السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١٢, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
استمرار الخروق في المنطقة العازلة والنظام يحبط تسلل إرهابيين
لندن - «الحياة»
تواصلت أمس الخروق في مناطق المنزوعة السلاح في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية (شمال غربي سورية)، وأعلن النظام السوري إحباط قواته «محاولات تسلل لإرهابيين»، فيما أعيد فتح معبر مورك الواصل بين مناطق سيطرته ومناطق المعارضة في إدلب، بعد اغلاقة الأسبوع الماضي.

ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، استهداف قوات النظام بنيران رشاشاتها الثقيلة، مناطق في محيط بلدة اللطامنة، الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استمرار قصف قوات النظام بقذائف مدفعية، مناطق في قرية تل الصخر الواقعة في الريف ذاته.

ولفت «المرصد» الى أنه رصد استهدافات متبادلة بالمدفعية بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة و «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، في محيط منطقة تل السلطان في ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح.

وكانت جولة جديدة من القتال العنيف بين الفصائل والنظام، ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومحيطها، دارت مساء السبت على محاور في المنطقة الممتدة من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي، وسط عمليات استهداف مكثفة ومتبادلة على محاور القتال بين الطرفين. وأشار «المرصد» إلى «محاولة انغماسيين مهاجمة مواقع للقوات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي ومواقع لقوات النظام في منطقة مطار أبو الضهور العسكري».

وافادت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام، بأن «التنظيمات الإرهابية واصلت انتهاكاتها اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب عبر محاولات إرهابييها الاعتداء والتسلل باتجاه نقاط الجيش السوري المتمركزة في ريف حماة الشمالي».

وأفادت بأن «وحدات من الجيش رصدت تحركات لمجموعات إرهابية يتبع أغلبها لتنظيم جبهة النصرة والحزب التركستاني حاولت التسلل من محاور محيط مدينة مورك وتل الصخر اللطامنة ومعركبة إلى النقاط العسكرية المتمركزة في هذا الاتجاه». وأشارت إلى أن «القوات تعاملت مع محاولات التسلل بالوسائط النارية المناسبة وأفشلتها بعد أن أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين وأجبرت المتبقين على الفرار ودمرت أسلحة وأعتدة كانت بحوزتهم».

ولفتت الى تصدي قوات النظام السبت لاعتداءات ومحاولات تسلل مجموعات إرهابية في اتجاه نقاط عسكرية في محيط قرية تل ملح وعلى محور حاجزي زلين والزلاقيات بريف حماة الشمالي».

إلى ذلك، عادت الحركة التجارية والمدنية إلى معبر مورك شمالي حماة، بعد يومين على إغلاقه من قبل الشرطة الروسية، تزامنًا مع التوترات التي شهدتها المنطقة. وأفيد بأن الحركة التجارية وحركة المواطنين، بدأت في المعبر في الاتجاهين صباح أمس.

يأتي ذلك بعد يومين على التوترات التي شهدها ريف حماة الشمالي، على خلفية هجوم قوات النظام على نقاط فصائل المعارضة والقصف الذي رافق الهجوم، وأسفر عن مقتل أكثر من 20 عنصراً من الفصائل.

وكانت الشرطة الروسية أغلقت المعبر من جهتها، الجمعة الماضي، بعد أيام على فتحه في شكل رسمي.

مساعدات تركية إلى الشمال السوري
أنقرة - «الحياة»
أعلن الهلال الأحمر التركي إرسال نحو 42 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري، منذ بدء الصراع عام 2011.
وأكد رئيس منظمة الهلال الأحمر التركي كرم قنيق في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» التركية، أن المنظمة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يعاني من ويلات الحرب الداخلية، وستستمر في إمداده بالمساعدات الإنسانية والمستلزمات المعيشية الأخرى. وأضاف: «كل يوم يعبر إلى الجانب السوري نحو 20 إلى 25 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية». ولفت إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها في أجزاء من الشمال السوري، خصوصاً في محافظة إدلب، ما سهل عمل الهلال الأحمر التركي في إيصال المساعدات.

وزاد قنيق: «سنواصل دعم نحو 6.5 مليون نازح سوري داخل الأراضي السورية، وسنستمر في تقديم المساعدة للمنظمات والهيئات الإغاثية الدولية، التي تعمل على إيصال مساعداتها للسوريين».

وذكر أن الهلال الأحمر يقوم بأنشطة وفعاليات متنوعة داخل سورية، مثل تشجيع الزراعة وإنشاء المنازل السكنية، وتقديم الخدمات الصحية وتوفير الأمن. وأشار إلى أن منظمته تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في المخيمات الموجودة داخل الأراضي السورية، والتي يقطنها نازحون توافدوا إلى الشمال السوري من كافة أرجاء البلاد، وتكافح من أجل توفير أفضل الخدمات الصحية للنازحين.

ونوه بأن تركيا أنشأت مستشفى في مدينة الباب وآخر في بلدة جوبان باي (الراعي)، وأنهما على وشك تقديم الخدمات الطبية للمرضى بقدرة استيعابية تصل إلى 200 سرير.

ولفت إلى أن وزارة الصحة التركية مولت عملية بناء المستشفيين، وأن الهلال الأحمر التركي وفر اليد العاملة المشرفة على البناء. وأشار إلى أن «الهلال الأحمر» وزع خلال العام الماضي، مساعدات لنحو 18 مليون شخص، وأن المنظمة تهدف لإيصال مساعداتها الإنسانية إلى نحو 30 مليون شخص خلال العام الحالي.

دمشق تحتج لدى الأمم المتحدة على غارة للتحالف

بيروت - رويترز
قدمت دمشق احتجاجاً لدى الأمم المتحدة في شأن هجوم جوي شنه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، وأسفر عن مقتل 25 مدنياً في قرية هجين بمنطقة دير الزور (شرق سورية). وفق وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام.

وحين سئل الناطق باسم التحالف الدولي عن الأنباء التي تحدثت عن شن غارات جوية في تلك المنطقة الجمعة الماضية، قال إن التحالف «قصف بنجاح ودمر مركز مراقبة لداعش ومنطقة تجمع للمسلحين في هجين، التي كانت خالية من المدنيين في ذلك الوقت». لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أكد أن 41 شخصاً بينهم 17 طفلاً قتلوا في موجتين من الضربات الجوية التي شنها التحالف الجمعة في هجين وقرية الشعفة القريبة على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأشار الى أن غالبية القتلى يحملون الجنسية العراقية من أفراد عائلات عناصر في «داعش».

ونقلت «سانا» بياناً عن وزارة الخارجية السورية أكدت فيه أن «الجريمة التي ارتكبها التحالف في قرية هجين وغيرها من الجرائم، دليل جديد على مدى استهتار دول هذا التحالف بحياة الأبرياء وأحكام القانون الدولي». وطالبت الوزراة في رسالتين إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن «إجراء تحقيق دولي في هذه الجرائم». كما اتهمت التحالف باستخدام «أسلحة المحظورة دولياً وعشوائية الأثر وذات القدرة التدميرية الشاملة كقنابل الفوسفور الأبيض». ودعت مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومنع تكرارها. كذلك اتهمت القوات الأميركية «بدعم العناصر الإرهابية المنتشرة بالقرب من قاعدة التنف».

ويدعم التحالف «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد، في محاولة لهزيمة «داعش» في المنطقة التي تسيطر عليها قرب الحدود مع العراق.

وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل شين ريان: «يحقق فريقنا في كل الضربات للتحقق من صدقية الإدعاءات التي يرونها في وسائل الإعلام المختلفة عن سقوط مدنيين».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة