نيران قناصتها على مناطق في بساتين بلدة الكسوة بريف دمشق الغربي ترافق مع استمرار حملة الاعتقالات التي تنفذها قوات النظام في البلدة بحسب نشطاء من البلدة.

إلى ذلك، أفيد بان «جبهة النصرة» انسحبت من المنطقة المشتركة بين الحدود السورية والحدود الأردنية «بعد أيام من انسحابها من البوابة الحدودية لمعبر نصيب الحدودي مع الأردن».

وكان «المرصد» أشار إلى أن «النصرة» انسحبت قبل نحو أسبوع من البوابة الحدودية للمعبر، بعد سيطرتها مع الفصائل المقاتلة على المعبر والبوابة المشتركة في الأول من الشهر الجاري. وسلم المعبر إلى قائد في «الجيش الحر».

«داعش» يخطف 50 شخصاً في حماة... وقتلى بغارة على الرقة

أفيد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خطف خمسين شخصاً في وسط سورية بالتزامن مع استمرار معاركه في مخيم اليرموك في جنوب دمشق. وقتل وجرح حوالى عشرين مدنياً بغارة على الرقة في شمال شرقي البلاد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه «لا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز منذ أيام ما لا يقل عن خمسين مواطناً من ريف حماة الشرقي، بعد الهجوم الذي نفذه في 31 آذار (مارس) على قرية المبعوجة التي يقطنها مواطنون من المسلمين السنة ومن أبناء الطائفتين الإسماعيلية والعلوية».

وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن أن الخبر لم يعمم حتى الآن للحؤول دون عرقلة مفاوضات جارية من أجل الإفراج عن الرهائن. إلا أن هذه المفاوضات لم تؤد إلى نتيجة بعد.

وبين المخطوفين عشرة اسماعيليين، منهم ست نساء. أما الأربعون الآخرون فهم من البدو السنة، وبينهم 15 امرأة. وأعرب عبدالرحمن عن خشيته من «سبي النساء».

وخطف الرهائن من المبعوجة واقتيدوا وفق «المرصد»، إلى مناطق سيطرة التنظيم في ريف حماة الشرقي.

وكان التنظيم أعدم في 31 آذار 37 مدنياً في المبعوجة، وبينهم طفلان، بـ «إحراقهم وقطع رؤوسهم أو إطلاق النار عليهم»، وفق «المرصد».

وتعرض التنظيم المتطرف منذ تصاعد نفوذه في سورية والعراق في الصيف الماضي مراراً لمدنيين، وخطف وقتل بأبشع الوسائل أشخاصاً من طوائف مختلفة، متهماً الأفراد المنتمين إلى الأقليات بالكفر، والسنة المناهضين له بالعمالة أو الارتداد.

في دمشق، قال «المرصد السوري» أن اشتباكات دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل إسلامية من جهة أخرى في مخيم اليرموك، في حين تعرضت مناطق في مخيم اليرموك لقصف صاروخي من قبل قوات النظام»، ذلك علماً أن «المرصد» كان تحدث عن سيطرة «داعش» على 90 في المئة من المخيم مقابل إعلان مسؤول فلسطيني عن سيطرته على ثلث المخيم فقط.

وفي ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية «من جهة أخرى في أطراف القلمون، فيما تعرضت أماكن بالقرب من منطقة الرحيبة لقصف جوي»، وفق «المرصد».

وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» أن الاشتباكات استمرت أمس «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلين يعتقد أنهم من تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر في منطقة تل ضلفع شرق مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء الشمالي، حيث تمكن المقاتلون من التقدم في المنطقة، عقب اشتباكات عنيفة، أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وأنباء عن أسر المقاتلين لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لأنباء عن تمكن قوات النظام من استعادة نقاط سيطر عليها المقاتلون صباح اليوم» (أمس).

في شمال شرقي البلاد، دارت «اشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في جنوب مدينة دير الزور، كما قصفت قوات النظام أماكن في حي الرصافة بمدينة دير الزور»، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن «داعش» اعتدى بالضرب المبرح على رجل، حاول إدخال مواد غذائية إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام بمدينة دير الزور، ذلك بعد «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى قرب دوار البانوراما عند المدخل الجنوبي لمدينة دير الزور، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».

الأكراد

كما استمرت «الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بقوات حرس الخابور والمجلس العسكري السرياني من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في ريف بلدة تل تمر، وسط مصرع عدد من مقاتلي الطرفين»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «انفجار ناجم من تفجير نفذه تنظيم الدولة الإسلامية».

في الرقة، قال «المرصد» أنه «استشهد وجرح ما لا يقل عن 16 شخصاً، وأنباء أولية عن المزيد من الخسائر البشرية جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة الرقة وأطرافها» في شمال شرقي البلاد، بالتزامن مع غارات شنتها مقاتلات النظام على «مناطق في بلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي، إضافة إلى غارتين على مناطق في بلدة سفيرة تحتاني بريف دير الزور الغربي استهدفتا منطقة مقر لـ «الحسبة» التابع لـ «داعش».

وفي العودة إلى المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، قال «المرصد» أنه «استشهد شاب من بلدة الكسوة في ريف دمشق الغربي برصاص قوات النظام في منطقة المناشر، بينما قصفت الكتائب الإسلامية بالصواريخ تمركزات لقوات النظام في اللواء 81 بمنطقة الرحيبة في القلمون الشرقي، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كذلك قصفت قوات النظام مناطق في مدينة الزبداني»، وفق «المرصد» الذي قال: «سمعت أصوات إطلاق نار في بلدة جديدة عرطوز بالغوطة الغربية دون معلومات عن سبب إطلاق النار، كذلك ارتفع إلى 12 عدد الصواريخ من نوع أرض-أرض والتي أطلقتها قوات النظام وسقطت على أماكن في بلدة زبدين ومحيطها بالغوطة الشرقية» للعاصمة.

وبين دمشق والأردن، «قصفت قوات النظام مناطق بالقرب من مسجد في بلدة المسيفرة بريف درعا، ومناطق أخرى في بلدة كفرشمس» في ريف درعا، وفق «المرصد» الذي أشار إلى «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة أخرى بالقرب من المنطقة الواقعة بين بلدتي الكرك الشرقي وام ولد بريف درعا، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات».