الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: آذار ٢٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
عون: القانون الانتخابي الجديد سينظم الحياة السياسية في لبنان
بيروت - محمد شقير 
كشفت مصادر سياسية مواكبة للمشاورات الجارية بين «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية»، أن اللقاء الذي عقد ليل أول من أمس بين الوزيرين ملحم الرياشي وغطاس خوري في «بيت الوسط»، وتوسع لاحقاً بانضمام رئيس الحكومة سعد الحريري، فتح الباب أمام مواصلة الحوار حول التحالفات الانتخابية في عدد من الدوائر بعدما كادت المشاورات تصل إلى طريق مسدود.

وأكدت أنه تم التفاهم على خوض الانتخابات في دائرة «بعلبك الهرمل» على لائحة واحدة، وقالت إن الاتفاق أنجز في خصوص المرشحين السنيين (المستقبل) والماروني والكاثوليكي (القوات)، والمشاورات جارية حول أسماء المرشحين الشيعة بالتعاون مع عدد من الفاعليات السياسية في الدائرة التي ستترك لها حرية اختيار من يمثلها لخوض المعركة ضد لائحة «الأمل والوفاء» المدعومة من «حزب الله» وحركة «أمل»، والأخرى التي يتوقع أن يرأسها رئيس البرلمان السابق حسين الحسيني.

ولفتت إلى أن اتفاق «المستقبل» و «القوات» سيؤدي حتماً إلى استبعاد أي تعاون انتخابي مع «التيار الوطني الحر»، لأنه من غير المنطقي الائتلاف مع فريق سياسي حليف لـ «حزب الله» ولا يتعارض معه حول عدد من الثوابت السياسية، وبالتالي لا بد من أن تكون المعركة واضحة المعالم.

وقالت المصادر نفسها إن النقاش بين الطرفين فتح الباب أمام الائتلاف الانتخابي في دائرة الجنوب الثالثة (بنت جبيل- النبطية- مرجعيون حاصبيا) وكذلك في دائرة «جزين- صيدا».

وتوقعت أن يحسم التحالف في «جزين- صيدا» في الساعات المقبلة، خصوصاً أن «التيار الوطني» من خلال ممثليه في جزين، يخوض الآن حوارات ماراثونية بعضها مع رئيس بلدية صيدا السابق عبدالرحمن البزري، وبعضها مع «الجماعة الإسلامية» التي أكدت مصادرها لـ «الحياة» أن حسم مسألة التحالف ستتقرر في اليومين المقبلين، نافية عقد أي لقاء في بيروت بين قيادتها وقيادة «المستقبل».

لكن مصادر أخرى قالت لـ «الحياة» إن قيادتي «التيار الوطني» و «المســتقبل» ستجتمعان في الساعات المقبلة لبتِّ مصير تحالفهما في «جزين- صيدا».

وبالنسبة إلى البقاع الغربي قالت المصادر إن «المستقبل» حسم خياره بالتحالف مع الحزب «التقدمي الاشتراكي» من خلال وائل أبو فاعور عن المقعد الدرزي، إضافة إلى المرشحين زياد القادري ومحمد القرعاوي (سنـــيان)، وهنري شديد (ماروني)، وغسان سكاف (أرثوذكسي) وأمين وهبي (شيعي)، على رغم أن «التقدمي» يفضل الإبقاء على النائب أنطوان سعد (أرثوذكسي).

ورداً على سؤال قالت المصادر عينها إنها تتوقع أن يتمدد الحوار الإيجابي بين «المستقبل» و «القوات» إلى دائرة عكار، وأن النقاش سيفضي إلى تحالف فيها.

وعلى صعيد دائرة «زغرتا- بشري- الكورة- البترون»، قالت المصادر إن «المستقبل» سيدعم ترشح النائب الحالي نقولا غصن (الكورة) على اللائحة المدعومة من «القوات». وتوقعت أن يوزع «المستقبل» أصوات محازبيه بين لائحة زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية في زغرتا ولائحة زعيم «التيار الوطني» جبران باسيل في البترون.

أما في خصوص دائرة المتن الجنوبي (بعبدا)، فقالت المصادر إن «المستقبل» سيدعم اللائحة المدعومة من «التقدمي» و «القوات» الذي يسعى لإقناع حزب «الكتائب» بالانضمام إليها، خصوصاً أنه توصل إلى تحالف معه في دائرتي بيروت الأولى (الأشرفية) وزحلة في البقاع.

وعلمت «الحياة» أن وفداً من»التقدمي» ضم النائب أكرم شهيب والمرشح عن المتن الجنوبي هادي أبو الحسن ومسؤول الماكينة الانتخابية، التقى عصر أمس رئيس حزب «القوات» سمير جعجع في معراب، لبحث استكمال تشكيل اللائحة في بعبدا بعد اتفاقهما على أن يكون من نواتها -إضافة إلى أبو الحسن- الوزير بيار بو عاصي (ماروني) وصلاح الحركة (شيعي). وتردد أن صلاح حنين يدرس حالياً عزوفه عن الترشح.

كما تطرق البحث إلى وضع اللمسات الأخيرة استعداداً للإعلان عن أسماء المرشحين على لائحة تحالف «التقدمي- القوات- المستقبل» في «الشوف- عاليه»، في احتفال يقام ظهر الخميس المقبل في قصر الأمير أمين في بلدة بيت الدين الشوفية، من دون تعديل أسماء المرشحين.

على صعيد «الجماعة الإسلامية»، كشف مسؤولها في صيدا والجنوب بسام حمود عن أن هناك اجتماعات ماراثونية تعقد بينها وبين البزري وقيادة «التيار الوطني» في جزين، وقال إنها دخلت مرحلة حسم خياراتها الانتخابية.

وأكدت مصادر رفيعة في «الجماعة» أنها حسمت خيارها الانتخابي في بيروت بالتعاون من خلال مرشحها عماد الحوت مع رئيس تحرير جريدة «اللواء» صلاح سلام وشخصيات مستقلة. وقالت إن لا عودة عن خيارها مهما كانت الاعتبارات.

وتوقعت أن تخوض الانتخابات في دائرة «طرابلس- الضنية- المنية» بلائحة مستقلة وبالتحالف مع شخصيات تنتمي إلى المجتمع المدني، وأن التحالف في هذه الدائرة مع الوزير السابق أشرف ريفي ليس مطروحاً الآن.

وكشفت أن قيادة «الجماعة» في عكار على تواصل مع «التيار الوطني» وريفي، وقالت: «نحن الآن أمام خيار من هذين الخيارين ويُفترض أن يتوضح في مهلة أقصاها اليومين المقبلين نظراً إلى ضيق الوقت الذي لم يعد يسمح بتمــــديد المــفاوضات وبات علينا التـــقدم من وزارة الداخلــــية لتسجيل اللوائح الانتخابية قبل منتصف ليل 26 آذار المقبل».

ولا يزال الغموض يكتنف تظهير التحالفات في «جزين- صيدا» باستثناء تحالف إبراهيم سمير عازار وأسامة سعد المدعوم من الثنائي الشيعي، فهل تشهد هذه الدائرة خلطاً للأوراق أم أن السمة السياسية للائتلافات الانتخابية ستتحكم بتشكيل اللوائح، وبالتالي ستطغى عليها نكهة سياسية؟
 
عون: القانون الانتخابي الجديد سينظم الحياة السياسية في لبنان

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أن لبنان تخطى المرحلة السابقة التي كانت تسودها المشكلات والأزمات «وبدأنا العمل على تأمين الاستقرار وأجواء الحرية للمواطنين الذين آمل بأن يحافظوا في الانتخابات النيابية المقبلة على هدوئهم، لأن ليس من ربح أو خسارة في هذه الانتخابات، بل هي تؤدي إلى اختيار الأكثرية التي عليها في المقابل أن تلتزم مصلحة الناس وإلا فإنها ستدفع ثمن عدم التجديد لها في المستقبل». وقال خلال استقباله وفداً من بلدة روميه في المتن: «القانون الانتخابي الجديد سينظم الحياة السياسية في البلاد، قد يكون هناك إرباك الآن وذلك لعدم معرفة الأطراف والأفراد أحجامهم الحقيقية، إلا أن هؤلاء سينتظمون بعد فترة سياسياً لتصبح الخيارات تالياً سياسية لا من طريق الأفراد، ويكون الالتزام السياسي الأساس في اختيار المرشحين على أن يتم وضع الصوت التفضيلي لمن يفضله المواطنون على المستوى الشخصي».

وعرض عون مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الأوضاع الأمنية والتطورات الداخلية والمواقف السياسية من الاستحقاقات الراهنة.

وبعد اللقاء، قال المشنوق إنه أطلع رئيس الجمهورية على التحضيرات الجارية للانتخابات «وطمأنتُه إلى أنها جدية وقد قطعنا شوطاً بعيداً فيها، مع العلم أن الاعتمادات تحولت عملياً إلينا في 23/1/2018، واستطعنا في خلال أقل من شهرين أن نقطع أكثر من 70 في المئة من هذه التحضيرات، وسنواصلها، سواء في الداخل أو الخارج من خلال التعاون مع وزارة الخارجية. وفي الداخل يقوم فريق عمل وزارة الداخلية بواجباته بأسرع وقت ممكن وبكل الوسائل القانونية التي تسهل عمله في هذا الوقت القصير وذلك للتحضير لقانون جديد وليس فقط للانتخابات».

وأشار إلى أنه أطلعه أيضاً على مقررات «مؤتمر روما» حيث «أثبت المجتمع الدولي فعلاً ضمانته وحمايته استقرار لبنان في مقررات عدة صدرت في البيان الختامي أهمها اعتبار استقرار لبنان جزءاً من الاستقرار الدولي، والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي شركاء في المعادلة الدولية في مواجهة الإرهاب. أما الأمر الآخر والجدي، فيتمثل بالاستراتيجية الدفاعية وتبنّي المجتمع الدولي لطرح رئيس الجمهورية في الأسبوعين الماضيين والذي لقي استحسان كل الدول الـ41 المشاركة، لأن الاستراتيجية الدفاعية هي التزام بالحوار بين اللبنانيين والتزام المجتمع الدولي بأهمية هذا الحوار بدلاً من اعتماد أو الاستمرار باعتماد أسلوب المواجهة أو أسلوب العقوبات أو الحصار الاقتصادي الذي يتسبب بمشاكل كثيرة للبلد. وإن شاء الله، نجلس وكما وعد الرئيس بعد الانتخابات، حول طاولة ونجد إجابات على كل الأسئلة المتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية».

وقال رداً على سؤال: «كل تشنج سياسي الآن هو جزء من العملية الانتخابية، فلا يجب الافتراض أن هذا التشنج سوف يستمر بعد الانتخابات. إن نتائج الانتخابات هي التي ستحدد أحجام جميع الناس المشاركين وبالتالي سوف يظهر قدرة أو الحجم التمثيلي لكل شخص ويبنى على الشيء مقتضاه. لا يمكن اعتماد السجال السياسي الانتخابي كتصوّر للحوار لما بعد الانتخابات. فلننهِ الانتخابات ولكل حادث حديث».

لا تسلموا قرار بيروت إلى خصومها

وكان المشنوق زار وجهاء عشائر عرب خلدة وعرمون، وأكد أمامهم أن «التصويت هذه المرة له أهمية أكبر، لأن من يسيطر على قرار بيروت يسيطر على قرار لبنان، وأنتم لن تسلموا قرار العاصمة». ووصف الانتخابات المقبلة بأنها «بسيطة في التصويت وصعبة في احتساب النتائج، والصوت التفضيلي أساسي فيها». وخلال فطور مع 700 من سيدات عائلات خلدة وعرمون وبيروت، دعاهن إلى «التصويت بكثافة كي لا يسلمن البلد إلى خصوم بيروت».

بري: تحالفنا مع «حزب الله» ... «أمل ووفاء»

أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه «لم يعد هناك 8 ولا 14 آذار، وأن تحالف حركة أمل مع حزب الله لـــيس ثـــنائياً شيعياً بل أمل ووفاء، ولم نحتكر التمثيل في أي دائرة»، ودعا «أهلنا في الجنوب والبقاع إلى أن يقترعوا في الانتخابات النيابية المقبلة بكثافة».

وقال بري في لقاء مع عدد من الناشطين على شبكة التواصل الاجتماعي في المصيلح: «أصررت على أن يكون أحد البلوكات في الجنوب، لأنني أردت أن أوجه إلى إسرائيل إشارة إلى أن حقوق لبنان لا يمكن التنازل عنها». وشدد على أن «ليس لدي أعداء في لبنان بل هناك خلافات سياسية وخصومات وأن العدو الوحيد هو إسرائيل».

وإذ استبعد أي ضربة أميركية على سورية أو المنطقة، وإذا أرادت ذلك «ستضرب ألف حساب»، قال: «إن الرادع الوحيد للاعتداءات الإسرائيلية على الثروة النفطية الأمل الوحيد لسداد ديوننا، هو المقاومة، ولا مصلحة لابتزاز المقاومة».

سلام يحذّر من الشرذمة: تقسيم بيروت أمر بشع

قال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية تمام سلام: «ضممت جهودي إلى جهود الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل لنخوض هذه الانتخابات سعياً وراء وحدة الصف والكلمة، متطلعاً إلى المستقبل والدور الذي يجب أن نضطلع به في إطار نظامنا الديموقراطي، في إطار مجلس النواب الجديد، وفي إطار تلبية حاجات مدينة بيروت بالتضامن والتوافق ووحدة الصف».

ولفت سلام بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى يرافقه نجله صائب إلى أن «أبرز ما يواجهه المواطن اللبناني، والبيروتي بالذات هو الانتخابات النيابية. وأؤكد على كل مواطن ألا يتلكأ عن القيام بدوره في هذه المرحلة»، مشيراً إلى أن «قانون الانتخابات المبني على النسبية وعلى الصوت التفضيلي الواحد، غير مريح، والكثير من المواطنين إلى اليوم لم يفهموه بعد ولا يعلمون كيفية التعامل معه، ولكن هذا لا يمنع من أن ندعو الجميع إلى عدم تفويت فرصة الانتخاب، وخصوصاً في بيروت».

وأضاف: «التنوع في بيروت قضية قديمة، وبالتالي الحرية عند المواطن في الاختيار أيضاً متاحة في هذه الانتخابات، مع تمنياتي بالمساهمة في توحيد الصف والكلمة في هذه الظروف الصعبة، ومن أجل ذلك المشاركة الكثيفة من أبناء بيروت مطلب مشروع وحق لنحافظ على هذه المدينة وهويتها ومكانتها. وقد تحملت أحداثاً كثيرة خلال سنوات عديدة، وهو ما لم يتحمله أحد، وعلينا أن نحافظ على عراقتها وأصالتها من خلال موقف وقرار واضح لأبنائها في التمسك بمدينتهم، وهويتهم، وبقرارهم الواحد الموحد لنتمكن مستقبلاً من اجتياز استحقاقات أخرى».

وعن كثرة اللوائح في بيروت أجاب: «ثمة نوع من الإثارة ومن التحرك المكثف لتشكيل العديد من اللوائح لخوض هذا الامتحان. دعوت وما زلت إلى وحدة الصف والموقف، وهو السبب الرئيس الذي حدا بي إلى ألا أقدم على تأليف لائحة، وإلى خوض الانتخابات مستقلاً. وأنا أحذر من تلك الشرذمة، ومن الذهاب الى مكان تتبعثر فيه الأصوات والقرار، ولا نحصد منه الا مزيداً من الضعف للمدينة ولأبنائها ولمكانتها، وهذا قد يعطي فرصة لاختراقات من هنا وهناك على حساب المدينة. من هنا ادعو مجدداً إلى محاولة صب كل قدراتنا في اتجاه واضح موحد لا يفرق، ومن هنا ربما تصح الدعوة إلى كل الطامحين والمرشحين وكل الذين يسعون الى تكوين تلك اللوائح الى مراجعة الأمور».

اضاف: «تقسيم بيروت وحدها امر بشع وغير جائز، بعد نضال لسنوات طويلة لتوحيد هذه المدينة وأهلها، وهذه شائبة مع الأسف سترافقنا في هذه الانتخابات ولن نحصد منها شيئاً إيجابياً. وسمعنا اخيراً في ظل هذا الانقسام كلاماً جديداً عن تقسيم في مجال البلدية، هذا غير مريح وغير لائق لمن يحرصون على وحدة العاصمة وأهلها، على مستوى طوائفها المتمثلة بمجالات عديدة ومن ابرزها المجلس البلدي».

جنبلاط ينتقد لامبالاة مسؤولي الكهرباء

غرد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «وسط لا مبالاة من المسؤولين في كهرباء لبنان وفي شركة دباس وفروعها، وصل الموظفون إلى حالة الـــجوع بعد انقطاع ثلاثة أشهر من الرواتب».

ودعا وزارة الطاقة إلى «وضع الشركة في حالة الحجز الاحتياطي، وإلى أن تشغل الموظفين الحاليين خدمة لهم وللمواطنين. هذه نتائج سياسة الخصخصة التي بشروا بها».

الحريري: الفشل في مساعدة لبنان سيدفع النازحين إلى ملجأ بديل

أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «الحكومة لا تقدم إلى مؤتمر سيدر في باريس خطة الاستثمار الاقتصادي فحسب، بل تقدم أيضاً رؤية شاملة للاستقرار، والنمو المستدام الطويل الأجل، ولخلق فرص العمل، وهدفها في مؤتمر بروكسيل -2 (للنازحين) هو ضمان تمويل برنامج لبنان لمواجهة الأزمات بشكل مناسب، وتحقيق التزامات متعددة ومضمونة لسنوات مقبلة، فضلاً عن تقديم الدعم للمجتمعات المضيفة للنازحين». وأعرب خلال اجتماع الهيئة التوجيهية العليا تحضيراً للمؤتمرين في السراي الكبيرة عن «تقديره العميق والشخصي وتقدير الحكومة اللبنانية لجميع أصدقاء لبنان الذين كانوا يعملون من دون كلل على مدى العام الماضي لدعم اقتصاد لبنان ومؤسساته». وقال: «إن اجتماعنا اليوم، يشهد على الجهود الجادة التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في التعامل مع التحديات القاسية».

وأضاف: «على رغم جميع التحديات التي واجهناها، أؤكد أننا أننا نسير على الطريق الصحيح. لقد نجحنا في تحقيق الاستقرار في البلاد مع الاستمرار في استضافة 1.5 مليون نازح سوري». وقال: «في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي التزمت الحكومة بجميع مكوناتها السياسية سياسة النأي بالنفس، وهذا الأمر يشكل اليوم مسؤولية جماعية ومشتركة، وهو مراقب عن كثب من كل مؤسسات الدولة لضمان تنفيذه، لما فيه مصلحة لبنان الوطنية وللحفاظ على أفضل العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي كلاً».

ودعا «أصدقاءنا في المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان في مهمته الصعبة المتمثلة في استضافة مليون ونصف المليون من النازحين السوريين، وأؤكد أن الخطر الذي قد يترتب جراء عدم مساعدة لبنان في القيام بذلك، لن ينعكس علينا نحن فحسب، بل على العالم بأسره. إن الفشل في مساعدة لبنان سيجبر النازحين على البحث عن ملجأ بديل لهم في مكان آخر».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة