Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : تونس: امتحان ثقة في البرلمان لوزراء الشاهد الجدد
الخميس ٢٥ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١٣, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
تونس
تونس: امتحان ثقة في البرلمان لوزراء الشاهد الجدد
تونس - محمد ياسين الجلاصي
نفى رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد محاولته عزل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أو المس بمكانته في البلاد على خلفية التعديل الوزاري الأخير، وذلك في جلسة عامة في البرلمان للتصويت على الوزراء الجدد في حكومة الشاهد والتي انعقدت في ظل مقاطعة رسمية من كتلة حزب «نداء تونس» الداعي إلى إسقاط التعديلات الوزارية في البرلمان.

وقال الشاهد، في كلمة له أثناء تقديم وزراءه الجدد أمام البرلمان أمس، إنه «من أكثر الأشخاص اعترافاً بالدور التاريخي والوطني لرئيس الجمهورية وليس هناك محاولات للمس به، بل هناك أطراف تعمل على زرع الفتنة»، مثمناً التزام الرئيس السبسي مواصلة التعاون مع الحكومة ودعم مسار الانتقال الديموقراطي وفق تعبيره.

يأتي ذلك في ظل مقاطعة «نداء تونس» الجلسة العامة المخصصة لمنح الثقة للوزراء الجدد، الذي طالب في بيان له بإسقاط التعديل الوزاري وعدم التصويت على «حكومة حركة النهضة»، إذ يخوض الحزب الذي التحق بالمعارضة أخيراً معركته الأخيرة ضد «ابنه» الشاهد برغم علمه المسبق بأن التوازنات السياسية داخل البرلمان ترجح انتصار رئيس الحكومة.

وبخصوص ذلك، شدد الشاهد على أن حكومته «لم تجد دعماً سياسياً والصراعات السياسية شوهت عملها وعطلت مسيرة الإصلاح كما أن النيران الصديقة كانت أكثر من النيران المعادية»، مضيفاً أنه سعى إلى النأي بحكومته من التجاذبات السياسية وتحقيق الاستقرار السياسي.

وأشار إلى أن حكومته حققت أرقاماً ايجابية في ما يخص التحكم في عجز موازنة ورفع نسبة النمو، «والتي تعتبر نتائج طيبة»، لم تجد الدعم السياسي الضروري وفق قوله، وأكد أن «المؤشرات ستأخذ طريقها نحو اللون الأخضر بداية من سنة 2020».

يأتي ذلك بعد إعلان الشاهد عن تعديل شمل عشر حقائب وزارية منها وزارة سيادية بعد أشهر من الجدل بخصوص بقائه على رأس الحكومة من عدمه، وشمل التغيير وزارات العدل النقل والصحة والعمل والرياضة والبيئة ووزارات دولة أخرى مع الحفاظ على وزيري الخارجية والعدل باعتبار أن تغييرهما يقتضي موافقة رئيس الجمهورية وفق الدستور التونسي.

ويتشكل الفريق الحكومي الجديد من ترويكا تجمع حزبي «النهضة» الإسلامي و «مشروع تونس» الذي كان في وقت قريب من أشد المناهضين للإسلاميين، بالإضافة إلى كتلة «الائتلاف الوطني» المؤيدة للشاهد، في المقابل يضع «نداء تونس» الحاكم نفسه في المعارضة رغم أن الوزراء المنتمين إليه لا يزالون ضمن الحكومة، برغم أنه يحتفظ بالرئاسات الثلاث.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة