الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
القوى السنّية تلتقي بارزاني لمناقشة تحالفات تشكيل الحكومة
أربيل – باسم فرنسيس
أكد قياديون في «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني أن قرار الأكراد في الانضمام إلى «التحالف الأكبر» لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة ما زال معلقاً على نتائج المفاوضات الجارية، فيما أعادت حكومتي بغداد وأربيل أمس افتتاح الطريق الرئيس بين محافظتي أربيل وكركوك في إطار تفاهمات مبرمة عقب أزمة استفتاء الأكراد للانفصال.

وأمس، تضاربت الأنباء حول قرب الإعلان عن «التحالف الأكبر» داخل البيت الشيعي لمصلحة قطب يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وآخر بقيادة زعيم منظمة «بدر» هادي العامري، في ظل غموض الموقف لدى التحالف الكردي القائم بين حزب بارزاني ونظيره «الاتحاد الوطني».

وقال عضو وفد «الديموقراطي» المفاوض بنكين ريكاني لـ «الحياة»، إن «موقف الكرد وخيارهم في مسألة الإنضمام إلى التحالف الأكبر لم يحسم بعد، وهو ما زال رهن المفاوضات مع الأطراف». وأضاف أن القياديين في الكتل السنية عقدوا اجتماعاً أمس مع مسعود بارزاني في أربيل في هذا الإطار»، وزاد: «سننتظر ما ستفسر عنه اللقاءات».

وأكد مستشار «مجلس أمن الإقليم» القيادي في «الديموقراطي» مسرور بارزاني خلال اجتماعه مع نائب وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية جون روود في واشنطن أن «القيادة في الإقليم لا تدعم أي لائحة او شخص بعينه، كما لا ترفض أي جهة أو طرف». وقال: «هدفنا هو تطبيق الدستور وتشكيل حكومة على أساس التوافق والتوازن والشراكة، وأن تلبي مطالب الشعب العراقي»، كما أفاد بيان صدر عن مكتبه.

إلى ذلك، أعلنت حكومتي أربيل وبغداد إعادة افتتاح الطريق الرئيس بين محافظتي أربيل وكركوك وفق تفاهمات أبرمت بين الطرفين، بعد 10 أشهر على إغلاقه عندما فجرت القوات البيشمركة الكردية جسر بلدة «التون كوبري» لوقف تقدم القوات العراقية نحو أربيل، في أعقاب إجراءات عقابية كانت اتخذتها الحكومة الاتحادية ومنها إعادة الانتشار في المناطق المتنازع عليها، على خلفية خوض الأكراد استفتاء للانفصال أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي.

وقال القائد في الشرطة الاتحادية اللواء شاكر كوين خلال مؤتمر صحافي: «فُتح الطريق أمام المواطنين باستثناء النقل التجاري التي سيسمح لها بالعبور يوم 25 من الشهر الجاري، وسيكون هناك نقطتا تفتيش واحدة تابعة للشرطة الاتحادية، والثانية لقوات البيشمركة».

وأكد مدير شرطة أربيل العميد عبد الخالق طلعت أن «الجانبين لم يتطرقا إلى فتح نقطة جمارك بين المحافظتين»، قائلاً: «كل منا سيكون له نقطة تفتيش على جانبه». وأضاف: الاتفاق ينص على عدم تدخل أي قوة عسكرية في عمل النقطتين، وسيكون بيننا تنسيقاً في ما يتعلق بتنفيذ الأوامر القضائية الصادرة في حق أي مطلوب».

وتأتي الخطوة في وقت كشفت فيه وسائل إعلام تابعة لـ «الديموقراطي» أن الحزب «سيستعيد مقاره في كركوك، وسينقل مكاتب على مستوى القيادات والفروع إلى المحافظة، لكن لم يحدد موعد بعد». أتى ذلك في أعقاب أنباء عن إخلاء الجيش العراقي وقوات «الحشد الشعبي» المباني التابعة لتنظيمات حزب بارزاني.

وإزاء الإدعاءات، أكد ريكاني أن حزبه «من الطبيعي والبديهي أن يعود إلى كركوك، وهناك لجنة تعمل بهذا الاتجاه، لكن ستسبق الخطوة جملة من الإجراءات والتفاصيل التمهيدية، والعودة لن تكون من دون شروط».

في المقابل، نفى نائب مسؤول تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» ياسين عزالدين تلقي حزبه إي إشارات إلى عودة «الديموقراطي»، مبدياً استغرابه «من هذا الموقف بعدما كانوا (الديموقراطي) يعتبرون كركوك بأنها محتلة». وأشار إلى أن «وفد من الحزبين موجود في بغداد للبحث في تشكيل الحكومة، ومن المؤمل أن يكون ملف كركوك والمناطق المتنازع عليها ضمن أجندة المحادثات».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة