الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١٢, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
لبنان: جلسة تشريع ببنود متفق عليها وأخرى للنقاش
بيروت - غالب أشمر
تتجه الانظار نحو المجلس النیابي اللبناني الذي سیكون على موعد جدید اليوم مع الجلسة التشریعیة التي تلتئم مجددا وللمرة الثانية في غياب حكومة كاملة الصلاحيات، وفي ظل حكومة تصريف الأعمال، تحت عنوان التشريع أكثر من ضرورة. ولا معطیات تؤشر الى عدم تكرار مشهد الجلسة السابقة بانسحاب كتل نيابية وتطيير النصاب، على خلفية عدم البحث في باقتراح قانون فتح اعتماد إضافي لأدوية ​السرطان، وما تبعها من تبادل الاتهامات وتقاذف المسؤولیات ما انعكس على القضایا الحیاتیة والمطلبیة والمعیشیة الملحة التي یتضمن جدول الأعمال .

جدول أعمال الجلسة الحافل بالبنود الذي يتضمنها وهي 39 مشروع قانون واقتراح قانون عدا عن اقتراحات أخرى قد تدرج من خارج الجدول، تخشى مصادر نيابية أن تنسحب الجلسة التي ستعقد على مدى يومين، صباح مساء، على الجلسة السابقة، فتعمد كل كتلة الى تمرير ما يناسبها منه ثم تنسحب فيفقد النصاب، اضافة الى معلومات أخرى تتحدث عن أمكان عدم مشاركة بعض الكتل في الجلسة».

وقال عضو عضو هيئة مكتب المجلس النيابي النائب ميشال موسى لـ «الحياة» إن جدول اعمال الجلسة يتضمن اتفاقات معينة تتعلق بوزارة الصحة وقروضاً لتطوير مرفأ طرابلس، وخضوع كل المشاريع في الوزارات الى المناقصة العامة وهذا بند اصلاحي من ضمن الأمور المطلوبة في مؤتمر «سيدر»، اضافة الى مشاريع بنيوية وبنى تحتية لها علاقة بسيدر ايضاً، ولفت الى ان الجدول تم التوافق عليه خلال اجتماع هيئة المكتب مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ويمكن طرح بنود اضافية تحت صفة المعجل المكرر، وهذا الأمر يتبع لطريقة العمل خلال الجلسة، أي التصويت على صفة العجلة في هذه القوانين، أو دراستها، أو تحويلها الى اللجان إذا كانت هناك اشكالية في المناقشات فيها أو تسقط صفة العجلة وتحول الى اللجان العادية.

وعما اذا كان هناك تفاهم على بنود جدول الاعمال، أو أن هناك خشية من إقرار البنود المتفق عليها سلفا، تعمد بعدها بعض الكتل الى افقاد النصاب وتطيير الجلسة كما حصل في الجلسة السابقة، قال موسى: «الكل يقول إنه يريد اانجاح هذه الجلسة باقرار كل البنود، وأن لا يتوقف أو يتعثر عمل المجلس، نتيجة التشنجات السياسية، التي لا علاقة لها بموضوع التشريع بشكل مباشر».

وزاد: «لغاية الآن الغالبية تقول إنها سوف تساهم في هذه الجلسة. لكن في مجريات الأمور، لننتظر المواقف النهائية للكتل التي تجتمع. وكما نعلم، فإن التواصل الذي يحصل في الربع الساعة الأخير له تأثيره ويرخي بظلاله على الاجتماعات». وقال: «في المبدأ هناك تفاهم على إقرار بنود الجدول، اضافة الى ان هيئة مكتب المجلس مكونة من أكثر الكتل السياسية، وهي أقرت جدول الاعمال بالاساس، والى حد الآن لم يرفض أحد ذلك او لم يقل انه لن يحضر الجلسة»، متوقعا أن تجري بشكل سليم.

أما عضو هيئة المكتب ذاته النائب آلان عون فوصف جدول الاعمال بـ «الدسم ويحتاج الى يومين لمناقشة بنوده»، أملا بأن «تجري مجريات الجلسة بشكل جيد وسلس حتى نتمكن من اقرار الجدول».

ولعل ابرز البنود هو المتعلق بإقرار 642 بليون ليرة لتغطية عجز مؤسسة كهرباء لبنان وتمويل الفيول للكهرباء، وفتح اعتماد اضافي لمواجهة النقص في الدواء في وزارة الصحة بقيمة 75 بليون ليرة، اضافة الى اقتراح القانون المعجـل المكرر الرامي إلى إخضاع الصفقات العمومية في الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وإتحادات البلديات وسائر الهيئات واللجان وأشخاص القانون العام التي تتولى إدارة مال عام لصلاحيات إدارة المناقصات في التفتيش المركزي، وطلب الموافقة على إبرام إتفاقية إستصناع بين الحكومة اللبنانية ممثلة بمجلس الإنمـاء والإعمار والبنك الإسلامي للتنمية لتمويل مشروع تطوير وتوسعة مرفأ طرابلس.

وتوقعت مصادر نيابية أن تشهد الجلسة نقاشات حادة حول اقتراح القانون المتعلق بالموارد البترولية في البر، واقتراح القانون المعجـل المكرر الرامي إلى الإجازة للقطاع الخاص بتشييد وإنشاء معامل لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقة كهربائية وبيعها من مؤسسة كهرباء لبنان.
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة