الخميس ١٨ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٢٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
تعزيزات أمنية حول منزل علي صالح
عدن، صنعاء، نيويورك - «الحياة»، ا ف ب 
عاد التوتر إلى علاقة المتمردين الحوثيين المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء، بحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في ظل تبادل الجانبين الاتهامات بعرقلة الاتفاق السياسي بينهما. ويشارك الطرفان في حكومة غير شرعية في صنعاء وغير معترف بها دولياً.

وذكرت مصادر قبلية أن علي صالح وجه دعوة إلى القبائل المحيطة بصنعاء للاستعداد لمرحلة جديدة تنهي نفوذ الحوثيين. وقالت هذه المصادر إن صالح طلب من القبائل الاستعداد لـ «القضاء على العصابات الإرهابية المسيطرة على مؤسسات الدولة». وأضافت المصادر أن تعزيزات من قوات الحرس الجمهوري الموالي لصالح وصلت صنعاء بتوجيهات من نجل شقيقه العميد طارق صالح، بهدف تعزيز التدابير الأمنية المفروضة على مقر إقامة الرئيس السابق، بالتزامن مع تعزيز القوات المتمركزة في مواقع متفرقة جنوب صنعاء، لمواجهة أي هجمات محتملة من ميليشيات الحوثي.

وكان حزب «المؤتمر الشعبي العام» التابع لعلي صالح هدد بإنهاء الشراكة بينه وبين ميليشيات الحوثيين، في رسالة بعثها الأمين العام للحزب عارف الزوكا واتهم فيها الحوثيين بالوقوف وراء الحملات التي تطاول قياداته وكوادره وتهديدهم بالقتل والسجن. وأورد الزوكا في رسالة الاحتجاج بعض الممارسات التي تطاول ممثلي حزب «المؤتمر» في ما يسمى «حكومة الإنقاذ» غير الشرعية وغير المعترف بها دولياً، ومنها إهانة «وزراء» الصحة والتعليم العالي والأوقاف والإرشاد والخارجية، وأكد الزوكا في رسالته أن إساءات الحوثيين جاءت من 44 من عناصر وقيادات وناشطين في ميليشيات الحوثي، وأن هؤلاء ما كانوا ليتجرأوا على الإساءة إلى «المؤتمر» لو لم تكن بتعليمات من زعيمهم عبدالملك الحوثي. واستعرضت الرسالة بعض حالات الاعتداء، ومنها الهجوم على منزل الإعلامي كامل الخوذاني، وأشارت إلى أن ما يحدث في الوزارات والمؤسسات من ممارسات ميليشيات الحوثي يندرج ضمن الممارسات غير المسؤولة، ويدل على عدم وجود رغبة لدى الحوثيين لاستمرار الشراكة مع المؤتمر إلا في إطار السيطرة الكاملة والاستحواذ.

ورد رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى»، رئيس المكتب السياسي لميليشيات الحوثيين صالح الصماد، على رسالة حزب «المؤتمر»، واتهمه بعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين. كما اتهم شخصيات مقربة من علي صالح «بتلقي أموال» من فريق الرئيس عبد ربه منصور هادي «لأجل شق الصف» بين الحليفين. وأضاف الصماد: «أي شراكة صورية تتحدثون عنها وأنتم المعطلون دور المجلس السياسي الأعلى والحكومة، ونحن كذلك لا يشرفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن أبسط الإصلاحات».

وقال الصماد إن الحزب رفض تسلم رئاسة «المجلس السياسي» الدورية، وإن مجلس النواب لم يعمل بما تم الاتفاق عليه، وتحول إلى مهاجمة الحوثيين على الهواء مباشرة. واتهم الصماد وزيري الصحة والخارجية (من أتباع صالح) بطرد المحسوبين على الحوثيين من الوزارتين واستبدالهم بأعضاء من حزب «المؤتمر»، موضحاً أن جماعته لا تريد البقاء في «شراكة صورية» على حد وصفه.

وكانت أول بوادر الانشقاق بين الحليفين ظهرت في آب (أغسطس) الماضي، حين تبادلا الاتهامات بـ «الخيانة»، قبل أن يقتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية لصالح ومسلحان من الحوثيين في اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين في صنعاء.

لكن الرئيس اليمني السابق أعلن بعد حوالى أسبوع أن تحالفه مع المتمردين مرّ بأزمة ثقة بعدما خشي الحوثيون من إمكان الانقلاب عليهم، قبل أن تبدّد هذه المخاوف عبر رسائل تطمينية.

في شأن آخر، أعلن مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك خالد اليماني، عن زيارة مرتقبة إلى اليمن يقوم بها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق حالات الطوارئ مارك لوكوك. ورحب اليماني بالزيارة خلال لقائه المسؤول الأممي في نيويورك أمس، مبدياً استعداد الحكومة الشرعية لتذليل الصعوبات التي تواجه عمل منظمات الأمم المتحدة الناشطة في المجال الإنساني والإغاثي في اليمن لإنجاح جهودها.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة