الأحد ١٩ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٣٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
الصدر يعيد هيكلة جناحه العسكري ويمنع عناصره من العمل خارج العراق
أعلن زعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر «هيكلة» جناح تياره العسكري «سرايا السلام» باستثناء مناطق بسبب التحديات الأمنية فيها، داعياً عناصره إلى إعادة الأسلحة المستلمة من الدولة، ومَنَعَهُم من العمل العسكري خارج العراق منعاً باتاً، مؤكداً أن هذه الإجراءات «نافذة لمدة خمسة أعوام».

وأفاد الصدر في بيان أمس بأنه «تقديماً لمصالح العراق العامة ومن منطلق تقوية الحكومة العراقية المقبلة إن وجدت، وتقوية الجيش والشرطة والقوات الأمنية، قررنا هيكلة سرايا السلام باستثناء سامراء وكربلاء وتوابعها». وأشار إلى «الإبقاء على مقر الفرقة في بغداد وإحدى محافظات الجنوب، ويحلّ كل ما من دونها». ودعا إلى منع كل القياديين من «مزاولة أي عمل على الأرض» عدا قادة السرايا في المدن الثلاث التي حددها.

وطالب الصدر عناصر الوحدات المنحلة بـ «إعادة الأسلحة التي سلمتها الدولة أو الاستفادة منها في المناطق المذكورة، وكذلك وضع خطة للآليات الأخرى (السيارات والممتلكات)». كما طالب بـ «منع استعمال اسم السرايا في العمل الجهادي، ومنع الزِّي العسكري والمظاهر المسلحة إلا في المناطق التي حددها»، محذراً من عدم التزام أوامره. وأضاف: «يمنع العمل العسكري خارج العراق منعاً باتاً، وتوضع آلية صحيحة لتخزين السلاح الرسمي وعدم إضرار المدنيين به»، مؤكداً أن إجراءات الحل «نافذة لمدة خمسة أعوام».

وكان الصدر أعلن الأسبوع الماضي تجميد «سرايا السلام» في محافظة البصرة وطرد المسؤول عنها.

السيستاني: «داعش» عدو جميع العراقيين والحكومة تتجاهل أزمات المواطنين

أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أن تنظيم «داعش» هو عدو جميع العراقيين، وشكا خلال خطبة الجمعة أمس من تجاهل الحكومة الكثير من المشاكل والأزمات التي تعانيها شرائح مختلفة من المواطنين.

ورأى الناطق باسم السيستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي أمس، أن «استهداف عصابات داعش مجموعة من المواطنين المنتمين إلى محافظات ومكونات مذهبية مختلفة، يشكل دليلاً آخر على أن الدواعش لا يفرقون في جرائمهم بين عراقي وآخر، ما يستدعي تضافر جهود العراقيين للقضاء التام على هذه العصابات ومواجهة فكرها الضال». وأضاف: «سبق أن نبهنا بأن المعركة مع داعش لم تنته وإن انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة. ذلك أن هناك عدداً من عناصرها يظهرون ويختفون، ويرهبون المواطنين ويعتدون عليهم».

وانتقد الكربلائي عدم الاهتمام بالجانب الأمني بسبب الصراع السياسي، منتقداً «الانشغال بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات والصراع على المناصب والكراسي، عن تنفيذ مهام القضاء على الإرهابيين وتوفير الحماية والأمن للمواطنين في كل المناطق». وزاد: «الرد الصحيح على جريمة الخطف يتمثل بممارسة جهود استخباراتية وعسكرية أكبر في تعقب العناصر الإرهابية وملاحقتها، وتمشيط المناطق ضمن خطط مدروسة، واعتقال المتورطين بالإرهاب وتسلميهم إلى العدالة، والحفاظ على حقوق المدنيين وتجنب الإساءة إليهم أو تعريضهم للأخطار في مناطق العمليات العسكرية».

وأشاد بجهود القوات الأمنية، لافتاً إلى أن «أبناءها هم صفوة أبناء البلد الذين يسترخصون أرواحهم ودمائهم في الذود عنه وحماية الأرض والعرض والمقدسات»، مؤكداً أن «الأمل معقود عليهم لتخليص الشعب الجريح والصابر من العصابات الإرهابية لينعم البلد بالأمن والاستقرار».

وشكا الكربلائي «تجاهل الحكومة الكثير من المشاكل والأزمات التي تعانيها شرائح مختلفة من المواطنين». وأشار إلى أن «شكاوى المزارعين «اشتدت في الآونة الأخيرة حول مصادر المياه وعدم توافر مقومات الانتاج بصورة صحيحة، ما أدى الى تراجع هذا القطاع المهم إلى حد مخيف». وأعرب عن أسفه لكون «القطاع الزراعي لم يلق اهتمام الجهات الرسمية ذات العلاقة، وصار يعاني أزمة حقيقة، وتفاقم الأمر بعدما بادرت دول مجاورة إلى بناء السدود، وبالتالي منع وصول مزيد من المياه إلى الأراضي العراقية». وطالب الجهات المعنية في الحكومة بـ «مساعدة المزارعين العراقيين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة»، كما دعاها إلى «بذل جهود مع دول الجوار لضمان احترامها حقوق العراق بموجب القوانين الدولية الخاصة بالمياه المتدفقة عبر الأنهر المشتركة، وعقد اتفاقات وفق ما تمليه المصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة لتأمين الكمية اللازمة من المياه».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة