السبت ٢٧ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: شباط ١٨, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
البصرة تهدد بمنع دخول مواطني أربيل بعد اعتداء على عدد من سكانها
البصرة – أحمد وحيد 
كشفت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، سعيها إلى إصدار قرار تمنع بموجبه دخول مواطني أربيل إلى المحافظة، بسبب حادثة اعتداء على عدد من سكانها في أربيل التي قدم محافظها نوزاد هادي اعتذاراً عما جرى.

وقال عضو مجلس المحافظة احمد السليطي لـ «الحياة»، إن «الحكومة المحلية سيكون لها رد قانوني وإجراء سياسي رادع لما حدث لأبنائنا في أربيل، الذين لم يرتكبوا جرماً ولا مخالفة نظامية، وتم الاعتداء عليهم بسبب موقفهم ورأيهم». وأضاف: «هذا ما دعانا إلى أن نعمل على إصدار قرار لرد اعتبار أبنائنا الذين تعرضوا للضرب المبرح على يد مواطنين ورجال الشرطة في أربيل».

وأوضح أن «مجلس المحافظة سيعمل خلال الجلسة المقبلة على إصدار قرار محلي يقضي بمنع دخول سكان أربيل إلى البصرة إلى حين رد اعتبار المعتدى عليهم». وأشار إلى أن «القرار سيشمل أيضاً تعليمات بمنع وصول عائدات نفط البصرة وأي من ثروات المحافظة لأي جهة داخل العراق لا تحترم حق البصرة ومصالح أبنائها لكي لا يتكرر الحادث في مكان آخر». وزاد: «وبالنسبة إلى قرارنا الذي سنشرع بإقراره، فسيؤثر على الكثير من رجال الأعمال الأكراد الذين يزورون البصرة لمتابعة تجارتهم في موانئ المحافظة وحقول النفط».

وكان محافظ أربيل قدم اعتذاراً في بيان، ووصف الاعتداء بـ «التصرف الفردي». وأكد أنه أجرى اتصالاً مع محافظ البصرة اسعد العيداني ورئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة. وأشار إلى «إلقاء القبض على 12 من المشاركين بعملية الاعتداء المذكورة، فيما تلاحق السلطات في أربيل الباقين، فضلاً عن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة».

وأشار النائب عن البصرة زاهر العبادي لـ «الحياة»، إلى أن «نواب المحافظة أصدروا بياناً في مجلس النواب دانوا فيه الحادثة التي يمكن أن تؤثر على الوضع العام بين المحافظتين اللتين تربطهما علاقات مشتركة». وأضاف أن «أربيل تفيد البصرة بالسياحة بينما البصرة توفر فرص عمل في مجال النفط والنقل والتجارة».

ولفت إلى أن «المواطنين الذين اعتدوا على شباب البصرة لا يمثلون أبناء أربيل وعادات عوائلها وعشائرها»، وزاد: «طالبنا الجهات الأمنية في أربيل بإلقاء القبض على المتهورين وإرسال وفد من أهالي المعتدين وممثلين عن حكومة أربيل لتقديم الاعتذار إلى ذوي المعتدى عليهم في البصرة». وأكد «ضرورة تحمل حكومة أربيل الالتزامات القانونية والمعنوية والخسائر المالية التي تعرض لها الشباب المعتدى عليهم».

وكان الشباب الذين تعرضوا للضرب قالوا إنهم كانوا ضمن مجموعة سياحية بالقرب من قلعة أربيل، وشاهدوا لوحة عامة موضوعة بمناسبة عيد الحب هناك تتيح لعامة المواطنين كتابة أي عبارة يرغبون بها بهذه المناسبة. وأوضحوا أن أحدهم كتب عبارة «أحب الحشد الشعبي» ما أدى إلى تطور نقاش سياسي مع شباب أكراد وعراك بالأيدي.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة