الجمعه ١٩ - ٤ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٧, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
روسيا تتهم قاعدة التنف الأميركية بـ «دور مشبوه» في سورية
انتقدت وزارة الدفاع الروسية بشدة دور قاعدة «التنف» الأميركية في سورية، مشيرة إلى أن وجودها قرب الحدود السورية الأردنية يعرقل عمليات القوات الحكومية ضد إرهابيي «داعش».

وقال الناطق باسم الوزارة، الجنرال إيغور كوناشينكوف، في بيان أمس: «كلما تقدمت القوات السورية، مدعومة من القوات الجوية الفضائية الروسية، إلى الشرق للقضاء على تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور، تزداد خطورة مشكلة وجود القاعدة العسكرية الأميركية وراء خطوطها الأمامية في بلدة التنف».

وذكر البيان أن النشر غير الشرعي لهذه القاعدة على الحدود السورية الأردنية في نيسان (أبريل) الماضي، حصل بذريعة ضرورة خوض عمليات ضد «داعش»، إلا أنه لم يُعرف، خلال الأشهر الستة الماضية، عن عملية واحدة أجراها الأميركيون ضد هذا التنظيم.

وتابع الجنرال الروسي أن البنتاغون أعلن مراراً أن وظيفة الخبراء الأميركيين والبريطانيين والنرويجيين الموجودين في التنف تكمن في إعداد مقاتلي «الجيش السوري الجديد»، لكن هذه القاعدة تحولت في الحقيقة إلى «ثقب أسود» قطره 100 كلم على الحدود بين سورية والأردن، «وتخرج منها، كالجن من تحت الأرض- بدلاً من جيش سوري جديد- فرق «داعش» القتالية لتشن هجماتها التخريبية والإرهابية ضد القوات السورية والسكان المدنيين».

وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إلى وجود مشكلة أخرى متعلقة بوجود القاعدة الأميركية في التنف، ألا وهي وجود مخيم الركبان للنازحين السوريين في منطقة «منع التصادم» على تخوم القاعدة، ويضم هذا المخيم ما لا يقل عن 60 ألفاً من النساء والأطفال النازحين من الرقة ودير الزور.

وقال كوناشينكوف إن العسكريين الأميركيين أغلقوا أبواب المخيم أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأردن والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى هناك، فقد تحول النازحون في الركبان «إلى رهائن، أو بالأحرى إلى درع بشرية، تحتمي بها القاعدة الأميركية من القوات السورية الحكومية الشرعية». وأعاد الجنرال كوناشينكوف إلى الأذهان أن «هذه الحواجز الوقائية لا يستخدمها في سورية، ما عدا الأميركيين، سوى الإرهابيين الذين هم جاؤوا لمحاربتهم».

وعلى سبيل المثال، ذكر الناطق باسم الوزارة ما حدث ليل 27 إلى 28 أيلول (سبتمبر) الماضي، حينما انطلق حوالى 300 من مسلحي «داعش»، على متن عشرات السيارات رباعية الدفع من منطقة الركبان إلى بلدة القريتين بمحافظة حمص، ونجحت مفرزة الإرهابيين في تجاوز جميع المواقع السرية للقوات النظامية السورية في محيط بلدتي خربة الشحيمة والبصيري «باستخدام إحداثيات بالغة الدقة، لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال عمليات استطلاع جوي»، مضيفاً أن هذه المجموعة المسلحة حاولت بسط سيطرتها على مرتفعات حول القريتين. وفي اليوم ذاته، شن «الدواعش» سلسلة من الهجمات المتزامنة ضد مواقع أخرى للقوات النظامية السورية على طول الطريق الاستراتيجي الرابط بين تدمر ودير الزور، والذي يُستخدم لإمداد القوات السورية العاملة في وادي الفرات وإيصال مساعدات إنسانية.

وأشار الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إلى أن الحملات المذكورة انطلقت كلها من المنطقة المحيطة ببلدة التنف، حيث تنتشر «البعثة العسكرية الأميركية»، وأن القوات النظامية السورية سخرت جهوداً كبيرة لتطهير طريق «تدمر- دير الزور» من مجموعات «داعش» وتحرير القرى المستولى عليها.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة