الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
العراق: اتهامات متبادلة تعصف بالمشهد الانتخابي الكردي
أربيل - باسم فرنسيس
تصاعدت الاتهامات بين الحزبين الكرديين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، مشحونة بخلافات على تقاسم المناصب في الحكومة الاتحادية، مع اشتداد سخونة حملتهما الدعائية قبيل موعد التصويت في انتخابات برلمان الإقليم. وحذّر قيادي في «حزب الاتحاد الوطني» بقيادة عائلة الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني من انعكاسات إقدام نظيره الحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني على منافسة مرشحه إلى منصب رئاسة الجمهورية، على العلاقات بين الحزبين.

وكانت وسائل الإعلام التابعة إلى «الديموقراطي» شنت حملة مضادة على رئيس لائحة «الاتحاد الوطني» الانتخابية، نائب رئيس حكومة الإقليم قباد طالباني، رداً على اتهامه الحزب باحتكار السلطة في أربيل، خلال الحملة للانتخابات الاشتراعية المحلية المقررة نهاية الشهر الجاري.

وقال القيادي في حزب طالباني رئيس «جهاز الأمن والمعلومات» لاهور شيخ جنكي في مهرجان انتخابي شرق محافظة السليمانية إن «أعدائنا يعدون العدة مجدداً لاستهداف حزبنا ومحاربته، ونسمع في اليومين الماضيين نباحاً ضد قباد طالباني». وحذر من أننا «سنرمي أولئك إلى خارج الحدود إذا لم يكفوا عن تجاوز حدودهم».

ودعا رئيس لائحة «الديموقراطي» هيمن هورامي في تجمع انتخابي، قادة حزب طالباني إلى «الكف عن توجيه التهم ضدنا». وخاطبهم قائلاً: «يكفي أن تراجعوا أرشيفكم لغاية الأمس، كيف كان يستهزيء أحدكم بالآخر بأوصاف وألقاب شتى، منها حامل الحقيبة (في إشارة إلى قباد طالباني)، والكذب والعملة».

وأكد رئيس كتلة «الديموقراطي» في برلمان الإقليم والمرشح إلى الدورة الجديدة أوميد خوشناو أن «بارزاني حضنا على الابتعاد عن التشهير في حلمتنا الانتخابية، ونحن فقط سنركز على انتصارات وتضحيات الحزب، وعلى الذين يهاجموننا التطرق إلى خياناتهم».

تجدر الإشارة إلى أن حزب بارزاني يتهم قادة في حزب طالباني بتسليم محافظة كركوك إلى السلطات الاتحادية عقب تداعيات خوض الأكراد استفتاء الانفصال العام الماضي.

واتهمت شركة «كورك» للاتصالات الخاضعة إلى نفوذ حزب بارزاني ومقرها أربيل، قباد طالباني بـ «إصدار أوامر للسلطات الأمنية في محافظة السليمانية، الخاضعة إلى نفوذ الاتحاد، لتعطيل شبكتها في المطار والمناطق المحيطة به لمدة يومين، إرضاءً لشبكة منافسة». وأضاف: «بعد التحقق من الأمر تبين أن الغرض من ذلك كان تأمين أموال لحملته الدعائية ومجاملة الشركة الممولة لحملته». في إشارة إلى شركة «آسيا سيل» وأكدت «كورك» أنها «تعاملت مع المشكلة قضائياً».

على صعيد آخر، ردت إدارة مطار السليمانية في بيان على هذه الاتهامات ووصفتها بأنها «مضللة وبعيدة من الحقيقة، كون شركة كورك لا تملك أي برج في المطار»، ولفتت إلى أن «هناك غايات من وراء إلقاء هذه التهمة، التي تخلو من دوافع سياسية».

تأتي هذه التطورات مع اتساع حال الانقسام بين الحزبين على منصب رئيس الجمهورية، حيث أعلن حزب بارزاني «عدم الالتزام» بترشيح برهم صالح من قبل الاتحاد، «كون المنصب من حقنا بموجب نتائج الانتخابات البرلمانية الاتحادية».

ورأى القيادي في حزب طالباني فريد أسسرد أن «ترشيح صالح قرار يخص الحزب وحده، ولا يتطلب موافقة آخرين أو قرار منهم». وأكد أن «ما سيؤثر سلباً على علاقاتنا مع الديموقراطي، هو أن يطرحوا مرشحهم للمنصب، وليس اختيارنا لمرشحنا من دون الرجوع إليهم». وأوضح أن «الأخوة في الديموقراطي التزموا الصمت عندما تحدثنا معهم في شأن المنصب».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة