أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرة من دون طيار قصفت مقراً لـ «هيئة تحرير الشام» في شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ما أسفر عن مقتل 5 عناصر من الـ «هيئة» التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها، بينهم قيادي أردني. كما أصيب عدة عناصر آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ولم ترد معلومات إلى الآن عما إذا كانت الطائرة التي استهدفت المقر روسية أم أنها تابعة لجهات أخرى.
وتزامن هذا مع تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، أن عسكريين روساً وسوريين وأتراكاً وإيرانيين يجرون مشاورات يومية في إطار عملية التسوية في سورية. وقال الديبلوماسي رداً على سؤال وكالة «إنترفاكس» عما إذا كان نشر قوات تركية في ريف إدلب تم بالتنسيق مع روسيا أم لا: «أنا أنطلق من أن ثمة مشاورات يومية بين ممثلينا العسكريين، وهي مشاورات ثنائية وثلاثية. وبالطبع هناك مشاورات مع السلطات السورية ولكنها تجري أيضاً مع شركاء آخرين ضامنين لمناطق (خفض التوتر في سورية)، وأنا أقصد تركيا وإيران، وسائر المشاركين في عملية آستانة».
ونفى بوغدانوف إمكانية أن يكون نشر قوات تركية في محافظة إدلب خطوة غير متفق عليها، قائلاً: «لا... أنا أعتقد أن كل ما يجري يتم التوافق عليه عبر اتصالات، تجنباً لحدوث مفاجآت لأحد ما».
ونصح الديبلوماسي بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية لتسليط مزيد من الأضواء على مسألة نشر القوات التركية في شمال سورية.
من جهة أخرى، هزت انفجارات مناطق في الريف الشمالي لمدينة حلب قال «المرصد السوري» إنها ناجمة عن تجدد القصف من قبل القوات النظامية على بلدات فيها. وأوضح أن القذائف سقطت على مناطق في بلدة عندان بالتزامن مع قصف استهدف مناطق في بلدتي حيان وحريتان في الريف ذاته، ما أسفر عن أضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان «المرصد» ذكر أول من أمس أن مناطق في بلدة حريتان بالريف الشمالي لحلب تعرضت لقصف من القوات النظامية التي استهدفت أيضاً مناطق في بلدة حيان الواقعة في الريف ذاته، وسط تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وسمع دوي انفجار أمس قالت مصادر متقاطعة إنه ناجم عن سقوط قذيفتين على مناطق في بلدة الزهراء التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية بريف حلب الشمالي. |