الأربعاء ٢٤ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٢, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
أربيل تؤكد قدرتها على تخطي أزماتها مع بغداد
أربيل – باسم فرنسيس 
أكدت حكومة كردستان قدرتها على تخطي أزماتها والحفاظ على علاقات الأخوّة مع العراقيين مهما استمرت الخلافات مع بغداد، فيما حذر نواب في البرلمان الاتحادي من توجه كردي نحو تصعيد في كركوك.

واحتفل الأكراد أمس، بعيد نوروز وسط حالة من «الإحباط» على وقع أزمات متراكمة وانهيار مكاسب كانوا حققوها منذ ربع قرن، عقب تمسكهم بخوض استفتاء الانفصال على رغم اعتراضات محلية ودولية، ورد بغداد بفرض سلطاتها الاتحادية في حزمة من الإجراءات ومنها استعادة السيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها.

وقال رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني في بيان إن «نوروز يعيد للأكراد في كل مرة روح مواصلة النضال بعد أشد النكسات، وكان يمثل لأجدادنا رمز المقاومة وعدم الخضوع، حتى لو أخفقوا أحياناً بسبب عدم تعادل موازين القوى»، مؤكداً أن «تاريخ كردستان يمر اليوم بمرحلة مخاض لولادة جديدة، ولم يعد بإمكان أحد أن يقضي على حركتها التحررية وسلطتها، وهي ليست على حافة كارثة كما يتصور البعض، بل يمكننا عبر حوار داخلي توحيد الصفوف للمضي قدماً».

وأضاف: «واجهنا أزمات، كالحرب مع داعش والخلافات مع بغداد والأزمة الاقتصادية وقطع بغداد حصتنا في الموازنة، لكني أطمئن الجميع إلى أن الأمور ستعود إلى نصابها الطبيعي».

إلى ذلك، أكد زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» الرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني أننا «سبق وأوضحنا أن الاستفتاء يهدف لتحقيق السلام وحسم الخلافات مع بغداد سلمياً بعد خرق مبدأ الشراكة». وأشار إلى أن «بعض الأطراف العراقية كانت متفهمة، لكن البعض الآخر أبدى معاداته لحقوق شعبنا عبر فرض الحصار».

وأشاد بـ «الخطوات الأخيرة بين بغداد والإقليم»، مشدداً على «أهمية احترام الدستور». ولفت إلى أن «الأوضاع التي نتجت عن الخيانة وفرض القوة في كركوك والمناطق الأخرى لا يجوز أن تتحول إلى أمر واقع». وفي كركوك، اتهم الأكراد قوات الأمن الاتحادية بمصادرة أعلام كردية واعتقال ثلاثة صحافيين أكراد في احتفالات أقيمت بمناسبة نوروز، على رغم إعلان قائد فرض القانون في المدينة اللواء الركن معن السعدي السماح برفع الأعلام الكردية والتركمانية خلال الاحتفال فقط.

وحذر النائب محمد سعدون الصيهود عن «ائتلاف دولة القانون» من «اتفاق أميركي– بارزاني لإعادة الميليشيات الانفصالية إلى كركوك قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، والتمهيد لتعيين محافظ كردي فيها، كجزء من مؤامرة أميركية جديدة لتقسيم العراق لا سيما بعد فشل المشروع الأميركي- البارزاني- الداعشي الذي أراد ترسيخ مفهوم التقسيم على أسس طائفية ومذهبية وقومية».

 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة