Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : لبنان: أخيراً موازنة بعجز 7,5 % والعين على بعبدا
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ٢٥, ٢٠١٩
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
لبنان
لبنان: أخيراً موازنة بعجز 7,5 % والعين على بعبدا
وأخيراً بعد 19 جلسة لمجلس الوزراء في السرايا امتدت على فترة تناهز الشهر، انتهى مبدئياً مخاض اقرار موازنة 2019 ولم تبق سوى المحطة الاخيرة التي ستقر فيها رسمياً في قصر بعبدا حيث ينتظر ان تعقد الجلسة الختامية مطلع الاسبوع المقبل قبل سفر رئيس الوزراء سعد الحريري الى المملكة العربية السعودية لتمثيل لبنان في القمتين العربية والاسلامية.

وبدا واضحاً ان الانتهاء أمس من مناقشات الموازنة في الارقام والنسب والسقوف والخفوضات قد خضع لقرار سياسي وتوافق سياسي واسع لوضع حد لوتيرة التأخير في انجاز هذا الاستحقاق قبل ان يغدو احتواء تداعيات التأخير وتجنب اضراره أمراً خارج السيطرة، خصوصاً بعدما لاحت في الايام الاخيرة ملامح استياء مكبوت واحتقان بدأ يتسرب من جهات عدة حيال ما اعتبرته تأخيراً متعمداً في الانتهاء من اقرار الموازنة لدوافع سياسية تتصل بـ"عراضات" ظاهرها الانخراط في خفض العجز وباطنها السباق على تحكيم رغبات سياسية وهو امر كاد يتسبب بازمة سياسية داخل الحكومة تفوق بخطورتها تداعيات المضي في تأخير اضافي للموازنة. واكتسب كلام رئيس الوزراء سعد الحريري في الجلسة دلالات مهمة اذ بدا بمثابة رد واضح على تقليل كلفة تأخير الموازنة والقول إنها خلت من رؤية اقتصادية وهي مواقف كان اطلقها الوزير جبران باسيل.

ولعل اللافت في هذا السياق ان مصادر وزارية وسياسية بارزة لم تكتم عقب انتهاء جلسات السرايا لمناقشة الموازنة تخوفها مما وصفته بـ"مطبات " اضافية قد تنشأ في الجلسة المقبلة في قصر بعبدا. وقالت المصادر لـ"النهار" إنه ما ان انفضت الجلسة الـ19 عن "بشرى" انتهاء المناقشات وخفض العجز الى 7,5 في المئة، حتى تصاعدت معطيات تتحدث عن عدم اقتناع "التيار الوطني الحر" بالموازنة كأن الايام والجلسات العديدة الاضافية الاخيرة التي خصصت للبحث في ورقة الوزير باسيل لم ترض التيار بما يثير تساؤلات عما يمكن ان يحصل اذا عاد البحث في الجلسة المقبلة في بعبدا الى الامور التي بتت.

تحفظ ايجابي لـ"القوات"

وصرح نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني لـ"النهار" بأن "وزراء القوات اللبنانية تحفظوا عن بعض النقاش لكنهم لم يرغبوا في تأخير النقاش حول الموازنة أكثر مما حصل حتى الان على ان يستكمل النقاش النهائي في قصر بعبدا". وقال "إن القوات تحتفظ بحقها في ظل هذا التحفظ بمتابعة بعض النقاط كما النقاش في مجلس النواب في ما خص بعض القرارات والالتزامات التي يتعين ان تتخذها الحكومة من أجل تطبيق ما ورد في الموازنة والتأكد من تحقيق الارقام التي تم ايرادها. أضف الى ذلك ان الارقام التي وصلنا اليها ليست كافية ولكن اي نقاش اضافي لا معنى له من أجل مناقشة موازنة 2019. والمهم بالنسبة الينا اننا سجلنا تحفظنا الايجابي، خصوصاً ان أرقاماً أخيرة برزت في اللحظات الاخيرة في الجلسة حيث خفض وزير الاتصالات توقعاته 200 مليار ليرة، علماً اننا طالبنا بزيادتها وهناك اصلاحات بنيوية يجب ان تحصل في عدة قطاعات، كما برزت أيضا موازنة لوزارة المهجرين بـ40 مليار ليرة من دون وجود دراسة مسبقة مما غير الارقام بـ240 مليار ليرة في ربع الساعة الاخير". وكشف حاصباني ان الرئيس الحريري قال في الجلسة "إن لديه اكثر من 50 اقتراحاً للبحث لو شاء فتح المجال لذلك، لكن الامر سيتاح في موازنة 2020".

وفيما بدا ان هناك عجلة للقول ان الموازنة انتهت ولم يعد هناك شيء للبحث خصوصاً لدى وزير المال علي حسن خليل، رأت مصادر وزارية أنه أمر غير صحيح وينطوي على خطورة لان الجلسة في قصر بعبدا ليست جلسة شكلية حيث ستستمر النقاشات الختامية أو الاستراتيجية حتى بعد انتهاء النقاش التقني.

وكان وزير الاعلام جمال الجراح صرح بعد الجلسة: "مبروك، انتهينا والحمد لله من الموازنة. سأبدأ مما تحدث به الرئيس الحريري في مستهل الجلسة حيث قال: هناك كلام ان مشروع الموازنة لا يتضمن رؤية اقتصادية وأريد ان اعتبر ان هذا الأمر مجرد حكي، لان الرؤية الاقتصادية والانمائية والاستثمارية موجودة في البيان الوزاري وفي مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي، و التصحيح المالي، هذا الامر يحصل على خمس سنوات. وأضاف: علينا الخروج من هذا الكلام، ونركز على شغلنا وعلى انهاء العمل بالموازنة والانتقال فيها الى مجلس النواب.

الامر الثاني ليس صحيحا انه لم يكن هناك كلفة للتأخير، أساساً الكلفة حصلت من أول السنة، ومن التأخير في تشكيل الحكومة، وهي مستمرة مع التأخير غير المبرر في اعداد الموازنة. اذا اردتم ان نكمل هكذا ليس لديّ مانع، وأرى اننا أصبحنا على ابواب اعداد موازنة ٢٠٢٠، وانا لديّ أيضاً سلة اقتراحات. فإذا كان المطلوب ان نبقى ندور ونغرق بارقام ٢٠١٩، ليس هناك من مانع ولكن يجب ان تعرف الناس ان نسبة العجز التي وصلنا اليها مهمة جداً بالنسبة الى التخفيض من ١١,٥% الى ٧,٥ % وهذا الامر ليس عادياً. علينا الاتكال على الله للانتهاء من موازنة ٢٠١٩.

وأضاف وزير الاعلام: "في ختام مداخلته، أبلغ دولة الرئيس مجلس الوزراء أنه مسافر إلى المملكة العربية السعودية مطلع الاسبوع المقبل للمشاركة بالقمتين العربية والإسلامية اللتين تسبقان عيد الفطر المبارك. انهينا مناقشة مواد وارقام موازنة 2019، ورفع دولة الرئيس الجلسة وستعقد جلسة في قصر بعبدا يحدد موعدها لاحقاً للاعلان عن الانتهاء من مشروع الموازنة، اليوم انتهينا من اقرار كل المواد والارقام".

انغل مع عون والحريري

في سياق آخر، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الولايات المتحدة، لدى استقباله مساء رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الاميركي اليوت انغل، الى "المساعدة في اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، لان لبنان لم يعد في مقدوره تحمّل تداعيات النزوح وبخاصة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به الآن". كذلك، دعا الادارة الاميركية الى "العمل لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وللاجئين الفلسطينيين، علما أن هذه القضية ما زالت من دون حل منذ ما يزيد عن 71 عاما". واكد "التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 بالتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل"، داعيا الى "المساعدة في مسألة ترسيم الحدود الجنوبية البرية والبحرية". كما أشار إلى أن "القوانين اللبنانية تعاقب أي نشاط يعود إلى تمويل الارهاب أو تبييض الاموال جزائيا وماليا، ويتم تطبيق هذه القوانين بحزم ودقة وتشهد على ذلك المؤسسات المالية الدولية".

واكد انغل "حرص الولايات المتحدة الاميركية على مساعدة لبنان في كل المجالات ودعم قواه المسلحة"، عارضاً موقف بلاده من الاوضاع في لبنان والتطورات في المنطقة.

كذلك التقى الرئيس الحريري في "بيت الوسط" انغل والوفد المرافق له في حضور الوزير السابق غطاس خوري والقائم باعمال السفارة الأميركية في بيروت ادوارد وايت، وعرض معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، واستكمل النقاش الى مأدبة إفطار أقامها الرئيس الحريري.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة