السبت ٢٠ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٣١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
فيلتمان: الأمم المتحدة تخسر تأييد عدد متزايد من الدول
الامم المتحدة (الولايات المتحدة) - أ ف ب 
عبّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان أمس (الخميس) في رسالة مغادرته منصبه، عن قلقه من خسارة الأمم المتحدة تأييد عدد متزايد من دول.

وقال فيلتمان، الديبلوماسي الأميركي الذي شغل المنصب منذ 2012، إن «تشكيك القادة في قيم الأمم المتحدة يثير قلقاً كبيراً». وأضاف: «أغادر ولدي قلق في شأن محافظتنا إلى جانب الريادة الممتازة التي نتمتع بها (...) على تأييد الدول الأعضاء».

وتابع فيلتمان في رسالته أن «هناك تشكيك متزايد من قبل عدد من القادة والدول في شأن ما إذا كان النظام الدولي الذي تمثله هذه المنظمة هو الطريق الصحيح للتقدم والحل».

وكانت تصريحات فيلتمان في جزء منها موجهة إلى الولايات المتحدة بعدما قلص الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل بلاده للمنظمة الدولية. كما شكك مستشاره الجديد للأمن القومي جون بولتون في عمل الأمم المتحدة.

ووصف فيلتمان الأمم المتحدة بأنها «قوة مضاعفة» في مواجهة عدد من المسائل من بينها الإرهاب والتغير المناخي.

وأوضح الديبلوماسي الأميركي في مؤتمر صحافي وداعي قبيل مغادرته منصبه: «علينا أن نظهر أنه يمكننا أن نكون فاعلين».

وأشار فيلتمان الذي أشرف على جهود الأمم المتحدة لتسوية نزاعات حول العالم إلى أن «سورية تبقى المثال الأكثر مأساوية على فشل المجتمع الدولي في التصدي إلى كارثة على صعيد السلام والأمن والصعيدين الإنساني وحقوق الإنسان».

وأدت الحرب في سورية التي دخلت عامها الثامن إلى مقتل أكثر من 350 ألف شخص، ولا يبدو أن الجهود الديبلوماسية التي قوضتها الانقسامات في مجلس الأمن قادرة على تحقيق أي اختراق في المدى المنظور.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أوفد فيلتمان في كانون الأول (ديسمبر) إلى كوريا الشمالية للدفع باتجاه إجراء حوار في وقت يخيم شبح الحرب النووية على المنطقة.

وكانت زيارة فيلتمان الأولى لمسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة منذ ست سنوات. وحظيت المهمة بموافقة ترامب.

وعلى رغم اظهار الولايات المتحدة مؤشرات إلى اعتماد الديبلوماسية لإيجاد حل في كوريا الشمالية، إلا أن فيلتمان شدد على ضرورة عدم الإفراط في التفاؤل، محذراً من أن «المسائل معقدة للغاية». وأضاف أن لقاءي القمة بين قادة الكوريتين الشمالية والجنوبية وبين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيشكلان «بداية العملية».

وستحل الأميركية روزماري دي كارلو بدلاً من فيلتمان لتصبح أول امرأة تتولى المنصب.
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
من "ثورة الياسمين" إلى "الخلافة الإسلامية"... محطّات بارزة من الربيع العربي
لودريان: حرب فرنسا ليست مع الإسلام بل ضد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة
نظرة سوداوية من صندوق النقد لاقتصادات الشرق الأوسط: الخليج الأكثر ضغوطاً... ولبنان ‏الأعلى خطراً
دراسة للإسكوا: 31 مليارديرًا عربيًا يملكون ما يعادل ثروة النصف الأفقر من سكان المنطقة
الوباء يهدد بحرمان 15 مليون طفل شرق أوسطي من الحصول على لقاحات
مقالات ذات صلة
المشرق العربي المتروك من أوباما إلى بايدن - سام منسى
جبهات إيران الأربع والتفاوض مع الأمريكيين
إردوغان بوصفه هديّة ثمينة للقضيّة الأرمنيّة
إيران أو تحويل القضيّة فخّاً لصاحبها - حازم صاغية
عن تسامح الأوروبيين ودساتيرهم العلمانية الضامنة للحريات - عمرو حمزاوي
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة