الخميس ٩ - ٥ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٥, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
المعارك تقترب من قلب الحديدة وهادي يرى تحريرها وشيكاً
اندلعت اشتباكات عنيفة ليل السبت- الأحد قرب «جامعة الحديدة» وسط المدينة (غرب اليمن) على الطريق الساحلي الذي يربط مطارها بالميناء، فيما واصلت ميليشيات جماعة الحوثيين إغلاق عدد من شوارع المدينة في ظل اقتراب المعارك من وسطها.
في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن تحرير ‏محافظة ‏الحديدة «بات وشيكاً ليستعيد مواطنوها ‏أنفاسهم، ‏ولوضع حد للحوثيين المدعومين من إيران».

وأعلن التحالف العربي أمس، أن الميليشيات تمنع دخول سفينتين محمّلتين مشتقات نفطية إلى الحديدة منذ أكثر من شهرين. وأكد أن الحوثيين يتعمدون منع دخول السفن إلى ميناء المدينة، مشيراً إلى «استمرار إصدار أذونات للسفن المتجهة إلى الميناء».

وأفادت وكالة «رويترز» بأن القوات المشتركة اليمنية يدعمها التحالف العربي «باتت تقترب من وسط مدينة الحديدة»، لافتةً إلى أن الحوثيين «نشروا قوات إضافية في المدينة». وروى أحد سكان الحديدة لـ «رويترز» أن «هناك انتشاراً كثيفاً لمسلحين من الميليشيات في المدينة»، مشيراً إلى «وجود نقاط تفتيش في أحياء يقطنها أنصار للمقاومة التهامية» التي تقاتل في صفوف الشرعية اليمنية.

وفي وقت أكد مصدر أمني لـ «وكالة خبر» أن الحوثيين «قطعوا الطريق المؤدي الى ميناء الحديدة بوضع كتل إسمنتية»، في محاولة لإعاقة تقدم القوات المشتركة نحوه، أكدت مصادر عسكرية أن «ألوية العمالقة خاضت معارك عنيفة مع الميليشيات (أمس) في عدد من أحياء المدينة».

وقال الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية (الحرس الجمهوري) العقيد الركن صادق دويد، إن هذه القوات «تنفذ الخطة المرسومة لتحرير الحديدة، مع مراعاة عدم الإضرار بالمدنيين». وأشار في تصريحات بثتها قناة «اليمن اليوم»، إلى أن العمليات العسكرية لتحرير المدينة «لن تتوقف إلا في صعدة»، معقل الحوثيين الرئيس.

وأضاف أن تحرير الحديدة ومينائها «مسألة وقت». وذكر أن «ألوية العمالقة تتولى الجبهة المتقدمة داخل المدينة، في حين تتولى المقاومة الوطنية والألوية التهامية تأمين الخط الساحلي الممتد نحو مئة كيلومتر من مدينة الخوخة جنوباً إلى داخل المطار».

إلى ذلك، أكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة أن «قوات الجيش اليمني يدعمها التحالف تواصل عملياتها ضد الميليشيات حتى تحرير ما تبقى من محافظة صعدة».

وقال قائد اللواء الثالث محمد بن عبدالله العجابي لموقع «سبتمبر نت» إن قوات الجيش «نفّذت (أمس) عملية واسعة لتأمين جبال تويلق المطلة على الخط الحدودي في مديرية رازح جنوب غربي صعدة، وقطعت خط رازح الحدودي».

وفي تعز، تمكن الجيش من تحرير مرتفعات وادي «رسيان» في منطقة البرح غرب المحافظة وسط مواجهات عنيفة مع الحوثيين. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش أحكمت سيطرتها على الجبل المطل على الوادي. وأوضح أن عملياتها التي انطلقت من مفرق الوازعية «تهدف إلى قطع خطوط الإمداد الأخيرة للحوثيين، والوصول الى خط الجراحي- تعز الذي يمر في مديرية مقبنة».

على صعيد آخر، قررت الحكومة اليمنية وبرنامج الغذاء العالمي تخصيص سبعين ألف طن من مواد الإغاثة ‏اللازمة، لتوزيعها في مناطق الساحل الغربي كمرحلة أولى.‏

هادي يؤكد أهمية دعم أبناء الحديدة

عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، اجتماعاً مع المسؤولين الأمنيين والتنفيذيين في محافظة الحديدة للاطلاع على الانتصارات المتتالية للقوات المشتركة اليمنية يدعمها التحالف العربي في المحافظة.

وشارك في الاجتماع محافظ الحديدة الحسن الطاهر، ووكيل المحافظة وليد القديمي، ومدير الأمن منير سليمان، ووزراء الإدارة المحلية عبد الرقيب فتح، والمياه والبيئة عزي شريم، والصحة العامة والسكان ناصر باعوم، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ابتهاج الكمال.

وناقش هادي عدداً من القضايا المتصلة بالشأن الوطني اليمني على كل المستويات. وأكد أهمية بذل الجهود المضاعفة من قبل قيادة المحافظة ومدراء الخدمات الأساسية لتقديم الدعم اللازم لأبناء الحديدة على المستوى الميداني واللوجستي والصحي والإغاثة. وقدم المحافظ ووكيله ومدير الأمن إيجازاً عن أوضاع الحديدة وحاجاتها الراهنة والمستقبلية على مستوى تطبيع الحياة، وتلبية الحاجات العاجلة لأبنائها.

وكان الوزراء المعنيون قدموا صوراً موجزة عن نشاطهم لدعم الحديدة على طريق تطهيرها بالكامل، إذ عرض فتح إلى الجهود المبذولة لتأمين الإغاثة والإيواء لكل مناطق الساحل الغربي بدعم من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، ودولة الإمارات، والمنظمات الدولية.

وأشار باعوم إلى خطوات نفذت في القطاع الصحي لمصلحة الحديدة، ومنها نقل مستشفى ميداني سعة خمسين سريراً إلى الساحل الغربي وعدد من سيارات الإسعاف بطواقمها، إضافة إلى عدد من حاويات الأدوية والمستلزمات الطبية من المعونات الصينية والهندية. ولفتت وزيرة المياه والشؤون الاجتماعية والعمل إلى مجموعة من الإجراءات لتأمين استمرار الخدمات الأساسية وتوفيرها من المياه والخيام.

إلى ذلك، اجتمع نائب الرئيس اليمني نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن صالح مع قياديي المنطقة العسكرية السابعة (محافظات صنعاء، البيضاء، ذمار، إب)، في حضور المفتش العام للقوات المسلحة القائم بأعمال رئيس الأركان اللواء الركن عادل القميري، ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن خالد الأشول، وقياديي الوحدات والألوية، وقائد قوات التحالف في مأرب العميد علي ساير العنزي.

وناقش الاجتماع المستجدات الميدانية، ووضع الوحدات العسكرية وأحوال المقاتلين على جبهات المنطقة.

وأكد الأحمر عزم الشرعية اليمنية والتحالف على استعادة الشرعية وإرساء السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الرقم 2216. وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف التدريب والتأهيل واستكمال المهام والخطط العسكرية، قائلاً: إن «النصر قاب قوسين أو أدنى، وأن صنعاء العروبة ستعود إلى هويتها اليمنية كحاضنة لكل اليمنيين وستتطهر من ميليشيات الحوثيين».

على صعيد آخر، حمّلت وزارة حقوق الإنسان اليمنية الحوثيين مسؤولية حياة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء وسلامتهم، بعدما اعتقلتهم في 19 حزيران (يونيو) الماضي أثناء توجههم إلى عدن.

وأوضحت الوزارة في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المخطوفين هم نائب عميد كلية التربية لشؤون الطلاب خالد محمد الشميري، ورئيس قسم الدراسات الاجتماعية في كلية التربية الدكتور عبد الباقي محمد النهاري، ورئيس قسم اللغة الإنكليزية في كلية التربية الدكتور فازع خالد المسلمي، ورئيس قسم اللغة العربية في كلية اللغات الدكتور عدنان يوسف الشعيبي، وعضو هيئة التدريس في كلية التربية الدكتور عبدالسلام عبده المخلافي، وعضو هيئة التدريس في كلية اللغات الدكتورة آمنة يوسف عبدة وزوجها فاروق عبدالملك الحضرمي وابنتيهما.

ووفقاً للبيان فإن المخطوفين خضعوا لعملية استجواب طويلة قبل أن تعتقلهم الميليشيات جميعاً. ودعت الوزارة إلى سرعة الإفراج عنهم وعن المخفيين قسراً، معتبرة ما حدث «استمراراً لجرائم القتل والتصفية والخطف والإخفاء القسري». وطالبت مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى إدانة هذه الجريمة والضغط على الميليشيات للإفراج عن جميع المخطوفين تعسفاً والمخفيين قسراً وتوفير الرعاية الصحية لهم، والعمل لاتخاذ إجراءات رادعة ضد الحوثيين لوقف ممارساتهم البشعة.

 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة