الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٨, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
الاردن
عودة الحراك الأردني إلى الرابع بمطلب رحيل حكومة الرزاز
عمان - محمد خير الرواشدة
عاد محتجون أردنيون للتظاهر بالقرب من مقر الحكومة في العاصمة عمان ليل الخميس، في تحرك هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين حمل مطالبات بسقوف مرتفعة، من بينها رحيل حكومة رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز الذي جاءت حكومته على وقع احجاجات مشابهة ضد إقرار قانون جديد لضريبة الدخل في حزيران (يونيو) الماضي.

ورغم درجات الحرارة المنخفضة والأمطار، اعتصم المئات من المحتجين على مدار نحو خمس ساعات على بعد أمتار قليلة من المقر الحكومي، وسط حشد امني واسع حال دون وصول الاعتصام لمقر الحكومة، وذلك استجابة لدعوة أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “خميس الشعب”، أطلقوا خلالها هتافات مناهضة للحكومة ومجلسي الأعيان والنواب، فيما وجهوا عدد من هتافاتهم لشخصيات عامة. 

وفي الوقت الذي نشر نشطاء تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي حول الجهة التي تقف وراء تنظيم الاعتصام، هتف المشاركون مرددين إنهم «أولاد الحراثين»، ردا على تلك التساؤلات، فيما أكدوا أنهم لا يمثلون أية أحزاب سياسية أو نقابات أو مؤسسات بعينها. 

ووجه المشاركون في الاعتصام رسائل مباشرة لأصحاب القرار ف البلاد، من بينها ضرورة إسقاط قانون ضريبة الدخل الجديد الذي أقرته حكومة الرزاز ومن المقرر أن يدخل مطلع العام المقبل حيز التنفيذ، وإسقاط مشروع قانون الجرائم الالكترونية واالتوقف عن رفع أسعار المشتقات النفطية ومحاربة الفساد. 

وأغلق المحتجون الشارع الرئيس المؤدي للمقر الحكومي بعدما استطاعوا الخروج من إطار ساحة مجاورة جرت العادة ان تشهد تنفيذ الاعتصامات فيها، ولم تغلق السلطات الأردنية أية منافذ مؤدية لمنطقة الاعتصام فيما شهد بعض الاحتكاكات المحدودة بين رجال الأمن والمحتجين. 

وجاءت هتافات المحتجين للمرة الأولى تطالب برحيل واستقالة حكومة الرزاز، التي علقت من جهتها على الاحتجاج عبر تصريح لوزيرة الدولة وشؤون الإعلام فيها جمانة غنيمات، بالتأكيد على أحقية المواطنين بالاحتجاج السلمي. 

وقالت في تصريح رسمي نشرته صفحة رئاسة الوزراء الرسمية عبر الفيسبوك: إن التظاهر والاحتجاج هو حق مكفول للمواطنين في إطار الدستور الاردني والقوانين والأنظمة المعمول بها». وأضافت: «أجرت الحكومة العديد من الحوارات مع الشباب حول برنامج الحكومة وأنها مستمرة في هذا النهج». وقالت: «االشباب قدموا العديد من المقترحات حول النهوض بعملية الاصلاح خلال هذه اللقاءات، حيث يتم الأخذ بتوصياتهم من أجل المشاركة في اتخاذ القرار». 

ومن المتوقع استمرار الاحتجاجات في الاسابيع المقبلة، وفقا لما أعلنت عنه بعض صفحات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، لما قاله إنه سعيا لإسقاط «النهج الحكومي»، فيما ندد المشاركون بمجلس النواب الذين اعتبروه لايمثل نبض الشارع ومطالب الشعب.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
العاهل الأردني يكلف لجنة للإصلاح... ويتعهد تبني توصياتها ومنع التدخلات
الأردن: 18 موقوفاً بتهمة محاولة زعزعة استقرار البلاد في قضية «الفتنة»
مجلس النواب الأردني يقر موازنة البلاد بالأغلبية
العاهل الأردني: ليس مقبولاً خسارة أي مواطن نتيجة الإهمال
الأردن: توقيف 5 مسؤولين بعد وفاة مرضى بكورونا جراء انقطاع الأكسجين
مقالات ذات صلة
مئوية الشيخ المناضل كايد مفلح عبيدات
الأزمة اللبنانية والتجربة الأردنية - مروان المعشر
انتفاضة نيسان 1989: أين كنا وكيف أصبحنا ؟
حقوق المراة الاردنية 2019 - سليمان صويص
يوميات حياة تشهق أنفاسها في البحر الميت - موسى برهومة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة