الأثنين ٦ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٢٩, ٢٠١٨
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
اليمن
تحرك مجلس الأمن حيال اليمن ينتظر محادثات السلام في أسوج
كشف ديبلوماسيون أن مسعى بريطانيا لحمل مجلس الأمن على التحرك في شأن الأزمة الإنسانية في اليمن تباطأ لأن عدداً من الدول الأعضاء بينها الولايات المتحدة تخشى أن يعرقل ذلك جهود الأمم المتحدة لاجراء محادثات سلام في البلد الذي تمزقه الحرب.

ويواصل المجلس المكون من 15 عضواً العمل على مشروع قرار يضم خمسة مطالب تقدم بها مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوكوك، يتعلق أحدها بهدنة حول المنشآت التي تعتمد عليها عملية المساعدات والمستوردين التجاريين، لكن موعد طرحها للتصويت لم يحسم بعد.

وقال ديبلوماسيون تحدثوا شرط عدم ذكر أسمائهم إن بعض الأعضاء يريدون الانتظار إلى ما بعد محادثات السلام المزمع عقدها الشهر المقبل. وفي حين لم يعلن بعد موعد المحادثات، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إنه يستهدف عقدها قبل نهاية السنة في أسوج.

وتضغط الدول الغربية من أجل التوصل إلى هدنة ومعاودة جهود السلام لإنهاء الصراع المستمر منذ ما يربو على ثلاث سنوات والذي يشهد حرباً بالوكالة بين السعودية وإيران. ويواجه الاقتصاد اليمني أزمة، ويحتاج ثلاثة أرباع السكان وعددهم 22 مليوناً إلى المساعدات.

وبات 8,4 ملايين شخص على شفا المجاعة، غير أن الأمم المتحدة تحذر من أن ذلك العدد سيرتفع على الأرجح إلى 14 مليوناً.

وفي مذكرة اطلعت عليها "رويترز"، أبلغت الولايات المتحدة أعضاء المجلس الثلثاء أنها غير مستعدة للتحرك في شأن مشروع القرار إلى حين انعقاد محادثات السلام.

وجاء في المذكرة "نتطلع إلى المحادثات المستمرة خلال هذه الفترة الحرجة، وسنواصل مراقبة كل من الوضع على الأرض والتقدم نحو المحادثات عن كثب".

وأضافت: "نتطلع إلى إضافة مزيد من التعليقات المهمة إلى المسودة عندما تكون لدينا معلومات عن نتيجة المشاورات المقبلة".

ووزعت بريطانيا مسودة النص على أعضاء المجلس قبل أسبوع، لكنها لم تحدد موعدا للتصويت عليه. وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية: "المحادثات في شأن المشروع جارية وسنطرحه للتصويت في المرحلة التي تحقق أفضل النتائج لشعب اليمن".

وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم قوات حكومية تقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. ويحكم الحوثيون الآن معظم سكان اليمن، بينما لا تسيطر الحكومة في المنفى سوى على قطاع من جنوب البلاد.

وأبلغ غريفيث مجلس الأمن هذا الشهر أن الأطراف اليمنيين قدموا له "تأكيدات قاطعة" لالتزامهم حضور محادثات السلام.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة