السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
اليمن: «خطة» أميركية لإنهاء النزاع تتمسك ببدء المفاوضات خلال شهر
عدن، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
تزامناً مع جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، دعا وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى «حل دائم» للأزمة يتضمن وقف النار أولاً، وانسحاب ميليشيات جماعة الحوثيين من الحدود مع السعودية، ووقف الغارات الجوية، ثم جلوس الأطراف اليمنيين إلى طاولة المفاوضات خلال الشهر الجاري، مشيراً إلى فترة ثلاثين يوماً.

وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضرورة «نزع سلاح الحوثيين عند الحدود، ووضع الأسلحة الكبيرة (الصواريخ الباليسيتة) تحت رقابة دولية»، في وقت رحب الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث بدعوة واشنطن إلى الاستئناف الفوري للعملية السياسية، داعياً الأطراف اليمنيين إلى «اغتنام الفرصة».

رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أيدت تلك الدعوة، وقالت مخاطبة البرلمان البريطاني أمس: «ندعم الدعوة الأميركية... لن يكون لوقف النار في أنحاء البلاد تأثير على الأرض، إن لم يرتكز إلى اتفاق سياسي بين الأطراف اليمنيين».

وخلال كلمة ألقاها في ندوة نظّمها «معهد السلام الأميركي» في واشنطن أمس، قال ماتيس: «علينا أن نتحرك نحو مساعٍ للسلام. ولا نستطيع القول إننا سنفعل ذلك في مرحلة ما في المستقبل. علينا أن نفعل ذلك خلال الثلاثين يوماً المقبلة». وأوضح أن وقف النار في اليمن «يجب أن يكون على قاعدة انسحاب الحوثيين من الحدود مع السعودية، ثم وقف قصف التحالف العربي». وأضاف: «نريد رؤية الجميع حول طاولة المفاوضات على أساس وقف النار، وأعتقد بأن السعودية والإمارات مستعدتان» للمضي في الأمر. وذكر أن الإيرانيين يشعلون الحرب في اليمن من خلال وكلائهم في الشرق الأوسط، «لكنهم لن يفلتوا من العقاب وسنحمّلهم المسؤولية»، وزاد: «هذه الحرب يجب أن تنتهي».

وفيما أشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن وقف المعارك سيتيح للموفد الدولي «جمع الأطراف اليمنيين في السويد»، أبدت وزيرة الخارجية السويدية مارغو والستروم استعداد بلادها لاستضافة «المشاورات». وقالت لوكالة الأنباء السويدية (تي تي) أمس، إن ستوكهولم ستكون «سعيدة بذلك»، ولكن لا شيء محدداً بعد.

إلى ذلك، دعا بومبيو في بيان أمس إلى وقف المعارك في اليمن، قائلاً: «على الحوثيين وقف تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة (درون) ضد السعودية والإمارات». ودعا التحالف إلى وقف الضربات الجوية. وأشار إلى أن «المشاورات» التي يخطط لها غريفيث، «يجب أن تبدأ هذا الشهر لتنفيذ إجراءات بناء الثقة، والتعامل مع القضايا الشائكة في النزاع»، لافتاً إلى أن وقف المعارك واستئناف المسار السياسي «سيساعدان في تخفيف الأزمة الإنسانية».

وأفاد بيان للموفد الدولي أمس، بأنه «سيواصل العمل مع الأطراف المعنيين، للاتفاق على خطوات ملموسة، لتجنيب جميع اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار المعارك، والتعامل سريعاً مع الأزمات السياسية والأمنية والإنسانية» في البلد.

وحض غريفيث الأطراف على «اغتنام هذه الفرصة للانخراط في شكل بناء مع جهود المنظمة الدولية لاستئناف المشاورات سريعاً، من أجل التوصل إلى اتفاق حول إطار للمفاوضات، وتدابير لبناء الثقة». وأوضح أن هذه التدابير تتضمن «تعزيز قدرات المصرف المركزي اليمني وتبادل الأسرى وفتح مطار صنعاء». وأضاف: «ما زلنا ملتزمين جمع الأطراف اليمنيين إلى طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق شامل».

وأعرب الموفد الدولي عن تفاؤله بـ «الانخراط الإيجابي لحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين مع جهوده»، مؤكداً عزمه «مواصلة العمل للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء النزاع».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة