السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ١, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
نصرالله: الصواريخ الدقيقة ستغير المعادلة والحرب على ايران ستشعل المنطقة كلها
الحريري: نراهن على التضامن العربي لكبح أي جنوح للتصعيد غير المسؤول
بيروت - "الحياة"
قال الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال مهرجان "نحو القدس" الذي اقامه "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت احياء ليوم القدس العالمي: "اليوم يكون قد مضى على اعلان الامام الخميني ليوم القدس العالمي 40 عاما، وخلال هذه المدة راهن اعداء القدس ان يهمل او ينسى هذا اليوم ولكن عاما بعد عام نجد الاهتمام بهذا اليوم يكبر ويتعاظم".

وأكد أن "واجبنا هو مواجهة صفقة القرن، وواجب بكل المعايير لانها صفقة الباطل وتضييع الحقوق والمقدسات والمسؤولية واضحة بضرورة مواجهة هذه الصفقة ونحن بامكاننا افشالها ومواجتها وكل الحقائق تؤكد اننا نمشي بهذا المسار"، وقال: "اميركا واسرائيل وانظمة أخرى يعملون لتنفيذ هذه الصفقة، بينما يوجد محور يرفضها ويواجهها وهناك صراع بينهما، ولذلك يجب ان يكون لدينا كل الوضوح والامل والبصيرة بأننا نستطيع ان نمنع هذه الجريمة التاريخية ان تتحقق على ارضننا ومنطقتنا، والمقاومة جاهزة ومستعدة في لبنان وقادرون على اسقاط صفقة القرن". واوضح أن "هناك محاولات لتصفية القضية الفلسطينية والقدس وحقوق الشعب الفلسطيني ومن عام 2000 الى 2011 كان هناك محاولة اميركية لتصفية القضية الفلسطينية وبعد العام 2011 أراد الاميركي وكل من دخل على خط ما سمي بالربيع العربي، ان يأخذ ثمرة فاسدة هي صفقة ترامب المطروحة اليوم".

وقال نصرالله: "البعض اليوم يهول بوقوع الحرب بين اميركا وايران وهناك من كان يدفع بالوصول اليها وعلى رأسهم جون بولتون الكذاب، واخرون كانوا يدفعون للوصول الى الحرب والامام الخامنئي قال إنه لا حرب ولا تفاوض".

واضاف: "ليسمعني العالم أجمعه، ان ترامب وكل اجهزة استخباراته تعلم ان الحرب على ايران تعني ان كل المنطقة ستشتعل وان المصالح الاميركية في المنطقة ستباد وكل من تواطؤ سيدفع الثمن واولهم اسرائيل، وعندما تشتعل المنطقة سيصل برميل النفط الى 200 او 300 دولار وبالتالي سيسقط بالانتخابات ومعادلة القوة هي التي تمنع الحرب، حسابات ترامب الدولار والنفط والمصالح وليس له مصلحة ان تتصالح ايران مع دول الخليج".

وأعلن نصرالله: أن "لدينا صواريخ دقيقة وبالعدد الكافي وتطال كل الاهداف المطلوبة في الكيان الصهيوني وهذه الصواريخ تستطيع ان تغير وجه المنطقة والمعادلة والعدو لا يقصف الصواريخ لانه يعرف اننا سنرد الصاع صاعا إن لم يكن صاعين، وإن اي قصف اسرائيلي لاي هدف للمقاومة في لبنان يرتبط بمسألة الصواريخ نحن سنرد عليه بشكل مباشر وبقوة ".

اضاف: "لا توجد حتى الآن في لبنان مصانع للصواريخ الدقيقة وأصل فتح النقاش مع الاميركيين في هذا الموضوع غير مقبول لان من حقنا ان نمتلك اي سلاح ونصنع اي سلاح للدفاع عن انفسنا ولو لدينا اي مصنع للصواريخ الدقيقة اليوم كنت اعلنت عن ذلك، واذا الاميركي سيبقى يفتح هذا الملف سأقول لكم نحن لدينا القدرة الكاملة للتصنيع وسنؤسس مصنعا للصواريخ الدقيقة في لبنان ونحن باستطاعتنا تصنيع الصواريخ الدقيقة وبيعها لدعم الخزينة اللبنانية واتمنا من دايفيد ساترفيلد انيغلق هذا الملف ويتوقف عن اطلاق التهديدات".

وبعدما هاجم نصرالله القمة العربية في مكة المكرمة، انتقد موقف الوفد اللبناني في القمة وقال: "نحن نعتبر أنه لا ينسجم مع البيان الوزراي، أين هو النأي بالنفس ايها الوفد الرسمي اللبناني؟ هذا الموقف غير مقبول ومرفوض ولا يعبر عن موقف لبنان بل يعبر عن موقف الاشخاص المشاركين والاحزاب التي يمثلوها".

الحريري في مؤتمر القمة العربية في مكة

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ألقى فجر أمس (الجمعة) كلمة في مؤتمر القمة العربية الطارئة التي عقدت في مدينة مكة المكرمة جاء فيها: "يسرني بداية، ان انقل اليكم تحيات فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتمنيات اللبنانيين بنجاح اعمال هذه القمة، التي تنعقد في ظل تحديات تواجه البلدان والمجتمعات العربية".

وقال الحريري: "إننا لا نحتاج لكبير جهد، في اي محاولة لتوصيف الواقع المأسوي الذي تعانيه بعض الدول الشقيقة، وهو واقع ينشأ اساسا عن التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، ويرمي بآثاره الامنية والاجتماعية والاقتصادية على الدول المحيطة، وبينها لبنان، الذي دفع في العقود الماضية ضريبة قاسية للاعتداءات الاسرائيلية ولحروب الاخرين على ارضه. كما ان لبنان يدفع اليوم، ضريبة مكلفة جدا للجوء مئات الاف من الاشقاء السوريين الى اراضيه، هربا من الحريق المستمر في سورية. وهذه مناسبة للتأكيد في ضوء ما ينشر من تقارير اعلامية واستخبارتية، على رفض لبنان لكل ما يشاع عن مشاريع التوطين، والتزام اللبنانيين موجبات الدستور ومقتضيات الوفاق الوفاق الوطني، ومناشدتهم الاشقاء العرب، حماية الصيغة اللبنانية من عواصف المنطقة، ومشاركتهم في ايجاد الحل العاجل لمأساة النزوح السوري، وقطع الطريق على المحاولات المتواصلة لاختراق المجتمعات العربية. كما اؤكد دعمنا للشعب الفلسطيني في نضاله المحق لاجل نيل حقوقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

"التضامن يبقى السلاح الامضى في يد العرب حماية الهوية العربية"

اضاف: "لقد خرج لبنان من محنته، عندما تضامن الاشقاء العرب على مساعدته ودعمه، فكان اتفاق الطائف الذي تحقق في هذه الديار، التي باركها رب العالمين، وجعلها قبلة للعرب وكل المسلمين. اننا ندين اشد ادانة، الاعتداءات التي تعرضت لها دولتا الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وندعو الى اوسع تضامن عربي في مواجهتها".

وإذ أكد ان "التضامن العربي يبقى السلاح الامضى في يد العرب، وفي ايدي البلدان التي تجتمع اليوم على حماية الهوية العربية". قال: "نحن في لبنان نتطلع الى هذا التضامن ونراهن عليه لتفعيل قواعد العمل العربي المشترك ونجد فيه السبيل الحقيقي للاستقرار المطلوب على كل المستويات، ولكبح اي جنوح في المنطقة للتصعيد غير المسؤول والاخلال بمقتضيات الجوار والحوار، لبنان جزء لا يتجزأ من هذه الامة وعضو مؤسس في جامعة الدول العربية وهو لن يتخلى تحت اي ظرف من الظروف عن هذا الانتماء، وسيبقى وفيا لوفاء الاشقاء وامينا على تطوير علاقاته معها".

واشار الحريري الى ان "الاجتماع في مكة المكرمة اجتماع على الوحدة والايمان والحكمة، اجتماع على كلمة سواء، بين المسلمين كافة لمواجهة الفتنة وكل ما ينفخ في نارها، نحن في اطهر ارض نتضرع فيها الى الله سبحانه وتعالى نسأله ان يوحد العرب ويحمي ديارهم ويعينهم على معالجة قضاياهم بالحكمة والصبر والشورى. شكرا للملكة العربية السعودية وشعبها على حسن الضيافة، وشكرا لخادم الحرمين الشريفين في بلاد الحرمين الشريفين".

... والتقى الرئيس العراقي

وعلى هامش مشاركته في القمة العربية في مكة المكرمة، التقى الرئيس الحريري، رئيس جمهورية العراق برهم صالح، وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الاوضاع في المنطقة العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة