الثلثاء ٢٣ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ٩, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
الاحتجاجات تتواصل في السودان بعد مقتل معلم
الخرطوم - «الحياة» - أ ف ب
خرج سودانيون عقب صلاة الجمعة أمس إلى شوارع بلدة في شرق البلاد احتجاجاً على مقتل معلم بعد اعتقاله بتهمة المشاركة في التظاهرات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد، بحسب شهود عيان.

وأكد محقق أول من أمس (الخميس) أن المعلم أحمد الخير (36 عاماً) وهو عضو في حزب المؤتمر الشعبي توفي متأثراً بجروح أصيب بها أثناء احتجازه بعد أن اعتقله رجال الأمن الأسبوع الماضي في بلدة خشم القربة، للاشتباه بأنه ينظم احتجاجات ضد الحكومة، بحسب ما أفاد أحد أقاربه لوكالة «فرانس برس».

وقال رئيس لجنة التحقيقات في مكتب النائب العام عامر محمد إبراهيم، للصحافيين «وفقاً لتقرير التشريح الذي تسلمته النيابة العامة، فإن المرحوم أحمد الخير توفي نتيجة لإصابات في ظهره وساقيه وأجزاء أخرى من جسمه». وتابع: «خاطب مكتب النائب العام مدير جهاز الأمن والمخابرات بولاية كسلا لإحضار أفراد جهاز الأمن الذين كانوا يتولون التحقيق مع المرحوم في خشم القربة وقاموا بترحيله إلى كسلا».

وأعلن بيان صادر عن «تجمّع المهنيين السودانيين»، الذي ينظم مظاهرات مناهضة للحكومة، نشره على صفحته عبر «فيسبوك»، أن بعض مناطق البلاد شهدت أمس «حراكاً ثورياً»، فيما «تتأهّب مناطق أخرى للخروج».

وأوضح البيان أن الاحتجاجات شملت أحياء بمدن الخرطوم وأم درمان ومنطقة الحاج يوسف، فضلاً عن مدينة «خشم القربة» بولاية كسلا (شرق)، ومناطق «سقدان» بالولاية الشمالية.

من جانبهم، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات لتظاهرات انتظمت عقب صلاة الجمعة، في أحياء «دنوباوي» و«بيت المال» و«جبرة» شمال الخرطوم.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين هتفوا «حرية، حرية» أمام مسجد في أم درمان يديره حزب الأمة المعارض، بحسب شهود عيان.

وفرّقت الشرطة المحتجين، فيما سقط عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع على حرم المسجد.

وكان الرئيس عمر البشير قال أول من أمس، إن الحملة الإعلامية المساندة للاحتجاجات، «تم تمويلها بمبالغ مالية كبيرة من جهات معادية للبلاد»، من دون تسمية تلك الجهات أو ذكر المبالغ المالية.

وأضاف: «من يقودون الاحتجاجات غير معروفين وليس لهم أجسام حقيقية يمكن الرجوع إليها».

إلى ذلك، وصف مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف مصطفى عثمان إسماعيل الاحتجاجات الجارية في السودان بـ «المبررة».

واعتبر في تصريحات لموقع «سكاي نيوز» عربية أن تعامل الحكومة السودانية مع الاحتجاجات كان «جيداً»، قائلاً: «الجيد أن الحكومة اعترفت بذلك ولم تكابر على الاحتجاجات، وأدركت أنه لا بد من معالجة أسبابها».

واندلعت الاحتجاجات في 19 كانون الأوّل (ديسمبر) عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف. ويقول مسؤولون إن 30 شخصاً قتلوا فيها، بينما تقول منظمة «هيومان رايتس ووتش» إن 51 شخصاً على الأقل قتلوا.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة