الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ١٩, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
الأمم المتحدة تتبنى ميثاقاً عالمياً حول اللاجئين
نيويورك، بروكسيل - أ ف ب
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أول من أمس بغالبية كبيرة ميثاقاً عالمياً حول اللاجئين لتحسين طريقة ادارتهم على المستوى الدولي، في حين عارضته الولايات المتحدة وهنغاريا.

وصادق على النص 181 بلداً، في حين عارضته الولايات المتحدة وهنغاريا، وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي: جمهورية الدومينيكان وإريتريا وليبيا.

وأفادت هنغاريا بأن الأمم المتحدة في حاجة إلى أداة قانونية جديدة. وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ذكرت حديثاً أنها تعارض عناصر فيه كالحد من إمكانية اعتقال الأشخاص الذين يريدون اللجوء في بلد آخر. وعلى غرار الميثاق حول الهجرة، فإن الميثاق العالمي حول اللاجئين ليس ملزماً. وأُخذ النصان من إعلان نيويورك الذي تم تبنيه بالاجماع في 2016 من قبل أعضاء الأمم المتحدة الـ193 لتحسين قدرتهم على ضمان استقبال أفضل للاجئين والمهاجرين وتسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية إذا أمكن.

وصيغ النص بإشراف المفوضية العليا للاجئين (مقرها جنيف) برئاسة الإيطالي فيليبو غراندي، ويرمي إلى تسهيل وجود رد دولي مناسب لتدفق اللاجئين بأعداد كبيرة، ولحالات اللجوء الطويل.

وقال فيليبو غراندي «يجب ألا يترك أي بلد يتحمل منفرداً تدفقاً كبيراً للاجئين»، مرحباً بقرار «تاريخي» للأمم المتحدة. وأضاف: «أزمات اللاجئين تدعو الى تقاسم عالمي للمسؤوليات والميثاق تعبير قوى للطريقة التي نعمل فيها في العالم المتشتت».

وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الإكوادورية ماريا فرناندا إسبينوزا: «إنه سيسمح بتعزيز المساعدة والحماية لـ25 مليون لاجئ مسجلين في العالم». وأضافت: «الدول التي تستقبل اللاجئين لا تزال تثبت كرماً والتزاماً استثنائيين لتأمين الحماية لهم».

وتدخل بلدان يواجهان حركة هجرة ضخمة قبل التصويت. فأكدت سورية أنه يجب عدم تسييس النقاش وطلبت من «المفوضية العليا للاجئين المزيد من الجهود لعودة اللاجئين السوريين» الى بلدهم. في حين طلبت فنزويلا «تفادي جعل الميثاق أداة للتدخل» في شؤون الدول. ورحبت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية في بيان بتبني الميثاق والتمكن من المشاركة في صياغة النص.

وتتضمن الوثيقة أربعة أهداف أساسية هي: تخفيف الضغوط عن الدول المستقبلة، وزيادة إستقلالية اللاجئين، وتوسيع مجال إيجاد الحلول التي تستلزم مشاركة دول أخرى، والمساهمة في تأمين الشروط اللازمة لعودة اللاجئين بأمان وكرامة إلى بلدانهم الأصلية.

في المقابل، تظاهر الآلاف الاحد في بروكسيل رفضاً لميثاق الامم المتحدة للهجرة، في إطار تحرك دعت اليه منظمات يمينية متطرفة وتخللته مواجهات مع قوات الامن. وأحصت الشرطة 5500 متظاهر تجمعوا في الحي الاوروبي. ورفعت لافتات كتب عليها «شعبنا أولاً» و «ضقنا ذرعاً، أغلقوا الحدود» فيما طالبت شعارات باستقالة رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة