الجمعه ٢٩ - ٣ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٢, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
قاتل عروبة بركات وابنتها.. قريب ساعداه للوصول الى تركيا فطعنهما ومشى بجنازتهما
أوقفت الشرطة التركية المشتبه يقتل السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا ، بعد أن التقطت كاميرا أحد الشوارع صورة "وجهه المريب". ونشرت صحيفة "يني شفق" التي تعتبر مقربة من الدوائر الأمنية التركية، صورة له مكبل اليدين. 

وبحسب ما أفادت صحيفة حريات التركية، السبت، فإن الكاميرات الموجودة في شوارع قريبة من مكان سكن القتيلتين في اسطنبول، التقطت تحركات مريبة في تلك الليلة المشؤومة لشخص خرج مسرعاً، وتوجه إلى إحدى محطات الباصات، لينتقل بعدها إلى منطقة "بورصة"، حيث تمكنت الشرطة من إيقافه.

أحمد بركات موقوفاً

إلا أن المفاجأة كانت في أن المشتبه به يدعى "أحمد بركات"، وهو أحد أقرباء عروبة، لا بل بحسب ما أكدت شقيقتها شذى في تسجيل صوتي انتشر السبت، ، فإن والده ووالد القتيلة أولاد العم.

إلى ذلك، كشفت شذى أن أحمد كان انتقل قبل أشهر من وادي بردى بريف دمشق إلى محافظة إدلب، ضمن صفقة نقل المقاتلين التي عقدت مع النظام السوري قبل أشهر، وإثر انتقاله إلى إدلب، تواصل على ما يبدو مع عروبة وشقيقتها من أجل إدخاله إلى تركيا.

وفي هذا السياق، كشفت شذى أنها كانت كفلته، كما فعلت مع عائلته سابقاً ولمدة 5 سنوات، وأن أخته ساعدته وأمنت له عملاً.

وبحسب موقع "أورينت" السوري المعارض الذي كانت تعمل لصالحه حلا، "قبيل أيام من الجريمة، أسست "عروبة" مكتباً لجمعية نسائية في منطقة الفاتح بمدينة اسطنبول، وخلال تحضيرها للانتقال إلى سكن قريب من عملها الجديد، شوهد المشتبه به في منزل بركات خلال مساعدته في تجهيز أغراض المنزل تحضيراً للانتقال."

وأشار الموقع إلى أنه في حين ما زالت أسباب ودوافع القاتل مجهولة إلى الآن، إلا أن المصادر أكدت أن "أحمد بركات" (المشتبه به) كان يمتلك نسخة عن مفتاح منزل الضحيتين، الأمر الذي مكنه ربما من إدخال أشخاص إلى المنزل وقت تنفيذ الجريمة، ولاسيما أن الصحف التركية أشارت إلى أن الجريمة نفذها 3 أشخاص.

"قتلهما ومشى في جنازتهما"

إلا أن الطامة الكبرى، بحسب ما تداوله معارضون سوريون، أن المشتبه به شارك في تشييع عروبة وحلا، وكان "يتباكى متأثراً".

كما أن عدداً من المعارضين السوريين نشروا من حساب أحمد، صورة تعليق "يفيض حناناً" للمشتبه به على تعليق كتبته عروبة على صفحته على الفيسبوك في اكتوبر العام الماضي (2016). إذ كتبت "الله يحميك ويسعدك"، فما كان أن رد عليها بعبارة "محبة" قائلاً:" دخيل قلبك، الله يخليلي ياكي"

تعليق احمد

إلى ذلك، يبدو أن للمشتبه به الذي اتهمته شقيقة عروبة بأنه يعمل لصالح النظام السوري، وقد نفذ جريمته بأمره وتوجيهاته، سجلا إجراميا سابقا، إذ أفادت مصادر إعلامية متقاطعة أنه قتل شقيقه في قرية بسيمة التابعة لمنطقة وادي بردى، إثر شجار عائلي.

وعلى ضوء تلك التطورات المهمة، لم تفصح بعد السلطات التركية رسمياً عن أي تفاصيل جديدة عن المشتبه به أو دوافعه.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة