الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٢٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
حيرة أميركية في الضغط على سلفاكير
واشنطن، أديس أبابا – رويترز، أ ف ب 
في اليوم الثاني من جولتها الأفريقية الأولى من نوعها والتي بدأتها من إثيوبيا، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس، إن الولايات المتحدة تبحث كيفية الضغط على رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لتحقيق السلام، لكنها أوضحت أن قطع المعونات عن جوبا قد لا يجدي، وذلك بينما تخطط واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في أفريقيا لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» الباحثين عن ملاذات جديدة بعد سقوط «خلافتهم».

وزارت هيلي زيارة منطقة غامبيلا في غرب إثيوبيا التي تدفق إليها حوالى 350 ألف لاجئ عبر الحدود من جنوب السودان، إثر اندلاع الحرب الأهلية عام 2013. وقالت هايلي: «عليكم حقاً أن تفكروا ملياً قبل سحب المعونة الأميركية لأن الرئيس سلفاكير لا يعبأ، إنه لا يهتم إن كان شعبه يعاني وهذا ما يقلقنا لأننا لا نعرف ما إذا كان هذا سيحدث اختلافاً».

وقالت للصحافيين في أديس أبابا مساء أول من أمس: «هذا ما سنبحثه وسنحاول أن نرى بالضبط ما الذي سيحرك الرئيس سلفاكير كي يبدأ النظر بالفعلب توفير وضع آمن لشعبه».

وستكون هيلي أكبر مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يزور جنوب السودان حيث من المقرر أن تلتقي سلفا كير، لكنها سترى أولاً كيف يهدد الصراع في جنوب السودان بالتحول إلى غارات مميتة عبر الحدود إلى جامبيلا في إثيوبيا على يد مسلحين من جنوب السودان.

ولفتت هايلي إلى أن الوضع «لا يشهد سقوط المزيد من القتلى. ولا نرى مجاعة أخرى. علينا أن نرى بداية لتحسن الوضع وأعتقد أن الضغوط ستتواصل إلى أن يغيّر سلفاكير موقفه».

من جهة أخرى، يرى رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة الجنرال جو دانفورد أنّ لدى «داعش» «تطلعات لتأسيس وجود أكبر له» في أفريقيا، بخاصة بعدما فقد مدينة الرقة السورية التي كانت بمثابة «عاصمة» له، والموصل التي شكلت معقله في العراق.

وقال دانفورد أول من أمس، إن المتشددين شكلوا تهديداً من ليبيا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية مروراً بشرق أفريقيا وغربها، وذلك في مؤتمر صحافي تحدث فيه عن مقتل 4 جنود أميركيين و4 نيجريين في مكمن نفذه سكان محليون مرتبطون بـ «داعش» في 4 تشرين الأول (أكتوبر) قرب حدود النيجر مع مالي.

وأشار دانفورد إلى أنه قدم توصيات إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيم ماتيس «من أجل إرسال قوات تتناسب مع ما نعتبره تهديداً».

وناقش كبير مسؤولي الجيش الأميركي أمس، قادة عسكريين من 75 دولة «لمناقشة المرحلة المقبلة من الحملة» ضد التنظيم.

وكان الستانور الجمهوري ليندسي غراهام، عضو لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ، قال عقب لقائه ماتيس يوم الجمعة الماضي، إن «الحرب تتحول. سنشهد مزيداً من التحرك في أفريقيا».

ويعد وجود القوات الأميركية الخاصة في أفريقيا الأكبر بعد الشرق الأوسط، وتظهر أرقام رسمية أن أكثر من 1300 عنصر منتشرين في القارة السمراء. وتقوم وحدات النخبة هذه، بتدريب قوات محلية على مكافحة الإرهاب، و «لا ترافقها إلا عندما تكون احتمالات التعرض إلى العدو مستبعدة،» وفق دانفورد.

وأكد غراهام أن قواعد الاشتباك هذه «تتغير عندما يتعلق الأمر بعمليات مكافحة الإرهاب». وألمح كذلك إلى أنه سيتم السماح للقوات الأميركية بإطلاق النار أولاً على الأهداف «الإرهابية، بخلاف ما هو الوضع عليه حالياً.

وحذرت رئاسة الاتحاد الأوروبي هذا الشهر كذلك من أن على دول التكتل مراقبة التهديد المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال افريقيا التي انتقل إليها مسلحون، «بحذر شديد».

وقال دانفورد إن الحرب تمتد إلى ساحات عدة. وأضاف: «لست متأكداً من أنني جاهز للقول إنها تنتقل إلى أفريقيا فقط. نحن نتعامل مع تحد ممتد من غرب أفريقيا حتى جنوب شرقي آسيا». وأضاف: «أعتقد أن داعش سيحاول تأسيس وجود ملموس له خارج العراق وسورية». وتابع: «هذا تماماً السبب الذي يجعلنا نقوم بعمليات على غرار تلك التي نقوم بها في النيجر، لضمان امتلاك القوات المحلية القدرة على منع حدوث ذلك».

يُذكر أن الولايات المتحدة تنشر 6000 عنصر من قواتها المختلفة في 53 دولة أفريقية.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة