Date: Mar 28, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
الأسد لشبكة "ان بي سي" الأميركية: منفتح على الحوار مع الولايات المتحدة
صرّح الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الاميركية للتلفزيون نشرت مقتطفات منها أمس، بأنه منفتح على حوار مع الولايات المتحدة. وقال ان مثل هذا الحوار يجب ان يرتكز على "الاحترام المتبادل" ولكن لا اتصالات مع الاميركيين حتى الآن.

وأبلغ الصحافي تشارلي روز في برنامج " 60 " دقيقة الذي سيبث بالكامل الاحد أنه "في سوريا يمكننا ان نقول إنه من حيث المبدأ كل حوار هو شيء ايجابي".
وسئل هل ثمة علاقات حالياً بين سوريا والولايات المتحدة، فأجاب بانه لا اتصالات مباشرة.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قالت أخيراً ان الاسد لن يكون "أبداً" جزءاً من المفاوضات لانهاء النزاع السوري، لكن مسؤولين في حكومته يمكنهم المشاركة فيه.
وسبق لوزير الخارجية الاميركي جون كيري ان صرح في مقابلة في 15 آذار الجاري ردا على سؤال عن احتمال التفاوض مع الاسد: "علينا ان نتفاوض في النهاية. كنا دوماً مستعدين للتفاوض في اطار مؤتمر جنيف 1". لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي أوضحت بعد ذلك ان كيري كان يشير الى مسؤولين في نظام الاسد وليس الى الرئيس السوري نفسه.

وفي مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، رأى الأسد أن المبادرة الروسية للحوار السوري مهمة، لأنها أكدت الحل السياسي، وقطعت الطريق على دعاة الحرب. وقال: "إن تقويمنا لجولة الحوار وللمبادرة الروسية إيجابي جداً لأن المبادرة مهمة، وأستطيع أن أقول بأن المبادرة ضرورية". وأضاف: "الغرب ، خلال الأزمة السورية، أو عدد من الدول الغربية كان يحاول أن يدفع في اتجاه البدء بحرب عسكرية في سوريا وفي منطقتنا، تحت عنوان أحياناً مكافحة الإرهاب، وأحياناً دعم الشعوب التي قامت من أجل الحرية، وغيرها من الأكاذيب التي ترد في الإعلام الغربي"، بينما أن "المبادرة الروسية مهمة لأنها أكدت الحل السياسي، وتالياً قطعت الطريق على دعاة الحرب في الدول الغربية، وخصوصاً في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا".

الوضع الميداني
في غضون ذلك، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان 12 مقاتلاً في صفوف النظام والمعارضة السورية سقطوا خلال اشتباكات عنيفة بينهم في الغارات التي شنتها طائرات النظام على الأحياء الواقعة على أطراف مدينة إدلب.
وقال إن الطيران المروحي للنظام القى براميل متفجرة على مناطق في مدينة بنش، فضلا عن استهدافه أماكن في قرية كورين بريف إدلب.