السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٢٩, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
لبنان
دياب يكثف اتصالاته... وتأليف الحكومة مستبعد قبل نهاية السنة
بيروت: «الشرق الأوسط»
يواصل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، اتصالاته ولقاءاته لتشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، فيما قالت مصادر مطلعة على الاتصالات لـ«الشرق الأوسط» إن من المستبعد أن يتمكن دياب من الإعلان عن أعضاء حكومته خلال اليومين المتبقيين من هذه السنة.

في هذا الوقت قام شبان أمس، بتنظيم مظاهرة أمام منزل دياب في بيروت، فيما سُجل انتشار مكثف للقوى الأمنية وكانت مشاركة من ناشطي الحراك الشعبي في طرابلس. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بانطلاق 11 حافلة باتجاه بيروت، للانضمام إلى المظاهرة أمام منزل رئيس الحكومة المكلف.

وأشارت قناة «إم تي في» إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون، يصرّ على أن تبصر الحكومة النور يوم غد (الاثنين)، أي قبيل عطلة رأس السنة، في حين يفضّل الثنائي الشيعي، خصوصاً «حزب الله»، القيام بالمزيد من المشاورات قبل إعلان التشكيلة الحكوميّة. من جهتها، قالت قناة «إم تي في» إن حركة دياب حققت بعض التقدم وإن الأخير قدم طرحاً وسطياً يقوم على أن يكون الوزراء من الحزبيين غير البارزين أو قريبين من الأحزاب. وعُلم أنه تم الاتفاق على دمج 4 وزارات، وأن دياب لا يريد وزراء من الحكومة السابقة، إلا أن هذا الأمر لم يتم حسمه بشكل نهائي.

وفي هذا الإطار، أكد النائب في كتلة «التحرير والتنمية» وعضو المكتب السياسي في حركة «أمل» علي بزي، أن الحركة تقدم كل التسهيلات لتشكيل حكومة إنقاذية.

وقال خلال لقاء سياسي في بلدة راميا قضاء بنت جبيل، قال بزي: «تمسكنا برئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري لأننا أدركنا أهمية تحمل الجميع المسؤولية لإنقاذ لبنان، بعدما واجهنا أزمة من أخطر الأزمات التي شهدها بلدنا تجلت بكل إبعادها السياسية والاقتصادية والمالية، وبعد تكليف الرئيس حسان دياب قدمنا ولا نزال كل التسهيلات لتشكيل حكومة إنقاذية، وكان كلام رئيس البرلمان نبيه بري، واضحاً في نصيحته للرئيس المكلف بضرورة الانفتاح على الجميع، بمن فيهم أولئك الذين لم يسمّوه خلال الاستشارات، لأن حجم التحدي يستوجب تكاتف الجميع».

وأضاف: «نتمنى تشكيل حكومة تكون على قدر رهان اللبنانيين وتطلعاتهم والصرخة المحقة للحراك، وتكتسب أيضاً ثقة المجتمع الدولي فتكون عيدية اللبنانيين في العام الجديد وتضع لبنان على طريق الخلاص».

من جهته، انتقد النائب في «حزب الله» حسن فضل الله، ما قال إنه استعجال في إطلاق الأحكام المسبقة على الحكومة ومحاولات التعطيل والعرقلة وإطلاق النار السياسي.

وقال في لقاء حواري في منطقة كفرمان في الجنوب: «كان سعينا لتكون هناك أرضية مشتركة مع بقية الكتل النيابية، وكنا نقول يجب أن تكون هناك حكومة خصوصاً أن حكومة تصريف الأعمال لا تقوم بدورها وعندما لم يحصل تفاهم مع رئيس الحكومة المستقيلة على صيغة مشتركة اختارت الأغلبية النيابية الدكتور حسان دياب وقلنا للجميع تعالوا إلى التعاون لتشكيل حكومة تنقذ البلد».

وسأل: «لماذا هناك استعجال في إطلاق الأحكام المسبقة على الحكومة التي لم تنجَز بعد، قبل أن نجلس معه بدأنا نرى محاولات التعطيل والعرقلة وإطلاق النار السياسي؟». وأضاف: «نحن في (حزب الله) نحاول بقدر الإمكان أن نساعد وأن يكون هناك مناخ معقول لتولد الحكومة وتبدأ العمل... لا نريد تحديد مواقيت، فعملية التشكيل منوطة بالرئيس المكلف ورئيس الجمهورية وتحتاج إلى توفير أغلبية نيابية، والرئيس المكلف هو من يُجري نقاشات مع الكتل للوصول إلى توافقات».

في المقابل، جدد حزب «القوات» على لسان النائب وهبي قاطيشا، رفض «القوات» المشاركة في الحكومة. وقال في حديث لـ«وكالة الأنباء المركزية»: «التشاور معنا غير وارد، لأننا نرفض قبل كل شيء المشاركة في الحكومة، وأعلنّا أننا نريد أن نترك المستقلين يشكلون الحكومة».

وعن الأسماء المسرّبة للتوزير قال: «هذا دليل إفلاسهم، يعيشون في زمن ما قبل 17 تشرين». وسأل: «ما الذي سيتغير في حال أعادوا نفس الأشخاص إلى الحكومة؟ الأرجح أنهم يعيشون على كوكب آخر أو متمسكون بالسلطة والمحاصصات التي أفلست البلد ويريدون إفلاسه أكثر».

مظاهرة احتجاجية أمام منزل رئيس الحكومة اللبناني المكلف

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»
تجمع عشرات الأشخاص في بيروت، أمس (السبت)، أمام منزل رئيس الحكومة المكلف، حسان دياب، حيث طالبوا باستقالته وذلك بعد مرور 10 أيام على اختياره لهذا المنصب.

وقال متظاهر أمام منزل رئيس الحكومة المكلف: «نحن هنا لإسقاط حسان دياب، فهو لا يمثلنا وهو أحدهم»، في إشارة إلى أقطاب الحياة السياسية اللبنانية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

واعتبرت متظاهرة تدعى لينا أنّه «يقع على الثورة تسمية رئيس الحكومة، لا» الأحزاب المشاركة في الحكم. وقالت: «نريد منه تقديم خريطة طريق». وأضافت: «لا نريد أسماء، نريد خطط عمل، ما خطته؟».

ويعيش لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) على وقع حراك شعبي غير مسبوق ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وبالمسؤولية عن تدهور الوضع الاقتصادي، أدى إلى استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري.

وبعد أسابيع من المظاهرات والمباحثات بين الأحزاب المشاركة في الحكم، اختير الأستاذ الجامعي ووزير التربية الأسبق حسان دياب في 19 ديسمبر (كانون الأول) ليشكل حكومة جديدة.

ووعد دياب فور تسميته بتشكيل حكومة تضم مستقلين خلال 6 أسابيع، آملاً بذلك في تلبية تطلعات الشارع.

ويشهد لبنان أسوأ أزمة اجتماعية اقتصادية منذ نهاية الحرب الأهلية (1975 - 1990)، ويشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة إصلاحية لتقديم أي دعم مالي جديد.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة