Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : في سوريا... الوباء يفاقم القتل
الخميس ٢٨ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٦, ٢٠٢٠
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
سوريا
في سوريا... الوباء يفاقم القتل
دول لم تسلم من لعنة العنف الأسري
دمشق: «الشرق الأوسط»
لم تسجل حكومة دمشق في الأيام العشرة الأولى من فرض الحظر في 22 مارس (آذار) وقوع أي جريمة، إلا محاولة سرقة واحدة «باءت بالفشل»، إلا أن مصادر أهلية في ريف دمشق أفادت بارتفاع جرائم السرقة. وجاء في تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن، صدر منتصف أبريل (نيسان) الماضي، أن عمليات السرقة تتم بشكل شبه يومي منذُ بدء تطبيق قرار حظر التجوال، وخلال فترة حظر التجوال، حتى أن عدداً من أصحاب المحال التجارية في مختلف مناطق الغوطة الشرقية اضطروا للمبيت في محالهم خوفاً من سرقتها.

وشهدت مدن أخرى سرقات مشابهة، مثل حماه واللاذقية والسويداء. كما تواصلت عمليات الخطف والقتل الناشطة أساساً في المحافظة، التي لم يخفف منها حظر التجول والدوريات الأمنية.

وإذا كانت الوقائع على الأرض تكذب الأرقام الرسمية حول منسوب جرائم السرقة، فإنها ليست كذلك بالنسبة لجرائم القتل التي زادت بنحو 3 أضعاف عن الأيام العادية، وفق ما أظهره تصريح رسمي للمدير العام لهيئة الطب الشرعي، زاهر حجو، المتعلق بتسجيل 37 وفاة نتيجة حوادث قتل في مناطق سيطرة حكومة دمشق، خلال الفترة الممتدة من 20 مارس (آذار) حتى 16 أبريل (نيسان) الماضي.

واللافت أن أغلبها ناجم عن العنف الأسري، ومنها قيام شخص في السويداء بإطلاق النار على 5 سيدات، قتل منهن على الفور 3 سيدات. كما قتلت في ريف حمص الشمالي طفلة جراء تعرضها لضرب مبرح على يد والدها، في حين تم العثور في حلب على جثة امرأة مفصولة الرأس. وسبق تلك الجرائم الوحشية حادثة مروعة هزت الساحل السوري منتصف الشهر الماضي، عندما أقدم أب شاب على ذبح زوجته بالسكين، وطعن طفليه حتى الموت، قبل أن يحاول الانتحار بجرح يديه وتقطيع الشرايين والأوتار.

دول لم تسلم من لعنة العنف الأسري

أنقرة: سعيد عبد الرازق - رام الله: «الشرق الأوسط»
ظاهرة تسلل الجريمة من الشارع إلى المنزل لم تنحسر في الغرب فحسب، بل انتقلت إلى دول أخرى، إذ لم تسلم فلسطين وإسرائيل وتركيا من لعنة العنف الأسري، رغم تسجيل انخفاض في معدلات الجرائم الأخرى. معدل الجرائم في الأراضي الفلسطينية تراجع بشكل ملحوظ، لكن العنف ضد النساء ارتفع. وقال الناطق الإعلامي باسم الشرطة، العقيد لؤي ارزيقات، إن هنالك انخفاضاً ملموساً في معدل الجرائم بأنواعها «كالقتل، والسرقة، وحوادث السير، والسرقات»، مؤكداً أنه لم تسجل حوادث استغلال للجائحة. لكن ذلك لم ينطبق كما يبدو على جرائم العنف ضد النساء.

ورصدت فتنة خليفة، عضو اتحاد المرأة الفلسطيني، زيادة في حالات العنف ضد المرأة، وقالت إنه في خلال أسبوعين فقط مع بداية الأزمة، تم تلقي أكثر من 500 مكالمة لنساء تعرضن للعنف النفسي أو الجسدي خلال فترة حظر التجول.

وتبقى هذه الأرقام متواضعة مع العنف الأسري الذي وقع في إسرائيل التي شهدت ارتفاعاً نسبته 16 في المائة في توجه النساء اللواتي تعرضن للعنف إلى مراكز الرعاية الاجتماعية.

وأكدت الشرطة الإسرائيلية «انخفاض أعمال العنف والاعتداء في المناطق العامة، وارتفاع أحداث العنف داخل العائلة (بشكل فردي)».

وبحسب المعطيات، تلقت مراكز الرعاية المختلفة، في الأسبوع الماضي فقط، 222 اتصالاً من نساء يُبلغن عن تعرضهن لعنف أسري، مقابل 191 اتصالاً في شهر مارس (آذار) الماضي. وقُتلت 4 نساء بإسرائيل في حوادث عنف أسري منذ منتصف شهر مارس (آذار)، آخرهن قتلت على يد زوجها نهاية الشهر الماضي.

وكان هذا لسان حال تركيا التي شهدت تراجعاً في معدلات الجريمة، باستثناء جرائم العنف الأسري. فبحسب الإحصاءات الصادرة عن مديرية الأمن العام التركية، تراجعت معدلات الجرائم، مثل السرقة والخطف والقتل، بأكثر من 35 في المائة في أنحاء البلاد، في مقابل ارتفاع معدل جرائم العنف الأسري بنسبة تقترب من 40 في المائة.

وبحسب البيانات الأخيرة الصادرة عن مديرية أمن إسطنبول، تشهد 80.4 عائلة جريمة عنف يومياً، 99 في المائة منها داخل المدينة.

وأعلنت جمعيات معنية بحقوق المرأة في تركيا عن مقتل 29 امرأة في مارس (آذار) الماضي، من بينهن 21 امرأة في فترة 20 يوماً، منذ 11 من الشهر ذاته، تاريخ اكتشاف أول حالات الوفيات بـ«كوفيد-19».

ورأى الخبير الأمني التركي محمد أغار أن التغير في معدلات الجريمة في تركيا يتسق مع التغيرات في مختلف أنحاء العالم، حيث ارتفع العنف الأسري نتيجة البقاء في البيوت والمناقشات، مع تزايد الضغوط الاقتصادية في هذه الفترة، بينما هبطت معدلات السرقة والخطف والقتل نتيجة وجود غالبية المواطنين داخل منازلهم وقلة الحركة في الشوارع.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة