الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٥, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
«قسد» تعلن تطهير الحسكة من «داعش»... والتوتر يتفاقم في الرقة
بيروت - أ ف ب 
أعلنت أمس «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة أميركياً طردت فلولَ تنظيم «داعش» الإرهابي من محافظة الحسكة، (شمال شرقي سورية). وسيطرت «قسد»، وهي ائتلاف من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، على مساحات شاسعة من شمال سورية وشرقها منذ عام 2015. وأكد مدير المكتب الإعلامي لـ «قسد» مصطفى بالي أنه لم يعد هناك وجود لـ «داعش» في الحسكة. وقال: «تم تحرير محافظة الحسكة في شكل كامل للمرة الأولى منذ 2013».

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «انتهت قسد» من عمليات التمشيط في 3 نقاط في محافظة الحسكة كان داعش متمركزاً فيها». وأضاف: «الآن، للمرة الأولى منذ 2013، المحافظة خالية في شكل كامل من أي وجود لداعش».

وكانت «قسد» أعلنت مطلع أيار (مايو)، إطلاق المرحلة «النهائية» من هجومها على «داعش» في شرق البلاد.

وفي مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، والتي كانت المعقل الرئيس لـ «داعش» قبل طرده، أعلنت «قسد» أمس حال طوارئ ومنعاً للتجول لـ48 ساعة تحسباً لهجمات عناصر في التنظيم، ولمواجهة ما وصفته بمجموعات تستهدف الاستقرار فيها.

ولجأت «قسد» إلى هذا الإجراء لوضع حد لإحدى المجموعات المسلحة التي حاربت إلى جانبها سابقاً، وفق «المرصد السوري» والمجموعة المعنية.

وأعلنت «قوى الأمن الداخلي في الرقة» في بيان على الموقع الإلكتروني أنها حصلت على «معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لمصلحة مرتزقة داعش (...) إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام».

وسيطرت «قسد»، فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على الرقة.

ومنذ طرده من الرقة، شن التنظيم بضعة هجمات ضد «قسد» في محيط المدينة. وتبنى قبل أيام عبر وكالة أعماق التابعة له «تفجير عبوة ناسفة» في آليتين جنوب منطقة التركمان شمال شرقي الرقة.

وقتل عنصر في «قسد» في هجوم آخر للتنظيم في 15 الشهر الجاري عند حاجز شمال مدينة الرقة، كما قتل الأحد الماضي خمسة عناصر من الشرطة التابعة لـ «قسد» نتيجة استهداف دورية لهم في المدينة، من دون أن تتبين الجهة المسؤولة.

وأوضح عبد الرحمن: «لم يشن تنظيم داعش هجمات داخل مدينة الرقة منذ طرده منها».

ونسب مدير «المرصد» إعلان حالة الطوارئ إلى «توتر بين قسد وفصيل لواء ثوار الرقة، إحدى المجموعات المسلحة في المدينة أكثر منه هجمات للتنظيم المتطرف».

وشارك «لواء ثوار الرقة» في معارك إلى جانب المقاتلين الأكراد من دون أن ينضوي في «قسد». ويتخذ حالياً من أحد أحياء الرقة معقلاً له. وأعلن الفصيل في بيان أن «قسد» حاصرت مقراته.

وجرى أمس اعتقال أكثر من 90 عنصراً من مجموعة مسلحة تطلق على نفسها «ثوار الرقة» وتطالب وفق المرصد بتسليمها إدارة المدينة.

وأوضحت «قسد» في بيان في وقت لاحق أن الإجراءات «تستهدف أوكار الإرهاب والمجموعات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار داخل المدينة»، مشيرة إلى مجموعات خرجت إلى الشوارع خلال الفترة الماضية مطالبة بعودة النظام السوري. ولم يتطرق البيان في شكل مباشر إلى «لواء ثوار الرقة».

وأوضحت «قسد» أن «عمليات المداهمة والتفتيش» مستمرة. وأضافت أنه تم «إلقاء القبض على العديد من الإرهابيين وكذلك مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والحصول على الكثير من الوثائق التي تؤكد مسؤولية العديد من الجهات عن جرائم التفجيرات والعمليات الإرهابية التي استهدفت الرقة في الفترة المنصرمة».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة