الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
دعوات في جنوب اليمن إلى استفتاء على الانفصال
عدن - «الحياة»، رويترز 
شهدت مدينة عدن العاصمة الموقتة لليمن أمس، فعاليات جماهيرية وسياسية بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لثورة جنوب اليمن على الاستعمار البريطاني، ومن بين الفعاليات تلك التي نظمها ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» (المناوئ لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، والذي يدعو إلى انفصال الجنوب عن الدولة اليمنية)، والتي أقيمت في حي المعلا، حيث أعلن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي أن المجلس الانتقالي بصدد الترتيب لاستفتاء على انفصال الجنوب عن دولة الوحدة، التي قامت في 22 أيار (مايو) 1990 بين شمال اليمن وجنوبه. وقال الزبيدي في خطاب أمام الحشود المؤيدة له إنه سيتم تأسيس «جمعية وطنية» للمجلس الجنوبي تضم 303 أعضاء جنوبيين، وتتولى خلال أسابيع إجراء الترتيبات لاستفتاء الانفصال، كما تعهد الحفاظ على كيان المقاومة الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي، معتبراً «الجمعية الوطنية» المزمع تشكيلها ممثلة للشعب الجنوبي (برلمان تحت التأسيس)، وأعلن التصعيد السياسي والشعبي ضد حكومة أحمد بن دغر، التي قال إنها مستضافة موقتاً في عدن، لكونها فشلت في تحقيق تطلعات الجنوبيين، وفي محاولة إعادة القوات الشمالية إلى الجنوب.

وكان الزبيدي قال في تصريحات صحافية إن المجلس الانتقالي الجنوبي حصل على وعود من دول كبرى لم يسمها، بالاعتراف بحق الجنوبيين في إقامة دولتهم وإجراء استفتاء شعبي من أجل تحقيق هذا الهدف، وأكد أن الاستفتاء سيكون قريباً جداً. وانتقد عزله من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصب محافظ عدن واعتبر أنه كان قراراً خاطئاً، ووصف حكومة هادي بأنها متهالكة وفاشلة، مشيراً إلى أن أي قيادي جنوبي في هذه الحكومة لن يقدم شيئاً لشعب الجنوب، وهاجم حزب «التجمع اليمني للإصلاح» (حليف هادي ضد انقلاب الحوثيين في صنعاء)، وقال إنه متورط في دعم الإرهاب وعرقلة جهود مكافحة الجماعات المتطرفة، نافياً وجود أي تنسيق أو شراكة مع حكومة اليمن الشرعية.

وكانت الحكومة الشرعية نظمت عرضاً عسكرياً في عدن، بمناسبة ذكرى ثورة الجنوب في معسكر صلاح الدين بالبريقة حضره رئيس الوزراء أحمد بن دغر والوزراء الموجودون في عدن.

وفي رده على تصريحات الزبيدي ضد حكومته، وفعاليات المجلس الانتقالي الجنوبي عقب دعوات إلى تشكيل حكومة في عدن، حذر بن دغر «الجنوبيين» من التفكير في الاستيلاء على السلطة، بعد دعوات قادة ما يُسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» إلى اتخاذ خطوات في سبيل تشكيل حكومة جنوبية جديدة. وجاء ذلك في كلمته في الاحتفال العسكري الذي نظمته الحكومة في عدن أمس، وقال بن دغر: «ليقبل كلٌ منا الآخر، كما هو بفكره، وبمعتقده السياسي، وحزبه وتنظيمه وراياته وشعاراته، ولنتخلّ جميعاً عن العنف أو مجرد التفكير في الاستيلاء على السلطة بالقوة، كما فعلوا في صنعاء».

وأضاف أن الحكومة ستحافظ على الوحدة اليمنية، في ظل الدولة الاتحادية. وقال: «الدولة الاتحادية هي الحل الوحيد والمقبول على نطاق وطني وإقليمي ودولي واسع لوقف العنف».

وفي الحفل، عرضت 23 فرقة عسكرية من طلاب الكلية العسكرية والوحدات القتالية المختلفة والقوات الخاصة، عروضاً مختلفة.

وكان مسلحون أطلقوا النار على ساحة العروض في حي صلاح الدين، عقب انتهاء العرض العسكري ومغادرة بن دغر الحفل، من دون أن يسفر الحادث عن سقوط ضحايا، وفق مصادر محلية متطابقة، أكدت وجود حال من الغليان السياسي والشعبي بين الفصائل الجنوبية في ضوء التصعيد الأخير للمجلس الجنوبي الانتقالي المناوئ للسلطة الشرعية، ومحاولته السيطرة على مدينة عدن أمنياً وعسكرياً، وتقويض إقامة الحكومة فيها، واستهداف مقار حزب «الإصلاح» في عدن واقتحامها، واعتقال عشرات من كوادر الحزب وقياداته في عدن من قبل أجهزة أمنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة «رويترز» أن عملية ناجحة أجريت للرئيس السابق علي عبدالله صالح على يد فريق طبي روسي، قدم خصيصاً إلى صنعاء وأجرى العملية أول من أمس (الجمعة)، وقال حزب «المؤتمر الشعبي» (حزب صالح) إن العملية هي لمعالجة جروح كان أصيب بها خلال محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها في القصر الجمهوري في صنعاء عام 2011.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة