الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آب ٢٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
تشكيل الحكومة العراقية يدخل مرحلة المواعيد الدستورية
بغداد – حسين داود
أعلنت المحكمة الاتحادية العليا العراقية أمس، المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات الاشتراعية لتدخل عملية تشكيل الحكومة المقبلة مرحلة التوقيتات الدستورية.

في غضون ذلك، أكد نوري المالكي نائب الرئيس العراقي للموفد الأميركي بريت ماكغورك أمس، قرب الانتهاء من تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان والمكلفة دستورياً اختيار رئيس الوزراء الجديد.

وقال الناطق باسم المحكمة الاتحادية العليا أياس الساموك في بيان، أن «المحكمة عقدت جلستها صباح اليوم (أمس) في حضور كامل أعضائها، ونظرت في طلب تصديق النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب العراقي». وأضاف أن «القضاة دققوا في الأسماء الواردة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وبعد التدقيق والمداولة حول الأسماء الواردة والاعتراضات على بعض منها، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارها المصادقة على الأسماء الواردة، وصدر القرار باتفاق الآراء».

ويأتي قرار المحكمة لينهي جدلاً استمر أسابيع حول شرعية الانتخابات بعد عشرات من الطعون وتهم التزوير التي طاولت العملية الانتخابية في البلاد، ولم يعد ممكناً تقديم اعتراضات على النتائج.

ووفق المادة الرقم 55 من الدستور العراقي، على رئيس الجمهورية إصدار مرسوم جمهوري خلال 15 يوماً من تاريخ المصادقة على نتائج الانتخابات يدعو فيه البرلمان الجديد إلى الانعقاد برئاسة أكبر الأعضاء سناً، لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه بالغالبية المطلقة، ولا يجوز التمديد أكثر من الفترة المذكورة.

وبعد ذلك، يجب على البرلمان انتخاب رئيس للجمهورية بغالبية ثلثي أعضائه على أن يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً، تشكيل مجلس الوزراء خلال 15 يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، وإذا لم ينجح رئيس الوزراء في مهمته يكلف الرئيس مرشحاً آخر لرئاسة الحكومة خلال 15 يوماً.

وقبل ساعات من إعلان المصادقة على نتائج الانتخابات، تسربت معلومات الليلة قبل الماضية عن الانتهاء من تشكيل الكتلة الأكبر في رعاية المالكي الذي أكد لماكغورك قرب الانتهاء من تسمية الكتلة. وأفاد بيان لمكتب المالكي أمس بأن «نائب رئيس الجمهورية استقبل الموفد الخاص لرئيس الولايات المتحدة بريت ماكغورك في حضور السفير الأميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان». وأضاف أن الجانبين «بحثا في مستجدات الوضعين السياسي والأمني في العراق والمنطقة، وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين».

وأكد المالكي أن «مشروع الغالبية السياسية ما زال هو الحل الأمثل للتخلص من الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية المزمنة التي يعيشها البلد، والانطلاق لتشكيل حكومة قوية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار واستعادة هيبة الدولة والنهوض بالخدمات». وتابع أن «القوى الوطنية اقتربت كثيراً من مسألة تشكيل الكتلة الأكبر».

وكشفت مصادر سياسية مطلعة لـ «الحياة» أن كتلة برلمانية قوامها حوالى (160) نائباً تشكلت حتى أمس، مع استمرار مفاوضات مكثفة بين القوى السياسية لا تخلو من الصعوبة، وقد تؤدي إلى انفراط أو انضمام قوى أخرى. وأشارت إلى أن نتائج مفاوضات أمس توصلت إلى تحالف كل من ائتلافات «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر و «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي و «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم و «الوطنية» بزعامة أياد علاوي وأطراف مهمين في «تحالف المحور الوطني» (السني) توافقت على إعلان تشكيل الكتلة الأكبر في رعاية أميركية، ليستبقوا إعلاناً مماثلاً يقوده زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي ورئيس تحالف «الفتح» هادي العامري في رعاية الجنرال في «الحرس الثوري الإيراني» قاسم سليماني الذي نشرت صور له أمس وهو في مدينة النجف.

إلى ذلك، أكد رئيس تيار «الحكمة» عمار الحكيم أن مشروعَ «الغالبية الوطنية» هو الحل الأمثل لتجاوز الإشكاليات السياسية السابقة، في إشارة إلى عدم مشاركة كل القوى الفائزة في الانتخابات في تقاسم الحقائب الوزارية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة