الأثنين ٦ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
المعارضة السودانية تطلق «كفاكم» لمناهضة إعادة ترشيح البشير
الخرطوم - النور أحمد النور 
أعلن تحالف قوى «نداء السودان» الذي يضم المعارضة بشقيها السياسي والمسلح، تدشين حملة باسم «كفاكم»، لمناهضة تعديل دستور البلاد، والوقوف ضد إعادة ترشح الرئيس السوداني عمر البشير لدورة رئاسية جديدة خلال الانتخابات المقررة في العام 2020.
وقال التحالف المعارض في بيان امس، إن «كفاكم» تهدف إلى مقاومة سياسات حزب المؤتمر الوطني الحاكم وإزالته، معتبراً إعادة ترشح البشير إجراءً يخالف نص الدستور، الذي لا يسمح بالترشح لأكثر من دورتين للشخص الواحد.

وأكد التحالف أن دستور 2005 يُعد من أفضل التجارب الدستورية التي مرت على السودان، لاعترافه بالتعدد، واشتماله على وثيقةِ الحقوق، منبهاً إلى أن النظام لم يكن مقتنعاً به رغم أنه الشريك الأساسي في صناعته، لذلك سعى جاهداً للالتفاف عليه، بإصدار القوانين المتعارضة معه، مستغلاً أغلبيته الميكانيكية في البرلمان.

وأضاف البيان أن رفض «نداء السودان» تعديل الدستور وترشيح البشير، هو رفض للمؤسسات التشريعية والتنفيذية، وللممارسات التي يقوم بها النظام «لأنه من المعلوم أن البشير وزمرته، هم المسؤولون عما لحق بالوطن من تفكك وخراب، وبالمواطن من أذى ودمار، وكل يوم يقضيه حاكماً، تتسارع خطى بلادنا نحو الانهيار الكامل».

ودعا التحالف المواطنين للتصدي للنظام عبر وسائل المقاومة السلمية المختلفة، ومقاومة السياسات الاقتصادية وانعكاساتها السالبة على حياة الناس ومعاشهم، ومناهضة القوانين المقيدة للحريات، متعهداً بأن تعم الحملة الجديدة كل أرجاء السودان، من أجل «استنهاض ثقافة المقاومة وتفجير طاقات الثورة، لإحداث التغيير المنشود، وبناء وطن الحرية والعدالة والسلام».

ووافق مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني، الشهر الماضي، على مقترح ترشيح البشير، لدورة رئاسية جديدة خلال انتخابات 2020، كما وافق على تعديل النظام الأساسي للحزب بما يسمح للبشير بالبقاء في منصبه رئيساً له.

ويمنع الدستور الحالي البشير من الترشح مرة أخرى، لكن مسؤولي الحزب الحاكم يؤكدون أن الفرصة متاحة لتعديل الدستور لهذا الغرض.

من جهة اخرى كشف الرئيس البشير عن تشاور يتم الان لتشكيل لجنة قومية للحوار حول الدستور، وأشار إلى ضرورة مشاركة قطاعات الشعب السوداني كافة في كتابة الدستور مؤكداً أن الانتخابات المقررة في 2020 لن يتم تأجيلها. ورأى البشير خلال مخاطبته ملتقىً شبابياً في الخرطوم امس، أن وجود 110 أحزاب سياسية بالبلاد أمر ليس بالإبجابي، وأنه يجب إدماجها في تجمعات حزبية كبيرة استعداداً للعملية الانتخابية.

وأشار إلى أن السلام في جنوب السودان سيكون له دور كبير في السلام في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان. وتابع:» قبل نهاية هذا العام سنشهد خطوات فعلية في السلام»، وأكد عدم وجود سبب لبقاء البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور «يوناميد» بعدما تحقق السلام والاستقرار في الاقليم بشهادة المجتمع الدولي.

واعتبر البشير أن تحقيق السلام في دارفور بات الآن أقرب من أي وقت مضى، وأنهم سيسعون لتحقيقه عبر عملية التفاوض وليس الحرب التي وصفها بالكارثة على الشعوب، لافتاً إلى أن التوصل للعملية السلمية عبر الحوار يعد أقل كلفة من القتال.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة