كثفت طائرات تحالف "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية غاراتها على مواقع الجيش اليمني والحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة الحدودية وبعض مناطق المواجهة في المحافظات الجنوبية، وذلك بعد فترة هدوء رافقت ترتيبات لوقفها موقتا افساحا في المجال لوصول شحنات اغاثة تابعة للصليب الاحمر إلى مطار صنعاء، بالتزامن مع اشتعال الجبهة في مناطق حدودية يمنية عدة كانت مسرحا لغارات وقصف صاروخي كثيف.

 

شنت مقاتلات التحالف نهار الاثنين ست غارات استهدفت لواء الصواريخ ومواقع القوات الخاصة ومستودعات اسلحة في جبل عيبان، ودمرت منزلا في قرية بيت رجال بمديرية بني مطر مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين انتشل اكثرهم من تحت انقاضه، فيما قتل أربعة من عمال مصنع لإنتاج الخزانات البلاستيكية في ضواحي صنعاء طاولته الغارات فدمرته.

وجاءت الغارات في منطقة بني مطر بعد ساعات من تشييع الاهالي جثامين 11 مدنيا بينهم ثمانية من أسرة واحدة سقطوا الاحد في غارة لطائرات التحالف دمرت منزلا من ثلاث طبقات.

وشنت مقاتلات التحالف غارات اولى استهدفت مواقع في قرية سنحان معقل الرئيس السابق علي عبدالله صالح لم تعرف حصيلتها. 

وحلقت طائرات التحالف فوق محافظة صعدة الحدودية المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين وكذلك محافظة حجة، وشنت غارات عدة في منطقة الشعف بمديرية ساقين فدمرت شبكة الاتصالات، كما استهدف محطة الغاز الطبيعي في منطقة رازح ودمرتها.

وشنت الطائرات أربع غارات على مواقع للحوثيين في مديرية رازح لم تتضح خسائرها، كما شنت غارتين على مواقع تابعة لمحور صعدة واللواء 25 مشاة، وأخرى على منزل في منطقة العند بمديرية سحار قتل فيه تسعة مدنيين من أسرة واحدة.

وقصفت قوات حرس الحدود السعودية بالصواريخ مناطق المذاب والقائم والقفل في مديرية حرض بمحافظة حجة القريبة من خط الحدود بين البلدين.

 

واستمرت طائرات التحالف ومعها البوارج الحربية في خليج عدن في القصف وشن غارات الاسناد لدعم لجان المقاومة الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظات عدن وشبوه والضالع.

وقال سكان إن الغارات استهدفت مواقع تتمركز فيها قوات الجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين في معسكري العند ولبوزة القريبين من منطقة مثلت العند بين محافظتي عدن والحج والتي كانت مسرحا لمواجهات بين هؤلاء ومقاتلي لجان المقاومة الجنوبية واسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين وتمكن القوات الموالية لهادي من السيطرة على هذه المنطقة.

كذلك شنت طائرات التحالف غارات اخرى في عدن استهدفت احداها مركزا تجارياً في مدينة خورمكسر مما أدى الى احتراقه. وقُدرت وزارة الدفاع الخسائر في هذا المجمع بنحو 20 مليون دولار، وقصفت مقاتلات التحالف بالصواريخ مبنى المجمع الحكومي في منطقة سناح بمحافظة الضالع بعد خضوعه لسيطرة قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة للحوثيين.

 

وشهدت صنعاء تداعيات سياسية صنعاء بعد اعتقال الحوثيين 122 قياديا من حزب التجمع اليمني للإصلاح (جماعة "الاخوان المسلمين") بتهمة "تقديم الاسناد من الأرض لطائرات العدوان السعودي على اليمن".

وندد الإصلاح بهذا الاعتقال وحذر "الحوثيين وحليفهم نظام علي صالح ومن ينفذ أوامرهم (أجهزة الامن) من مغبة التمادي أو المساس بحياة المختطفين"، وحمّل الحوثيين "كل ما سيترتب على ذلك من تداعيات قد لا تحمد عقباها". وأكد الحوثيون أن أجهزة الامن اعتقلت هؤلاء بعد رصد تحركات مشبوهة لهم لدعم "العدوان السعودي على اليمن".

وأعلنت السفارة الصينية اقفال مقرها بصنعاء وقنصليتها العامة في عدن نتيجة تردي الاوضاع الأمنية، بعد ساعات من اجلاء قطع بحرية صينية 613 مواطنا صينيا و279 أجنبيا.

 

وتحدثت قيادة الجيش عن حملة واسعة لترويج الشائعات في صفوف وحدات الجيش وتشكيلاته، وقالت إنها تستهدف "تفكيك الجيش اليمني"، ودعت قواتها إلى "توخي الحيطة والتصدي لشائعات وأكاذيب يجري ترويجها على نطاق واسع بهدف "البلبلة"، وكذبت "ما تبثه وسائل الاعلام عن "تداعيات العدوان الجوي الغاشم والهمجي" ، مشيرة إلى أن" الخسائر في الأرواح من المدنيين والخسائر في البنية التحتية هي العنوان الناصع لهذا العدوان ولن تذهب هدراً وسيحين وقت رد الصاع صاعين".