السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٢, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
«الفتح» يحيي آمال «الدعوة» برئاسة الوزراء العراقية
بغداد - حسين علي داوود
أعلنت مصادر عراقية أن اجتماعات مكثفة يعقدها «حزب الدعوة الإسلامية» لمناقشة الأزمة الداخلية التي تعصف به، فيما لمّح «تحالف الفتح» إلى رفضه ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، بانتظار ما ستؤول إليه «حوارات الدعوة الداخلية».
وتجري الأحزاب الشيعية حوارات في بغداد والنجف لتسمية رئيس وزراء توافقي في ظل صعوبات تواجه شكل الحكومة الجديدة، وفيما يسعى رجل الدين الشاب مقتدى الصدر إلى اختيار وزراء مستقلين على أن يكون التحالف الشيعي داعم ومراقب لعملهم، ترفض أحزاب أخرى ذلك وتطالب بحصتها في الحقائب الوزارية.

وأبلغ مصدر مطلع «الحياة» أن «اجتماعات مكثفة يجريها أعضاء الهيئة القيادية في حزب الدعوة لمناقشة الأزمة الداخلية». وأشار المصدر إلى «أعضاء بارزين من الحزب بعضهم يقيم خارج البلاد عاد أخيراً إلى بغداد، لمناقشة التطورات الأخيرة بعد تصاعد حدة الخلاف بين جناحي نوري المالكي وحيدر العبادي». وأضاف أن «الهيئة القيادية التي هددت رئيس الوزراء حيدر العبادي بالفصل من الحزب مع الأعضاء المؤيدين، ما زالت تسعى إلى اقناعه بضم كتلته (النصر) إلى تحالف البناء الذي يشمل هادي العامري ونوري المالكي لتكوين الكتلة الأكبر والقادرة على اختيار رئيس الحكومة المقبلة بسهولة بعيداً عن ضغوط الصدر وعمار الحكيم الساعيان إلى اختيار عبد المهدي». وكشف المصدر أن «أعضاء في تحالف الفتح لمّحوا أمام حزب الدعوة إلى إمكان دعم مرشح منه لرئاسة الحكومة شرط ألا يتسلم المالكي أو العبادي المنصب».

وتسعى الهيئة القيادية للدعوة إلى الاحتفاظ برئاسة الوزراء التي يشغلها الحزب منذ العام 2006 عبر تقديم مرشحين جدد. وأفاد المصدر بأن «العبادي يرفض هذه التفاهمات ويصر على ترشيح نفسه لولاية ثانية، على رغم أنه يواجه موجات انشقاق يتعرض لها تحالف النصر (42 مقعدأ) وحل في المرتبة الثالثة في الانتخابات».

على صعيد آخر، التقى وفد من «تحالف المحور الوطني» (السني) أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. وقال رئيس التحالف خميس الخنجر في بيان إن «أردوغان استقبل رئيس تحالف المحور الوطني وعدداً من قادة التحالف». وتابع أن «الخنجر وعدداً من قيادة التحالف، بحثوا مع الرئيس التركي في تطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتعاون بين البلدين وإعمار المناطقة المحررة».

في غضون ذلك، طالب النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي عن «تحالف سائرون» حسن كريم الكعبي في بيان بـ «استدعاء السفير البريطاني لدى بغداد جون ويلكس وتسليمه مذكرة احتجاج لتدخله في الشؤون الداخلية العراقية». وأكد الكعبي أن «العراق دولة مستقلة لها سيادتها وقرارها السياسي المستقل». وشدد على «رفض أي تدخل خارجي من أي دولة كانت بالشؤون الداخلية العراقية، مثلما نحرص في العراق على عدم التدخل في شؤون الدول على مختلف الصعد والمستويات».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة