الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٥, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
اتفاق على إجلاء «داعش» من «عاصمته» السورية
لندن - «الحياة» عين العرب (كوباني) - أ ف ب 
أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن اتفاق على عملية إجلاء عناصر «داعش» من مدينة الرقة السورية، يستثني الإرهابيين الأجانب في صفوف التنظيم، بعدما باتت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) على وشك السيطرة على أبرز معقل للتنظيم بالكامل. وكان تنظيم «داعش» أعلن الرقة «عاصمة» له في سورية، إضافة إلى الموصل، التي طرد منها في العراق.

ولم يحدد التحالف ما إذا كانت القافلة التي ستخرج من الرقة ستضم عناصر سوريين إلى جانب المدنيين. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن من المنتظر أن تنتهي خلال الساعات المقبلة عملية حل قضية الإرهابيين الأجانب من عناصر «داعش»، ومن بينهم المسؤول عن تخطيط الهجمات في العاصمة الفرنسية. من جهة أخرى، سيطرت القوات النظامية السورية أمس على مدينة الميادين، أحد آخر معاقل التنظيم الإرهابي في شرق البلاد.

وصرح عمر علوش عضو مجلس الرقة المدني أمس لـ «رويترز»، بأن عناصر التنظيم المتبقين في الرقة، ومن بينهم إرهابيون أجانب، سيغادرون المدينة السورية ويأخذون معهم مدنيين دروعاً بشرية، بموجب اتفاق يحاول التوسط فيه شيوخ قبائل.

وقال التحالف الدولي الذي يدعم «قسد» عصر أمس في بيان: «تم تنظيم قافلة من الحافلات لمغادرة الرقة يوم 14 تشرين الأول (أكتوبر) بموجب تسوية توسط فيها مجلس الرقة المدني وشيوخ العشائر العربية».

وقاد مجلس الرقة المدني الذي يضم ممثلين عن أبرز عشائر الرقة محادثات لتوفير ممر آمن لإخراج المدنيين العالقين في آخر نقاط سيطرة التنظيم في المدينة.

وأوضح التحالف أن الهدف من الاتفاق هو «تقليل الخسائر في صفوف المدنيين على أن يتم استثناء الإرهابيين الأجانب في داعش»، ما يوحي بأن التسوية تتضمن خروج مقاتلين سوريين في «داعش».

وأكد مصدر عسكري في الرقة لوكالة «فرانس برس» السبت أن «الحافلات متوقفة حالياً في إحدى القرى (...) وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش ونقلهم لاحقاً باتجاه (محافظة) دير الزور» شرق البلاد.

ويأتي بيان التحالف حول الإجلاء بعد ساعات على تصريح له لوكالة «فرانس برس» أعلن فيه «استسلام نحو مئة إرهابي من تنظيم داعش في الرقة»، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكد أنه «لا يُسمح للمقاتلين الأجانب بمغادرة الرقة».

وكان مسؤول محلي في محافظة الرقة قال في وقت سابق لـ «فرانس برس» إن مقاتلين من التنظيم المتطرف في الرقة استسلموا ليل الجمعة إلى «قوات سورية الديموقراطية» و «سلموا أسلحتهم». وأكد المسؤول أنهم «محليون وليسوا أجانب». وأوضح أن «الأجانب لم يسلموا أنفسهم حتى الآن».

وذكر «المرصد السوري» أن كل العناصر السوريين في التنظيم الإرهابي خرجوا وعائلاتهم من الرقة مع مدنيين آخرين خلال الأيام الخمسة الماضية، مقدراً عددهم بنحو مئتين.

وقدر مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن عدد عناصر «داعش» الأجانب المتبقين في الرقة بـ «150 عنصراً كحد أقصى». وقال إن الأجانب «يطالبون بالمغادرة دفعة واحدة باتجاه مناطق سيطرتهم في محافظة دير الزور» في شرق البلاد.

وشارفت العمليات التي تقودها «قسد» منذ السادس من حزيران (يونيو) على نهايتها، مع انكفاء مقاتلي التنظيم إلى وسط المدينة، حيث يتحصنون في المستشفى الوطني والملعب البلدي كما في مبان عدة في أحياء محيطة.

وقال نوري محمود، الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، العمود الفقري لـ «قسد»، لوكالة «فرانس برس»: «داعش على وشك الانتهاء في الرقة خلال أيام».

على صعيد آخر، سيطرت القوات النظامية السورية وحلفاؤها أمس على مدينة الميادين، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري. وأكد المصدر أن القوات الحكومية «تطارد فلول تنظيم داعش الهاربة من المدينة»، كما تقوم «بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع المدينة وساحاتها».

وتمكنت القوات النظامية أمس، من محاصرة الأحياء الشرقية التي يوجد فيها الإرهابيون في مدينة دير الزور، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

عناصر «داعش» يخلون الرقة بحماية «دروع بشرية»
 
آخر تحديث: الأحد، ١٥ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة» عين عيسى (سورية)، بيروت - رويترز 
أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية أمس، أن تنظيم «داعش» على شفا الهزيمة في مدينة الرقة السورية، وأن المدينة قد تخلو أخيراً من الإرهابيين اليوم أو غداً. وقالت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال «داعش»، أن حوالى 100 من عناصر التنظيم استسلموا في الرقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية و «تم إخراجهم من المدينة»، لكن التحالف لا يزال يتوقع قتالاً صعباً «في الأيام المقبلة».

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» حصوله على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة تفيد بأن من المرتقب أن تنتهي عملية حل قضية الإرهابيين الأجانب من عناصر تنظيم «داعش» والمسؤول عن هجمات العاصمة الفرنسية خلال الساعات المقبلة، وأن العملية وصلت إلى خواتيمها، بعد خروج العناصر السوريين كافة مع عوائلهم ومن تبقى من المدنيين داخل المدينة، حيث كان عناصر التنظيم.

وأبلغ مدير المكتب الإعلامي لـ «قسد» مصطفى بالي أمس موقع «عنب بلدي» الإخباري بأن «قسد» سيطرت على حي النهضة في شكل كامل. وأضاف أن الاشتباكات تدور حالياً في محيط المستشفى الوطني، ودوار النعيم والملعب غرب المدينة.

وصرح عمر علوش عضو مجلس الرقة المدني أمس لرويترز، بأن عناصر التنظيم المتبقين في الرقة، ومن بينهم إرهابيون أجانب، سيغادرون المدينة السورية ويأخذون معهم مدنيين دروعاً بشرية بموجب اتفاق يحاول التوسط فيه شيوخ قبائل. وأوضح أنه إذا حدث ذلك «فسيحدث اليوم» (أمس السبت). وقال أن شيوخ القبائل أقنعوا 100 من عناصر «داعش» بالاستسلام بالفعل، الأمر الذي رفضه الإرهابيون المتبقون.

ولم يذكر كيف تم إخراج المقاتلين من المدينة أو إلى أين تم نقلهم. لكن «وكالة سمارت» نسبت إلى «مصدر خاص» من «قسد»، طلب عدم كشف هويته، أن جميع عناصر تنظيم «داعش» الذين خرجوا أول من أمس توجهوا نحو مدينة دير الزور عبر مناطق سيطرة «قسد» غرب نهر الفرات التي تسيطر عليها، على متن حافلات جهزت قبل أيام.

وقال «المرصد السوري» أن بقية عناصر التنظيم تنقل من الرقة بحافلات في إطار اتفاق بين «داعش» والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي تغلب عليها «وحدات حماية الشعب الكردية».

وأعلنت «قسد» أن قافلة ستغادر جيباً خاضعاً للتنظيم في مدينة الرقة السبت (أمس) في إطار ترتيب توسط فيه مسؤولون محليون.

وقالت قوة المهمات المشتركة في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: «تهدف الترتيبات إلى تقليل الخسائر بين المدنيين إلى أقل قدر ممكن ويفترض أنها تستثني الإرهابيين الأجانب (في «داعش»)». وأضاف البيان أن التحالف لا يسمح «بأي ترتيب يتيح للإرهابيين الفرار من الرقة من دون أن يواجهوا العدالة». وقال التحالف أنه لم يشارك في المحادثات التي أدت إلى هذا الترتيب، لكنه يعتقد أنه سيسمح بالتركيز على دحر التنظيم في الرقة.

ونقلت وكالة «روسيا اليوم» عن وسائل إعلام وناشطين أن عناصر «داعش» وعوائلهم خرجوا من الرقة أمس وفق اتفاق غير معلن تم إبرامه بين «قسد» والتحالف من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى. وأضافت أن ناشطين ومصادر محلية مطلعة أكدوا أنه تم دخول 12 حافلة إلى حي حاوي الهوى غرب مدينة الرقة، لإخراج عناصر التنظيم باتجاه ريف دير الزور الشرقي، تزامناً مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي، ووجود وحدات من الاستخبارات العسكرية التابعة لـ «قسد» في الحي.

وأشار ناشطون إلى أن التحالف و «قسد»، اخرجوا بعض عناصر «داعش» وعوائلهم بإظهارهم كمدنيين هاربين ومحررين من التنظيم من مدينة الرقة.

وتقاتل «قوات سورية الديموقراطية»، المدعومة بضربات جوية من التحالف وقوات خاصة، منذ حزيران (يونيو) لطرد «داعش» من الرقة التي كانت المعقل الرئيسي للتنظيم في سورية وقاعدة الهجمات التي يخططها ضد الغرب.

وستكون الهزيمة النهائية لـ «داعش» في الرقة علامة بارزة في جهود القضاء على «الخلافة» التي أعلنها التنظيم في سورية والعراق بعدما تم طرد التنظيم في وقت سابق من العام الحالي من مدينة الموصل العراقية.

وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية نوري محمود لرويترز عبر الهاتف «المعارك مستمرة في مدينة الرقة، وداعش على وشك الانتهاء، اليوم أو بكرة يمكن يحرر الرقة بشكل عام».

وفي بيان بالبريد الإلكتروني لرويترز قال رايان ديلون الناطق باسم التحالف أن حوالى 100 من عناصر «داعش» استسلموا في الرقة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية و «تم إخراجهم من المدينة» من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وقال: «ما زلنا نتوقع قتالاً صعباً في الأيام المقبلة، ولن نحدد توقيتاً للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة (بالتنظيم) سيحدث في الرقة»، مضيفاً أنه تم تحرير نحو 85 في المئة من المدينة حتى يوم 13 تشرين الأول (أكتوبر).

وأشار إلى أن حوالى 1500 مدني نجحوا في الوصول بسلام إلى خطوط «قسد» خلال الأسبوع الماضي.

وأعلنت جماعة «الرقة تُذبح بصمت»، وهي جماعة ناشطين تنشر أخباراً عن الرقة، على صفحتها في «فايسبوك» أمس أن عشرات الشاحنات دخلت مدينة الرقة خلال الليل آتية من ريف الرقة الشمالي.

وأفاد «المرصد السوري» بأن عناصر التنظيم وعائلاتهم غادروا المدينة بالفعل، وأن حافلات وصلت لإجلاء بقية الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم.

واستمر الهجوم الذي يهدف إلى طرد «داعش» من الرقة التي سيطر عليها التنظيم في عام 2014، لفترة أطول مما توقع مسؤولون في «قسد» قالوا قبل بدء الهجوم في حزيران (يونيو) أنه سيستغرق أسابيع فقط. وتسببت معركة الرقة في خسائر فادحة في أرواح المدنيين.

ونقلت «وكالة سمارت» عن مدير المكتب الإعلامي في «قسد» مصطفى بالي أن المعارك مستمرة بين عناصر «قسد» والتنظيم في الأحياء التي يسيطر عليها الأخير في مدينة الرقة، مرجحاً السيطرة على كامل المدينة قريباً.

وتوصل عناصر التنظيم إلى اتفاق مع «قسد» على الخروج من مدينة الرقة مع عائلاتهم بعد موافقة قوات التحالف الدولي على الاتفاق، وفق «المصدر الخاص» في «قسد» الذي تحدث إلى «وكالة سمارت».

ولفت المصدر الخاص إلى أن قوات «قسد» بدأت إزالة الألغام والدمار من بعض طرقات المدينة، تحضيراً للإعلان عن سيطرتها عليها، مرجحاً «الإعلان عن معارك وهمية للتغطية على الاتفاق».

القوات النظامية السورية تستعيد الميادين

آخر تحديث: الأحد، ١٥ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) لندن - «الحياة» دمشق - أ ف ب 
استعادت القوات النظامية السورية وحلفاؤها أمس السيطرة على مدينة الميادين، أحد آخر أبرز معاقل تنظيم «داعش» في سورية، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري.

وقال المصدر العسكري أن «وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تستعيد السيطرة على مدينة الميادين فى دير الزور (شرق) وتقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش»، مشيراً إلى أن القوات الحكومية «تطارد فلول تنظيم داعش الهاربة من المدينة».

وكان مراسل للوكالة العربية السورية للأنباء ذكر في وقت سابق أن وحدات من القوات النظامية نفذت عمليات ناجحة ضد إرهابيي «داعش» شرق نهر الفرات سيطرت خلالها على نقاط عدة باتجاه قرية الحسينية لتستكمل بذلك الطوق المفروض على أحياء المدينة التي كان عناصر التنظيم ما زالوا منتشرين فيها.

وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة كثر من إرهابيي التنظيم وتدمير آليات ومواقع محصنة لهم، في اشتباكات خاضتها وحدات القوات النظامية على محوري الصناعة والعرفي.

وأضاف أن القوات النظامية كانت قد قضت أول من أمس على آخر تجمعات إرهابيي «داعش» في قرية حطلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، واستعادت دوار الحلبية في منطقة الصالحية على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور.

وعلى محور مدينة الميادين في الريف الجنوبي الشرقي، ذكر مراسل «سانا» أن وحدات القوات النظامية تقدمت داخل أحياء المدينة وسيطرت على المنطقة الممتدة من حي الرشادة إلى حي الجسر وعلى حي المساكن وجسر الميادين، وذلك بعد يوم من استعادة حيي البلعوم والمديحي وتدمير آخر تحصينات تنظيم «داعش» فيها.

ولفت المراسل إلى أن سلاحي الجو والمدفعية وجها ضربات مكثفة أسفرت عن تدمير مواقع وخطوط إمداد لتنظيم «داعش» في مدينتي الميادين وموحسن وقرى محكان وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني والبوليل والحسينية والجنينة والجيعة والعليان وأحياء العرضي والعرفي والصناعة والحميدية والحويقة والشيخ ياسين.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة