Deprecated: Optional parameter $Href declared before required parameter $Img is implicitly treated as a required parameter in /home/ademocr/public_html/Arabic/include/utility.inc.php on line 254
الشبكة العربية : وساطة أميركية لتسوية أزمة كردستان والعبادي يستبعد اللجوء إلى القوة
الجمعه ٢٦ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٣, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
العراق
وساطة أميركية لتسوية أزمة كردستان والعبادي يستبعد اللجوء إلى القوة
ردت الحكومة العراقية على تحذيرات أطلقتها جهات أمنية كردية من أنها تستعد لشن حرب في المناطق المتنازع عليها، بتأكيد أنها «لن تستخدم الجيش ضد الشعب».
وعلى رغم تطمينات بغداد إلى تجنب الصراع المسلح، وتداول اقتراحات لإيجاد حل برعاية المحكمة الاتحادية، إلا أن تصاعد حدة التصريحات بين الطرفين يجعل هذه المناطق (سيطر عليها الأكراد خلال الحرب على «داعش») بؤرة قابلة للتفاوض أو للاشتعال.

وتأتي هذه المخاوف في وقت علمت «الحياة» أن وساطات تجرى بين مسؤولين في الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم برعاية أميركية لحل الأزمة بفتوى من «المحكمة الاتحادية»، وربما برعايتها.

وكانت المحكمة أصدرت «قراراً» بوقف إجراءات الاستفتاء لأنها غير دستورية. لكن رئيس الإقليم مسعود بارزاني رفض هذا القرار حينها، ومن المرجح أن يرفض قرارها إذا اعتبر أن الاستفتاء غير قانوني.

إلى ذلك، حددت الحكومة الاتحادية شروطها للتفاوض مع كردستان، ونقلت وكالة «رويترز» عن ناطق باسمها لم تسمه، قوله إن لبغداد «عدداً من الشروط التي تتعين على إقليم كردستان تلبيتها قبل الموافقة على إجراء محادثات». وأضاف: «على حكومة الإقليم الإقرار بالسلطة الاتحادية وسيادتها على ملف التجارة الخارجية، ونقصد ضمن هذا الملف بيع النفط وتصديره... (و)ملف أمن الحدود وحمايتها، ومن ضمنه المنافذ البرية والجوية». وتابع: «هذه الثوابت هي الأساس لأي حوار».

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي خلال اجتماع مع مسؤولين في محافظة الأنبار أمس، إن «الحكومة الاتحادية لن تسمح بالعودة إلى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي»، وشدد على أنه «لن يتم استخدام الجيش ضد الشعب، ولن يتم خوض حرب ضد المواطنين الأكراد أو غيرهم، لكن من واجب الحكومة المحافظة على وحدة البلاد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية».

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات على إعلان «مجلس أمن كردستان» أن «هناك معلومات وصلتنا تفيد بأن القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الفيديرالية تنوي شن هجوم على مناطق تسيطر عليها قوات البيشمركة»، التي أغلقت صباح أمس الطرق من الموصل إلى أربيل ودهوك بالسواتر الترابية، ثم فتحتها بعد ساعات.

وقال قائد الأركان في وزارة «البيشمركة» الفريق محمد جميل، إن إغلاق الطرق «إجراء احترازي لمنع أي خطر على الإقليم».

لكن سكان المناطق المتنازع عليها، خصوصاً في كركوك وبعض مناطق سهل نينوى، حبسوا أنفاسهم طوال ليلة أول من أمس، وأكدوا أن شبح الحرب خيم على الأجواء، وقال عدد منهم في اتصالات مع «الحياة»، إن «سكان مناطق النزاع يشعرون باقتراب الحرب تماماً، ما جعلهم في توتر دائم منذ بداية الأزمة وتصاعد حدة التصريحات، وقد بدأوا اتخاذ إجراءات احترازية».

ويرى سياسيون أكراد أن تطمينات العبادي الأخيرة «مثيرة للقلق»، إذ وجهها إلى السكان ولم يذكر «البيشمركة» وقوات الأمن التي تسيطر على المناطق المتنازع عليها. وتتداول أوساط رسمية كردية سناريوات خطيرة للمواجهة العسكرية، منها قرار الحكومة إرسال قوات من الجيش للسيطرة على آبار النفط في كركوك ومؤسسات رسمية، كشركة نفط الشمال من دون الدخول إلى المدينة.

وترى هذه الأوساط أن دخول تلك القوات يمكن التفاهم في شأنه إذا لم تصحبها قوات «الحشد الشعبي»، لكن إقدام بغداد على هذه الخطوة قد يخلق بيئة مناسبة لتفجير الأوضاع في أي لحظة.

العبادي يستبعد اللجوء إلى القوة ضد الأكراد

آخر تحديث: الجمعة، ١٣ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (٠١:٠٠ - بتوقيت غرينتش) أربيل – باسم فرنسيس 
أعرب إقليم كردستان عن استعداده للتفاوض مع الحكومة الاتحادية حول تسليم المعابر والمطارات والتدقيق في وارداته النفطية، وحذر المجتمع الدولي من أنه يتعرض لـ «التهديد» من بغداد، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي طمأن «الجميع» إلى أنه لن يلجأ إلى القوة لإجبار الأكراد على التراجع عن الاستفتاء على الانفصال.

وقال الناطق باسم حكومة الإقليم سفين دزه ئي أمس إن «تفاقم الأزمة لا يصب في مصلحة أي طرف، ونجدد الدعوة إلى الحوار لأن المنطقة لا تتحمل أكثر من ذلك، على رغم أننا بدأنا نلتمس التهدئة»، وأضاف أن «البعثات الديبلوماسية والقنصليات تتابع الأوضاع عن كثب».

وكانت محكمة في بغداد أصدرت أمراً «باعتقال رئيس وأعضاء مفوضية الاستقلال»، إلا أن أمر الاعتقال يصعب تنفيذه عملياً لعدم خضوع الإقليم للسلطة الاتحادية.

ودعا دزه ئي بغداد إلى «تنفيذ وعودها بمحاربة الفساد أثناء منح الحكومة الثقة»، وأضاف: «نعلن استعدادنا لتقديم كل أشكال التعاون في هذا المجال وتحسين صورة ومكانة العراق الذي تضعه تقارير الشفافية ضمن الدول الأكثر فساداً»، وعن الشكوك في الفساد التي تحوم حول صادرات نفط الإقليم قال: «نحن على استعداد لإبداء أي نوع من التعاون والبحث والتدقيق في حسابات وارادات نفط الإقليم والعراق عموماً منذ سنة 2003، وكذلك في ما يتعلق بالمنافذ، والتجارة الداخلية، وتأمين الخدمات للمواطنين، والبنوك والمطارات»، وحمل العبادي مسؤولية «أندلاع أي حرب في المناطق المتنازع عليها» واتهمه بـ «تهديد البيشمركة وهو يواصل محادثاته السرية مع دول الجوار ويرفض الدعوات إلى الحوار».

إلى ذلك، وجه «المجلس السياسي الأعلى لكردستان» عقب اجتماع برئاسة رئيس الإقليم مسعود بارزاني نداء إلى «الرأي العام العالمي والأمم المتحدة أن شعب كردستان يواجه حصاراً وعقوبة جماعية، ومهدد باستخدام القوة ضده»، وطالب بـ «وضع حد لهذه الأخطار»، وأبدى «الاستعداد لحوار مفتوح مع الحكومة الاتحادية من دون شروط مسبقة، وفق توقيتات محددة».

وتقرر خلال الاجتماع تغيير اسمه من «المجلس الأعلى لقيادة كردستان – العراق» إلى «المجلس السياسي الأعلى»، وهذا ثاني تغيير منذ إعلان تشكيله إثر حل «مجلس الاستفتاء».

وتزامن هذا الموقف مع تحذير أطلقه مجلس أمن الإقليم من أن «معلومات وصلتنا تفيد بنية قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية شن عملية عسكرية جنوب كركوك وغربها وشمال الموصل (المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد)»، وأفادت تقارير محلية بأن الإقليم أرسل قوات إضافية إلى كركوك، على أثر حشد قوات «الحشد الشعبي» في الحويجية والمناطق المحيطة بها التي استعادتها أخيراً من قبضة «داعش».

وهددت قيادة قوات الإسناد الأولى التابعة للإقليم بأنها «ستجعل أرض كردستان مقبرة للأعداء، كما فعلت مع داعش»، لكن قائد قوات «البيشمركة» في محور جنوب كركوك وستا رسول نفى «رصد تحركات للقوات العراقية»، وأضاف: «إلا أننا على أتم الاستعداد للرد». فيما حذر نواب وسياسيون أكراد أمس من «مؤشرات إلى نشوب صدام عسكري في كركوك، في ضوء إصرار بغداد على إخضاع المناطق المتنازع عليها للسلطة الاتحادية».

في المقابل، جدد العبادي خلال اجتماعه مع مسؤولين وزعماء عشائر من محافظة الأنبار تأكيده أنه «لن يستخدم الجيش ضد شعبنا أو نخوض حرباً ضد مواطنينا الكرد وغيرهم، ومن واجبنا الحفاظ على وحدة البلد وتطبيق الدستور وحماية المواطنين والثروة الوطنية»، وأضاف: «لن نسمح بالعودة الى المربع الأول وإعادة الخطاب الطائفي والتقسيمي».

وأفاد السفير الأميركي السابق في بغداد زلماي خليل زاد، وهو يعمل مستشاراً لدى الحكومة الكردية بأن «قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني موجود في العراق لدفع الحشد الشعبي للهجوم على كركوك، وقد أخذ التوتر بالارتفاع مع احتمال نشوب صدام مسلح»، داعياً واشنطن الى «التدخل لمنع حرب تخطط لها إيران».

لكن الناطق باسم الحكومة سعد الحديثي أكج أن «قوات الحشد الشعبي جزء من المنظومة الأمنية العراقية وتتحرك بأوامر القائد العام للقوات المسلحة (العبادي)، ولا تخضع لأوامر حزبية أو سياسية أو خارجية».

وفي نينوى، ذكرت مصادر أمنية أن «قوات عراقية أسقطت طائرة مراقبة (درون) تابعة لـ «البيشمركة» في قرية السلامية، جنوب شرقي الموصل»، في وقت قطعت السلطات الكردية الطرق بين محافظتي اربيل ودهوك والموصل طوال ليل أول من أمس ثم فتحتها نهاراً، وفرضت إجراءات صارمة على عبور المواطنين إلى الإقليم.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة