الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
اتفاق يوقف المواجهات بين متشددي المنطقة العازلة شمال سورية
توقفت المواجهات بين «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) و «الجبهة الوطنية للتحرير» في ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق توصل إليه الطرفان مساء الثلثاء بعد سقوط قتلى وجرحى، تزامن التفاف مع إعلان روسيا عن انسحاب المزيد من المسلحين والآليات من المنطقة العازلة في محافظة إدلب (شمال سورية).

وبدأت المواجهات يوم الإثنين الماضي في كفرحمرة، بعد خلاف بين الفصيلين حول إنشاء مقرات عسكرية لهما في البلدة، وفق موقع «عنب بلدي» الإخباري و «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وتطورت المواجهات الثلثاء، وانسحبت إلى بقية القرى غرب حلب، ووجه الطرفان أحدهما إلى الآخر اتهامات حول المسؤول عن الخلاف ببيانين رسميين نُشرا على معرّفاتهما الرسمية. وجاء في بيان الاتفاق الذي نشرته معرّفات تابعة لـ «الجبهة الوطنية» أمس، «وقف النار بين الطرفين فوراً، وإطلاق الأسرى والذين سقطوا خلال المواجهات التي استمرت يومين».

ونص البيان على تشكيل لجنة متفق عليها للتحقيق في حادثة قتل الأخوين «أكرم خطاب» و «أبو تراب» وتسليم المشتبه بقتلهما.

ولم يعلق الطرفان رسمياً على الاتفاق بينهما، واتفقا على تشكيل لجنة بمثابة طرف ثالث لمتابعة القضية بينهما، على أن يرأسها الشيخ أنس عيروط، بالإضافة إلى بقاء بلدة تقاد من دون أي مقرات وفي حيادها السابق وعدم التدخل في مجلسها المحلي.

كما تبقى بلدة كفرحمرة من دون مقرات، مع السماح لفصيل «أحرار الشام» بإنشاء غرفة عمليات من جهة الليرمون.

وكانت «تحرير الشام» قد طالبت بتسليم المسؤولين عن مقتل القياديين إلى القضاء الشرعي فوراً، مشيرة إلى أنها لا تريد دفع الساحة إلى أي تصعيد، وسط تهديد بأنها لن تتوانى عن ردع أي محاولة لاستهداف مقراتها وعناصرها.

وليست المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين الفصائل العسكرية في إدلب، فالحادثة الحالية وقعت بعد أسبوعين من حادثة مشابهة بين حركتَي «نور الدين الزنكي» و «تحرير الشام» في بلدة كفرحلب في ريف حلب الغربي

وأسفرت عن مقتل 13 في 24 ساعة بينهم عدد من مدنيين، بسبب اشتباكات دارت بينهما في الأحياء السكنية، «وفق المرصد».

ونشر «المرصد السوري» ليل الثلثاء- الأربعاء أنه رصد عودة الهدوء إلى المنطقة منزوعة السلاح، في محيط مدينة حلب من الجهتين الشمالية والغربية.

كما أفاد «المرصد» أن الانفلات الأمني طفا مجدداً في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها بتفجير استهدف بلدة قريبة من الحدود السورية– التركية بعد قتل الاغتيالات أكثر من 380 شخصاً.

في غضون ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، إن اتفاق إدلب بشأن إنشاء منطقة عازلة قيد التحقيق.

واضاف كوناشينكوف في تصريحات صحافيةامس، إن «ما يزيد على 2450 مسلحاً انسحبوا من المنطقة العازلة في إدلب، بالإضافة إلى انسحاب 206 آليات».

وأضاف أن تأخر إنشاء المنطقة منزوعة السلاح، التي كان من المفترض تنفيذها في 15 تشرين الأول (أكتوبر)، يأتي بسبب عدم التزام تركيا بكامل تعهداتها، وتابع «لا تزال تركيا تبذل جهوداً لتحقيق ذلك».

وكانت الخارجية الروسية أعلنت، منتصف الشهر الماضي، أن ألف مسلح انسحبوا من المنطقة العازلة بموجب الاتفاق، بالإضافة إلى انسحاب 100 وحدة تقنية قتالية. وتواجه تركيا تحديات في إقناع مقاتلين تابعين لفصائل «متشددة» بالانسحاب من المنطقة العازلة، الأمر الذي يعرقل تشكيلها.

فيما أعلنت الفصائل العسكرية العاملة في إدلب سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة المتفق عليها، على أن يتبعها خروج الجماعات «المتشددة».

وتستعد تركيا حالياً إلى تسيير دوريات في المنطقة منزوعة السلاح، إذ أرسلت سيارات مدرعة للمنطقة في إطار ذلك.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة