Date: Mar 21, 2015
Source: جريدة النهار اللبنانية
السيستاني يدعو الى توحيد الجهود والقتال سُنّة وشيعة تحت "العلم العراقي"
بينما لا تزال العمليات العسكرية على جبهة تكريت متوقفة منذ أسبوع، دعا آية الله العظمى علي السيستاني القوات الحكومية والفصائل المتحالفة معها لمزيد من الحرفية والتخطيط في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقاً، وتوحيد الجهود تحت "العلم العراقي".

وقال الناطق باسم السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي وهو يلقي خطبة الجمعة نيابة عنه إن على الزعماء التحلي بالمزيد من الحرفية والتخطيط العسكري السليم في حملتهم لتحرير المناطق التي لا تزال خاضعة لـ"الدولة الاسلامية". ودعا إلى مشاركة أكبر من السُنة في القتال في المناطق الخاضعة لسيطرة المتشددين في محافظتي صلاح الدين والأنبار. ومعلوم أن بعض العشائر السنية يشارك في عملية تكريت.

وخصّ السيستاني كل من يواجهون مسلحي "الدولة الإسلامية" على التوحد تحت العلم العراقي، ناهياً عن رفع رايات خاصة أو صور المراجع الدينية لعدم إثارة هواجس الآخرين ومخاوفهم. وشدد على وجوب وقف التناحر العشائري في جنوب العراق والذي يذهب ضحيته عشرات القتلى والجرحى.

إلى ذلك، شن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع لـ"الدولة الإسلامية" في محور مخمور بشمال غرب العراق لدى وضع مقاتلين سواتر ترابية. وأكدت مصادر كردية أن الغارات ألحقت أضراراً كبيرة بمعسكرات التنظيم ودمرت آليات الحفر. وكذلك شن غارات أخرى قرب الحويجة وبيجي وحديثة والموصل.

ونشر "الدولة الإسلامية" مساء الخميس شريط فيديو مدته ست دقائق يظهر فيه مقاتلون وهم يذبحون ثلاثة من مقاتلي البشمركة الأكراد ويتوعدون بقتل "عشرات" الأسرى الآخرين.
وتزامن بث الشريط مع الاحتفالات بعيد النوروز، وبدا الأسرى البشمركة يرتدون زياً برتقالياً ثم يُذبحون بأيدي ثلاثة متشددين ملثمين كانوا يتحدثون الكردية. وقال أحدهم استنادا الى الترجمة العربية: "إلى الشعب الكردي المسلم، اعلموا أن حربنا ليست معكم، بل هي مع الذين ارتضوا أن يتحالفوا مع الصليبيين والصفويين لحرب‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬المسلمين"، في إشارة إلى الائتلاف الغربي وإيران. وتقدم طهران المساعدة للبشمركة.

ووجه مسلح آخر في التسجيل حديثه إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، قائلا: "لقد سبق وحذرناكم، وقلنا لكم، في كل صاروخ تطلقونه على رعايا الدولة الاسلامية، ستقتلون بأيديكم أحد أسراكم".

وفي المقابل، قتلت القوات العراقية المشتركة أكثر من 20 مسلحاً من "الدولة الإسلامية" خلال اشتباكات في منطقة الفتحة بشمال شرق محافظة صلاح الدين.

وتمكن 34 شخصاً من الفرار من مسلحي التنظيم وبلغوا قوات البشمركة في جبل سنجار سيراً على الأقدام، وكان بينهم أولاد ونساء. ومعلوم أن التنظيم لا يزال يحتجز أكثر من ثلاثة آلاف من الايزيديين.

في غضون ذلك، تسلم رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري التقرير النهائي للجنة المكلفة التحقيق في مجزرة بروانة في محافظة ديالى بشمال العراق. وكان دعا إلى فتح تحقيق عاجل في تلك الأعمال "الخاضعة لجداول أعمال تخريبية لا تريد الخير للعراق".