الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ١٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
فرنجية عند الحريري: مشهد الانتخابات متغير ولن نكون بعيدين من بعضنا بعضاً أبداً
أثار كلام رئيـــس الحكومة اللبنانية سعد الحـــريري ليل أول من أمس، عن أنه «سيبقّ البـــحصة (خلال مقابلة مع محطة «أل بي سي» الخميس المقبل) وهي بحصة كبيرة بالطبع»، وكلامه عن أن هناك «من حاول طـــعننا في الظهر، وهم وحين كانوا يرددون مواقف تحدٍ لحزب الله وســـياســة إيران ظاهرياً، كل ما أرادوه هو الطعن بســــعد الحريري وكانوا يـــدعون أنهم يستكملون مسيرة رفيق الحريري، كل ذلك كان بمثابة أكبر عملية احتيال علينا جميعاً»، الكثير من التكهنات عن الجهة الحزبية أو السياسية التي يقصدها في كلامه.

وعقد الحريري لقاء مطولاً أمس، مع رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية يرافقه نجله طوني والوزير يوسف فنيانوس في حضور الوزير غطاس خوري وذلك في منزل الحريري. وأوضح المكتب الاعلامي للحريري أن الطرفين عرضا للمستجدات والأوضاع العامة، واستكمل النقاش إلى مائدة غداء أقامها الحريري للمناسبة.

وبعد اللقاء، قال فرنجية: «كان لقاء ودياً اجتماعياً تخلله كلام في السياسة، تكلَّمنا عن المرحلة الماضية التي مرت وكيف ستكون الأمور في المرحلة المقبلة وكان هناك اتفاق على غالبية الأمور».

وسئل فرنجية عما قصد الحريري في كلامه عن «بق البحصة»، فأجاب: «لم أسأله». وأضاف: «في خصوص الانتخابات النيابية، لا تزال هناك 5 أشهر لتتم، ومن اليوم حتى موعدها كثير من الأمور يمكن أن تتغيّر. اليوم هناك مشهد وبعد شهر هناك مشهد آخر وبعد شهرين أيضاً، ولكن الأكيد أننا ورئيس الحكومة لن نكون بعيدين من بعضنا بعضاً أبداً في موضوع الانتخابات».

وعن تصوره للمرحلة المقبلة، قال: «ما يحصل اليوم أتمنى أن يحصل في المرحلة المقبلة»، متمنياً أن «لا ننتظر بعضنا بعضاً على غلطة ومساعدة بعضنا بعضاً على الإيجابيات وهذا الأساس».

وعن لقاء قريب مع وزير الخارجية جبران باسيل، قال: «هذا الموضوع سمعته من الإعلام، لكن لم يطرح أحد معي هذا الموضوع ولم نبادر بالأمر، أبوابنا دائماً مفتوحة للجميع، وللوزير باسيل».

وعن التزام «تيار المردة» أي تحالف، أجاب: «المردة اليوم يعمل مصلحته في كل الدوائر التي تستطيع أن يكون لديه فيها أصدقاء لديهم نفوذ في المنطقة. لسنا في جو تحالف اليوم مع القوات اللبنانية ولكن هناك جو حوار».
وتابع: «مررنا بجو جوجلة الامور وقلنا أننا وضعنا الماضي وراءنا، وفي الانتخابات سنرى كيف يمكننا أن نحصل على أهم عدد نواب لمصلحة المردة وخطه».

وعن موضوع النأي بالنفس، قال فرنجية: «أيدنا هذا الموقف. النأي بالنفس يا ترى هو أيضاً مع إسرائيل أم لا؟ إذا أردنا أن نتوقف عند الموضوع الذي حصل في الجنوب، هو في خانة القرار 1701 ليس له علاقة بالنأي بالنفس إزاء الدول العربية».

وتمنى «لو تكون ردود فعل بعض اللبنانيين 1 في المئة على الخروق الإسرائيلية مقابل ردود الفعل على الخرق الذي يقوم به لبنان. من يريد أن يكون عادلاً يكون ضد خرق إسرائيل وضد الخروق الأخرى». وقال: «لفت نظري رد فعل رئيس الحكومة في خصوص زيارة المسؤول العراقي في الجنوب (زعيم ميليشيات «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي) الذي قال يمنع دخوله إلى لبنان وخلصنا، في حين أن بعضهم قامت قيامته، وما يلفت النظر هنا أنهم كلهم كانوا حلفاء إسرائيل في الماضي. الكل يقول ذلك، أنا لا أتهمهم، إنما ما نقوله في هذا الموضوع، إن الإيجابية يجب أن تكون سيدة الموقف، إذا أردنا احترام القرارات الدولية، لا أريد تسميته نأي بالنفس، حصل خرق للقرار 1701 ويحصل الف خرق له من قبل إسرائيل ولا أحد ينتبه إليه، وعندما تكون هناك مسؤولية وطنية تتم معالجته ضمن هذه المسؤولية».

وعن موقف «المردة» من أي تعديل وزاري، قال فرنجية: «نحن مع يوسف فنيانوس ويبقى مكانه، فقط لا غير».

وتابع الحريري الاوضاع الاقتصادية والمالية مع وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وعاد خليل مساء والتقى الحريري لبحث مشروع الموازنة العامة 2018. والتقى النائب محمد الصفدي الذي زار مفتي الجمهـورية الــشيخ عــبد اللــطيف دريان.
 
«التيار الازرق باق»
وكان الحريري قال أمام حشد كبير من منسقية بيروت في «تيار المستقبل» وعائلات بيروتية ليل أول من أمس إن «تيار رفيق الحريري، التيار الأزرق، الذي حاول كثيرون أن يلغوه، باق ومستمر لأنه هو تيار الحق والعدل، لأنه يقدّم مصلحة البلد على كل ما عداها».

ولفت الى «أن هناك ربط نزاع بيننا وبين حزب الله، فلا هم سيوافقوننا على سياستنا الإقليمية والدولية ولا نحن على استعداد لأن نتوافق معهم بمواقفهم الإقليمية والدولية. لذلك، فإن كل قرار نتخذه هو لمصلحة البلد والناس ولكي لا يدفع الشعب اللبناني ثمن التصادم السياسي الذي لا جدوى منه، في ظل ما يجري حولنا من حروب وحرائق».

وتحدث الحريري عن «أزمة صعبة مررنا بها، وهناك من أراد أن يستغل علاقاتنا المميزة مع المملكة العربية السعودية، للإساءة الي شخصياً، هناك أحزاب سياسية حاولت أن تجد مكاناً لها في هذه الأزمة من خلال الطعن بالظهر وسأتعامل مع هذه الحالات، كل حالة على حدة، ولكني بالطبع لا أحقد على أحد، لأنني على قناعة بأن الوطن بحاجة لكل أبنائه لكي ينهض ويتطور. على كل حال سأسمي الأشياء بأسمائها في برنامج «كلام الناس» مع مرسال غانم».

وسئل أمس، وزير الصحة غسان حاصباني بعد زيارته مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة عما إذا كان الحريري يقصد بكلامه «القوات اللبنانية» باتهامه «بعض الأحزاب بالطعن في الظهر»، فقال: «لست أعلم لمن يوجه هذا الكلام. ما يعنينا نحن هو أننا نعمل لمصلحة هذا البلد وهذه الحكومة، لتكون مستقرة وتعطي المواطن قدر الإمكان، حقه في الخدمات وفي استقرار اجتماعي وأمني يحافظ على سيادة لبنان واستقلاليته ونأيه عن كل المحاور وعدم استخدامه كمنصة، وأن يحافظ على المبادئ التي أسست عليها هذه الحكومة. إذا أراد أي شخص النظر إلى هذه الأسس بطريقة مختلفة، فيجب ألا ينعكس أي اختلاف سياسي أو اختلافات بوجهات النظر والمقاربات على أداء الحكومة وأداء وزرائها».

أما عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب فادي كرم فأكد «أن كلام الرئيس الحريري عن طعن بعض الأحزاب له في الظهر، لا يعني القوات ونتمنى عليه بق البحصة، وموقف القوات ثابت ولا يزال نفسه».

ولفت الى محاولة وزراء «القوات» التلاقي والتفاهم مع الأقرفاء كافة في الحكومة من أجل بناء الدولة ومؤسساتها. وقال: «القوات أوضحت مواقفها سابقاً تجاه الاستقالة».

وعن تفاهم معراب، أسف كرم لـ«صدور عدد من المواقف من وزير الخارجية جبران باسيل بوجه القوات التي قد تصل بنا إلى خيبة أمل، لأننا لم نقم بتفاهم معراب من أجل محطة عابرة بل من أجل توازن القوى في لبنان».

جنبلاط: كفانا لغطاً حول البوارج العثمانية
أبدى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط مجدداً على طريقته أمس، عدم موافقته على المسار الذي يسلكه ملف بواخر الكهرباء، في ظل انقسام الوزراء بين مؤيد لاستئجارها وبين معارض للمقاربة التي تمّ اعتمادها في ما خص بند تقرير إدارة المناقصات عن نتيجة فض عروض شركات استجرار الكهرباء التي لم ترسُ على أي شركة إلا شركة تركية وبين مصر على اعتماد خيارات بديلة أقل كلفة مالية على خزينة الدولة.

وقال جنبلاط في تغريدة عبر «تويتر»: «في ملف الكهرباء ما زلنا يبدو في دهاليز البواخر التركية وما يشاع من تكاليف جانبية. وردني بأن الصندوق الكويتي للتنمية مستعد أن يموِّل معامل طاقة جديدة وهذا عرض قديم رفض آنذاك لأسباب محلية مجهولة. أنصح بأن يدرس الأمر جدياً والصندوق الكويتي والكويت ضمانة وكفانا لغطاً حول البوارج العثمانية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة