السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٧, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
فلسطين
رئيس بلدية بيت لحم: الاحتلال الإسرائيلي وراء تهجير المسيحيين من فلسطين
رام الله - «الحياة»
قال رئيس بلدية بيت لحم المحامي أنطون سلمان إن الاحتلال الإسرائيلي يقف وراء تهجير المسيحيين من فلسطين.
أتى ذلك في بيان أصدره سلمان، أمس، رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التي قال فيها إن حكومته تدعم الوجود المسيحي في بيت لحم.

وقال سلمان إن هذه التصريحات «ما هي إلا محاولة إسرائيلية أخرى لتحريف حقيقة الإحتلال، وخصوصاً آثار السياسات الإسرائيلية على المجتمع المسيحي الفلسطيني منذ العام 1948».

وأضاف: «إذا كان نتانياهو مهتماً بوضع المسيحيين الفلسطينيين، خصوصاً في منطقة بيت لحم، فعليه إعادة الـ 22,000 دونم من أراضي المدينة التي تم ضمّها في شكل غير قانوني إلى إسرائيل بغرض توسيع المستوطنات». وزاد: «عليه أيضاً فك جدار الفصل الذي يفصل بيت لحم عن القدس للمرة الأولى منذ ألفي عام من المسيحية».

وطالب سلمان نتانياهو بالتوقف عن فرض قيود على حركة الفلسطينيين، بما في ذلك آلاف الفلسطينيين المسيحيين المقيمين في المنفى، والذين قال إن «عودتهم تعتبر مستحيلة بسبب التحكم الإسرائيلي في المعابر».

وأضاف: «على سبيل المثال، في الأردن وحدها التي تبعد بضعة كيلومترات منا، يوجد على الأقل 20 ألف مسيحي فلسطيني من منطقة بيت لحم محرومون من جمع الشمل العائلي، بل لا يستطيعون دخول المدينة ولو حتى للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية».

وتابع: «نودّ تذكير السيد نتانياهو بأنه هو نفسه الذي دعم بناء واحدة من أكثر المستوطنات المحيطة ببيت لحم ضرراً، جبل أبو غنيم (هار حوما)، وأنه في العام 2015 صرّح بأنه بإقامته المستوطنة يمنع التواصل بين بيت لحم والقدس».

ولفت سلمان إلى أن «أكثر من مئة ألف مستوطن إسرائيلي يحيطون ببيت لحم من الجوانب كافة، ويقللون من منطقة السيطرة الفلسطينية على المدينة إلى أقل من 13 في المئة من المحافظة، ويجعلون من أمر التخطيط للمدينة مستحيلاً».

وذكّر بأن نتانياهو هو الذي صوّت ضد إعلان كنيسة المهد ومسار الحجاج كموقع تراث عالمي، وبأن سياساته وقفت وراء قرار الكنائس إغلاق كنيسة القيامة ثلاثة أيام احتجاجاً على سياسة الضريبة الكنسية.

وقال: «إن انخفاض نسبة المسيحيين في بيت لحم وباقي فلسطين كان بسبب نكبة الـ1948 ومخططات إسرائيل وسياساتها الاستيطانية التي بدأت عام 1967».

وأضاف: «هذه الحال كانت في القدس الغربية حيث نفت إسرائيل جالية مسيحية فلسطينية كبيرة من عين كارم والطالبية والقطمون وأماكن أخرى. يوجد اليوم في القدس حوالى 12,000 مسيحي فقط من أصل 31,000 مسيحي كانوا موجودين فيها عام 1948».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة